الإرياني يؤكد رفض حكومته «الخطوات الأحادية»

جدد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني التأكيد على موقف الحكومة الشرعية الرافض لأي خطوات أحادية الجانب، دون أن تشملها عمليات الرقابة والتحقق وتسليم الخرائط الخاصة بالألغام والمتفجرات التي زرعتها الميليشيا الحوثية، والمتفق عليها وفقاً للاجتماعات التي تمت خلال الفترة الماضية، وجوهر اتفاق استوكهولم الذي نصّ على تسليم موانئ المدينة للسلطات المحلية وفقاً للقانون اليمني.
واعتبر وزير الإعلام هذه الخطوات مسرحية جديدة تقوم بتنفيذها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، وتهدف من خلالها إلى تضليل المجتمع الدولي، في تكرار للمسرحية الهزلية التي حاولت الميليشيا تنفيذها في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
جاء ذلك، لدى لقاء الوزير اليمني مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني، آندرو موريسون، في لندن أمس، إذ تطرق الجانبان إلى مستجدات الأوضاع في اليمن، وتداعيات الخطوات أحادية الجانب التي تقوم بها الميليشيا الانقلابية في الحديدة على مسار عملية السلام في اليمن، طبقاً لما ورد في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وذكّر الإرياني الوزير البريطاني بممارسات الميليشيا الانقلابية منذ اتفاق استوكهولم حتى الآن، واستمرار انتهاكاتها لحقوق الإنسان وخروقاتها المتكررة لاتفاق استوكهولم في مدينة الحديدة وموانئها، وعمليات التصعيد التي تقوم بها في منطقة حجور، بمحافظة حجة، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، وما يحدث في محافظة الضالع، مؤكداً أن هذه الممارسات ليست بجديدة ولا مستغربة من هذه الميليشيات، وأشار إلى أن «كل التجارب السابقة معها كانت تنتهي إلى المصير نفسه، ولم يسبق لها يوماً أن التزمت بأي اتفاقات».
وطالب الإرياني المملكة المتحدة وبقية المجموعة الدولية باتخاذ موقف حازم من ممارسات الميليشيا الانقلابية الحوثية والضغط عليها لتنفيذ اتفاقات استوكهولم والالتزام بالقرارات الدولية والذهاب إلى سلام دائم ومستدام، ينهي الحرب العبثية التي ارتكبتها بحق الشعب اليمني، مثمناً دور تحالف دعم الشرعية بقيادة في السعودية في دعم جهود الحكومة الشرعية لاستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب وما نتج عنه من معاناة إنسانية.
من جانبه، أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، دعم بلاده الدائم للشرعية الدستورية في اليمن، وحرصها المستمر على تحقيق السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني.