ألمانيا تدرس حظر الحجاب في المدارس الابتدائية على غرار النمسا

عدد أفراد الجالية المسلمة في ألمانيا حوالي 5 ملايين شخص - أرشيف (رويترز)
عدد أفراد الجالية المسلمة في ألمانيا حوالي 5 ملايين شخص - أرشيف (رويترز)
TT

ألمانيا تدرس حظر الحجاب في المدارس الابتدائية على غرار النمسا

عدد أفراد الجالية المسلمة في ألمانيا حوالي 5 ملايين شخص - أرشيف (رويترز)
عدد أفراد الجالية المسلمة في ألمانيا حوالي 5 ملايين شخص - أرشيف (رويترز)

أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم (الجمعة)، أنّها تفكّر بفرض حظر على ارتداء التلميذات في المدارس الابتدائية الحجاب، وذلك غداة إقرار مجلس النواب في النمسا المجاورة مشروع قانون يفرض حظراً مماثلاً.
وقالت المندوبة الحكومية لشؤون دمج الأجانب، أنيت ويدمان - موز، لصحيفة «بيلد» في عددها الصادر اليوم (الجمعة) إنّه «من العبث أن ترتدي الفتيات الصغيرات الحجاب، ومعظم المسلمين يؤيّدون هذا الرأي».
وأتت تصريحات المسؤولة الألمانية غداة إقرار مجلس النواب النمسوي مشروع قانون قدّمه الائتلاف الحكومي اليميني - اليميني المتطرّف يمنع ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية.
واعتبر النائب الألماني المحافظ المتخصّص بقضايا الأسرة ماركوس فاينبرغ، في حديثه لصحيفة «بيلد»، أنّ «الحظر العام على ارتداء الحجاب، كما في النمسا، يعوق أيضاً الفتيات اللواتي قرّرن من تلقاء أنفسهن ارتداء الحجاب كرمز لديانتهنّ»، مذكراً بـ«الحق الراسخ في الدستور الألماني بممارسة المرء معتقده الديني بحرّية».
ويقدّر عدد أفراد الجالية المسلمة في ألمانيا بنحو 5 ملايين شخص، أي نحو 6 في المائة من إجمالي السكان، غالبيتهم أتراك أو من أصول تركية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.