الوزيرة ريا الحسن تؤكد أهمية مشاركة المرأة في صنع القرار

TT

الوزيرة ريا الحسن تؤكد أهمية مشاركة المرأة في صنع القرار

أكدت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن أنه «من دون مشاركة المرأة في عملية صنع القرار، فإن الدول لن تتمكن من تحقيق سلام مستدام. ومن دون هذا الأمر، فإننا لن نتمكن من الوصول إلى تنمية مستدامة»، لافتة إلى أن «هناك الكثير من التحديات البنيوية والسياسية التي يجب العمل على معالجتها».
وشاركت الحسن في طاولة مستديرة في وزارة الخارجية السويدية، تناولت «النساء في القيادة من أجل سلام مستدام - نحو تطبيق هدف 16 من أهداف التنمية المستدامة»، بحضور 16 امرأة قيادية من أنحاء العالم كافة.
وعرضت لمراحل تعيينها من وزيرة للمالية إلى وزيرة للداخلية والبلديات، فقالت: «إن تعيينها شكل مفاجأة للجميع، وإن هذا الأمر حصل بسبب إيمان رئيس الحكومة سعد الحريري بدور المرأة، فأولاها حقيبتين مهمتين»، موضحة أن «تقبل الآخرين لتسلم امرأة حقيبة أساسية تبدل إيجاباً خلال السنوات العشر التي كانت فيها وزيرة للمالية، واليوم وزيرة للداخلية، حيث إنها تحصل الآن على تأييد واسع، لا سيما من الجمعيات النسائية التي تدعمها بشكل كامل، وتقبل نسبة كبيرة من الرجال لمنصبها الجديد».
وشرحت أنها، منذ توليها، أرادت أن ترسم صورة جديدة لوزارة الداخلية، بحيث تكون قريبة من المواطن، وأنها تعمل لخدمته تحت سقف القانون، بموازاة الاهتمام بأمور الأمن والحفاظ عليه. كما أوضحت أنها ستعمل من أجل إقرار كوتا نسائية في الانتخابات البلدية المقبلة. ودعت كل امرأة إلى «أن تعزز ثقتها بنفسها، وأن تتأكد من قدرتها على الإنجاز»، وقالت إنه «يجب الاستعانة بالأرقام العلمية لتبيان أهمية مشاركة المرأة في تغيير المجتمع إيجاباً».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.