بداية قوية لفيدرر ونادال وديوكوفيتش في دورة روما

الأمطار تجبر المصنفين الأوائل على خوض مباراتين في يوم واحد

TT

بداية قوية لفيدرر ونادال وديوكوفيتش في دورة روما

حقق السويسري روجيه فيدرر المصنف ثالثاً عودة موفقة إلى دورة روما للتنس، خامسة دورات الألف نقطة للماسترز عند الرجال وثانية دورات البريميير الخمس عند السيدات، وذلك بفوزه السهل على البرتغالي جواو سوزا 6 - 4 و6 - 3 في الدور الثاني.
وكان من المفترض أن يخوض السويسري البالغ 37 مباراته الأولى في روما منذ 2016 أول من أمس، لكن الأمطار تسببت في تأجيل جميع المباريات إلى أمس؛ ما فرض على بعض اللاعبين خوض مباراتين في يوم واحد.
ويلتقي فيدرر الذي لم يسبق له الفوز بهذه الدورة، لكنه وصل إلى مباراتها النهائية أربع مرات أعوام 2003 و2006 و2013 و2015، في وقت لاحق مع الكرواتي بورنا تشوريتش المصنف الـ15.
وفي المقابل، بدأ الإسباني رافائيل نادال الثاني سعيه للفوز باللقب للمرة الثانية توالياً والتاسعة في مسيرته، بفوز كاسح على الفرنسي جيريمي شاردي 6 - صفر و6 – 1، من أجل مواجهة الجورجي نيكولوز باسيلاشفيلي في الدور الثالث أيضاً.
وحجز الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول بطاقته إلى الدور الثالث دون عناء بفوز سهل على الكندي دينيس شابوفالوف 6 - 1 و6 - 3.
وعلى غرار فيدرر ونادال وديوكوفيتش، لم تجد اليابانية ناومي أوساكا المصنفة أولى عالمياً صعوبة في بلوغ الدور الثالث بفوزها على السلوفاكية دومينيكا تشيبولكوفا 6 - 3 و6 - 3.
واحتاجت اليابانية إلى ساعة و42 دقيقة لكي تجدد فوزها على تشيبولكوفا، بعد أن تغلبت عليها الأسبوع الماضي في الدور الأول لدورة مدريد، وتحقق فوزها الرابع على السلوفاكية من أصل أربع مواجهات بينهما.
وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها أوساكا الدور الثالث في روما من أصل ثلاث مشاركات؛ إذ انتهى مشوارها عام 2017 عند الدور الأول، ثم خرجت من الثاني العام الماضي على يد الرومانية سيمونا هاليب.
وتحتاج اليابانية البالغة 21 عاماً إلى بلوغ ربع النهائي على أقل تقدير لكي تحتفظ بصدارة ترتيب المحترفات.
وتلتقي بطلة فلاشينغ ميدوز 2018 وأستراليا المفتوحة 2019 في الدور الثالث مع الرومانية ميخاييلا بوزارنيسكو التي حجزت بطاقتها بانسحاب منافستها الألمانية يوليا غورغيس السادسة عشرة في المجموعة الثالثة والنتيجة 4 - 4 بعدما تبادلتا الفوز بالمجموعتين الأولى والثانية 6 - 4 و3 - 6 توالياً.
وبلغت الدور الثالث أيضاً الهولندية كيكي برتنز السادسة بفوزها على الأميركية أماندا أنيسيموفا 6 - 2 و4 - 6 و7 - 5، والإسبانية غاربيني موغوروتسا بفوزها على الأميركية دانييل كولينز 6 - 4 و4 - 6 و6 – 2، في حين ودعت الأميركية سلون ستيفنز السابعة من الدور الثاني بخسارتها أمام البريطانية جوهانا كونتا 7-6 و4-6 و1-6.
وكان النمساوي دومينيك تييم الخامس أبرز الضحايا؛ إذ انتهى مشواره عند الحاجز الأول بخسارته في الدور الثاني (أعفي من الدور الأول) أمام الإسباني فرناندو فرداسكو 6 - 4 و4 - 6 و5 - 7 في آخر مشاركة له قبل خوض بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى، حيث يأمل تكرار سيناريو 2018 حين وصل إلى النهائي.
من جهته، لم يجد الياباني كي نيشيكوري السادس صعوبة في تخطي الأميركي تايلور فريتز بالفوز عليه 6 - 2 و6 - 4.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».