أحيا اللبنانيون أمس، الذكرى الثلاثين لاغتيال المفتي الشيخ حسن خالد، الذي وصفه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أمس بأنه «أكبر خصوم الانقسام الداخلي»، فيما وصفه سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري بأنه «شهيد رسالة لبنان وعروبته».
وزارت فعاليات سياسية ودينية ودبلوماسية ضريح المفتي حسن خالد الذي اغتيل في 16 مايو (أيار) 1989 في انفجار هز منطقة عائشة بكار في بيروت. وقال المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان إن «استشهاده يرتبط بمحاولات إنهاء النزاع الداخلي، وإعادة الاستقرار إلى لبنان». وقال إن المفتي حسن خالد «كان يعرف المخاطر التي تتهدده نتيجة مساعيه للتواصل بالداخل اللبناني وللتواصل مع العرب، لكنه لم يتوقف عن المحاولة».
وأضاف دريان أن المفتي حسن خالد احتل موقعاً سامياً في عمق المشهد الديني والسياسي، طوال سنوات النزاع الداخلي، و«كان أكبر خصوم الانقسام الداخلي. وعمل كل ما بوسعه لإنهاء ذلك النزاع. فمن وجهة نظره، أن كل الأسباب التي كان يذكرها المتقاتلون لا تستدعي حمل السلاح، ولا الاستعانة بهذا الطرف أو ذاك، على الاستمرار في التقاتل».
وكان المفتي خالد يرى أن التدخلات الخارجية وإغراء الأطراف على تسعير النزاع، «يهدد الوجود الوطني والعيش الإسلامي - المسيحي في لبنان والمشرق العربي. فالحل يكون بعودة أطراف النزاع إلى رشدهم، ومعالجة كل المشكلات على طاولة التفاوض والتوافق»، بحسب ما قال دريان الذي أشار إلى أنه «في عام 1983 أصدر المفتي خالد مع الشيخ محمد مهدي شمس الدين نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى، وثيقة الثوابت العشر، التي تنص على أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، ولأن التواصل بين السياسيين كان معطلاً بسبب سيطرة أمراء الحرب».
واعتبر وزير العدل الأسبق أشرف ريفي أن الشيخ حسن خالد «اغتيل لأنه رفض وصاية النظام السوري على لبنان، ومدَ جسور التلاقي مع البطريرك صفير وما يمثله من اعتدالٍ وعيشٍ واحد. عرف الشهيد الكبير أنه مستهدف، واجه بصلابة ولم ينكسر. ذكرى شهادته ستلاحق القتلة ولو طال الزمن وسينتصر لبنان».
إحياء الذكرى الـ30 لاغتيال المفتي حسن خالد
المفتي دريان وصفه بـ«أكبر خصوم الانقسام الداخلي»
إحياء الذكرى الـ30 لاغتيال المفتي حسن خالد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة