تونس تتطلع لإنتاج 6.5 مليون طن من الفوسفات في 2019

TT

تونس تتطلع لإنتاج 6.5 مليون طن من الفوسفات في 2019

أعلنت شركة فوسفات قفصة، الشركة الحكومية المشرفة على قطاع الفوسفات أن إنتاج تونس من الفوسفات التجاري بلغ خلال الفترة الممتدّة من أول يناير (كانون الثاني) إلى نهاية شهر أبريل (نيسان) من العام الجاري، نحو مليون و265 ألف طن.
وتأمل الشركة في بلوغ حجم إنتاج لا يقل عن 6.5 مليون طن لكامل سنة 2019. غير أن ذلك مرتبط في المقام الأول بالوضع الاجتماعي في مناطق الإنتاج الواقعة جنوب غربي تونس، ومدى احتمال تكرار الاحتجاجات الاجتماعية المطالبة بالتنمية وتوفير فرص العمل أمام العاطلين.
وسجل حجم الإنتاج من الفوسفات التجاري تحسناً بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، حيث لم يتجاوز الإنتاج حدود 788 ألف طن خلال الأربعة أشهر الأولى من سنة 2018. وهو مؤشر على استعادة هذا النشاط الاقتصادي البعض من عافيته في انتظار نتائج أفضل مع نهاية السنة، خاصة بعد إعادة فتح الخط الحديدي عدد 13 الذي يربط بين مناطق الإنتاج في قفصة ومناطق تحويل وتصدير الفوسفات في قابس وصفاقس، وظل هذا الخط مغلقاً لمدة أربع سنوات نتيجة غلقه من قبل المحتجين.
يذكر أن الشركة التونسية للسكك الحديدية قد قدرت خسائرها جراء عدم نقل الفوسفات على خطوطها الحديدية بنحو 470 مليون دينار تونسي (نحو 157 مليون دولار). في السياق ذاته، كان عبد اللطيف حمام، المدير العام لشركة فوسفات قفصة (الشركة الحكومية المشرفة على إنتاج وتسويق الفوسفات)، قد كشف عن ارتفاع حجم الخسائر في قطاع الفوسفات منذ سنة 2011 نتيجة فقدان عدد من الأسواق الخارجية المهمة، وقال إن تلك الخسائر تناهز 5 مليارات دينار تونسي.
ومن المنتظر أن توجه تونس نحو 140 مليون دينار من الاستثمارات لفائدة قطاع الفوسفات فحسب، بهدف إنجاز الدراسات الفنية لمشروع «توزر - نفطة»، وإنجاز مشروع «المكناسي» ومشروع «أم الخشب»، وكلها مناجم جديدة من الفوسفات التي قد تساهم خلال السنوات المقبلة في دعم الإنتاج المحلي واستعادة موقع تونس في الأسواق العالمية.
وتؤكد الدوائر الحكومية التونسية الأثر السلبي لتراجع صادرات الفوسفات على الميزان التجاري التونسي وعلى المخزون المحلي من النقد الأجنبي الذي بات لا يغطي أكثر من 76 يوم توريد.
وشهد إنتاج مادة الفوسفات تراجعاً ملحوظاً خلال السنوات الماضية إذ كان سنة 2010 في حدود 7. 3 مليون طن وقدر في بعض السنوات بنحو 8 ملايين طن، غير أن الإنتاج بات لا يزيد عن 3. 4 مليون طن فحسب خلال السنة الماضية، وسجل القطاع خلال سنة 2017 إنتاج 4. 1 مليون طن.
وتعد تونس من أهم منتجي الفوسفات على المستوى العالمي، وهي تاريخياً من بين الخمسة الأوائل في إنتاج وتصدير هذه المادة المدرة للكثير من العملة الصعبة، غير أنها فقدت هذه المرتبة بعد أن تدهورت إلى ما دون الـ8 أوائل عالمياً. ويعتبر الفوسفات قطاعاً استراتيجياً في الاقتصاد التونسي ويمثل 3 في المائة من مجموع صادرات البلاد.



الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
TT

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس صالح الجاسر، تسجيل قطاع الطيران نمواً استثنائياً خلال عام 2024، حيث ارتفعت أعداد المسافرين بنسبة 15 في المائة، لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر، بزيادة نحو 24 في المائة على مستويات ما قبل الجائحة، فيما زادت أعداد الرحلات الجوية بنسبة 11 في المائة، إلى أكثر من 902 ألف رحلة.

وأضاف الجاسر خلال الاجتماع الـ15 للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، المُنعقد في الرياض، الخميس، أن نطاق الربط الجوي شهد زيادة بنسبة 16 في المائة، حيث أصبحت المملكة مرتبطة بـ172 وجهة حول العالم تنطلق منها الرحلات وإليها، وسجل الشحن الجوي نمواً استثنائياً بنسبة 34 في المائة؛ ليصل لأول مرة إلى أكثر من مليون طن خلال عام 2024.

من جانبه، بين رئيس هيئة الطيران المدني، عبد العزيز الدعيلج، أن النجاح الذي تحقق خلال العام الماضي يعود إلى الجهود التكاملية لجميع العاملين في القطاع، مشيراً إلى أن الطيران المدني السعودي حقق نمواً قياسياً خلال عامي 2023 و2024، بعد إحرازه قفزات كبيرة في الربط الجوي وأعداد المسافرين وخدمات الشحن الجوي.

وقال: «إن هذا التقدم يعكس التزام منظومة الطيران السعودي بتحقيق مستهدفات (رؤية 2030) في قطاع الطيران، من خلال الاستراتيجية الوطنية للطيران المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية».

ولفت الدعيلج النظر إلى أن قطاع الطيران حقق منجزات استثنائية غير مسبوقة منذ اعتماد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، التي كانت بمنزلة محرك للتحول؛ حيث ساهمت في تعزيز النمو والابتكار؛ لتواصل ريادتها العالمية.

رئيس هيئة الطيران المدني عبد العزيز الدعيلج (واس)

وقد شهد قطاع الطيران المدني في المملكة تقدماً ملحوظاً منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، بما في ذلك خصخصة المطارات ونقل تبعيتها إلى شركة «مطارات القابضة»، وتأسيس شركة «طيران الرياض»، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد، وتدشين المنطقة اللوجيستية المتكاملة في مدينة الرياض التي تعد أول منطقة لوجيستية خاصة متكاملة في المملكة، واستقطاب كبرى الشركات العالمية في المنطقة ومنحها تراخيص الأعمال التجارية في المنطقة.

كما جرى إطلاق لائحة جديدة لحقوق المسافرين، وإجراء أكبر إصلاح تنظيمي في اللوائح الاقتصادية لقطاع الطيران خلال 15 عاماً، وإطلاق برنامج الاستدامة البيئية للطيران المدني السعودي وتفعيله، مع إطلاق خريطتي طريق التنقل الجوي المتقدم والطيران العام.

وحققت المملكة نسبة 94.4 في المائة في تدقيق أمن الطيران؛ لتحتل بذلك المركز السابع على مستوى دول مجموعة العشرين، في مجال قطاع أمن الطيران، وتحقيقها المرتبتين الـ18 والـ13 في معدل الربط الجوي الدولي خلال العامين السابقين، مقارنة بعام 2018، حيث كانت في المرتبة الـ27؛ وذلك وفقاً لتقرير مؤشر الربط الجوي الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا).

وكان الاجتماع الخامس عشر للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للطيران، قد شهد حضور عدد من قادة قطاعي الرياضة والسياحة في المملكة، من بينهم الفريق المسؤول عن ترشيح المملكة لاستضافة كأس العالم، لمناقشة دور قطاع الطيران المدني في الاستعداد لاستضافة المملكة لبطولة عام 2034، وغيرها من الأحداث العالمية الكبرى التي ستقام في المملكة خلال العقد المقبل.