بعد مداولات طويلة... البرلمان الأوكراني يحدّد يوم تنصيب الرئيس الجديد

صادق البرلمان الأوكراني بعد مداولات طويلة، اليوم (الخميس) على مشروع قانون لتنصيب فولوديمير زيلينسكي رئيسا للبلاد، الاثنين المقبل.
وكان زيلينسكي طلب في رسالة وجهها إلى نواب البرلمان تحديد يوم الأحد لتنصيبه، غير أنّ هذا الطرح أثار جدلاً لأنه يصادف يوم إحياء أوكرانيا ذكرى ملايين من ضحايا القمع السوفياتي.
وبعد التصويت، ندد مستشار زيلينكسي ديميترو رازومكوف في حديث إلى وكالة «إنترفاكس» الأوكرانية، بالقرار، وقال إن «جزءاً من النواب قرر فعل كل شيء لعدم مساندة اقتراح الرئيس المنتخب». ورأى أنّ تحديد الاثنين موعدا للتنصيب، وهو يوم عمل في البلاد بدلاً من الأحد، سيؤثر على التنقل في كييف مما قد يمنع بعض الوفود الخارجية من المشاركة.
وتعدّ مسألة تحديد تاريخ جلسة تولي المنصب حساسة، إذ من شأنها أن تسمح أو لا تسمح لزيلينسكي بالدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة مستفيداً من زخم فوزه الكاسح، ومن دون انتظار الاقتراع المرتقب في أكتوبر (تشرين الأول).
وعلى المستوى النظري، يسمح تاريخ التنصيب المحدد في وقت مبكر نسبياً للرئيس بحل البرلمان، ولكن ليس مؤكدا أن يقوم زيلينسكي بذلك.
وبينما كانت المحدثات بشأن تاريخ جلسة التنصيب تتواصل منذ أسابيع، انتقد زيلينسكي النواب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولامهم على تأخير الجلسة قصداً.
وردّ النائب سيرغي فيسوتسكي عبر «فيسبوك» بأنّ «لغة الإنذارات لا تندرج في السياسة»، وندد بـ«التصريحات الفظة». وقال: «لا تبدو حتى الآن رئيساً، بل مجرد طفل يرغب في حصول كل شيء كما يريد».
في السياق نفسه، دعا النائب المقرّب من روسيا فاديم نوفينسكي الرئيس المنتخب إلى إظهار «مزيد من الاحترام» للبرلمان.
وقدم زيلينسكي، الممثل الكوميدي الذي أدّى دور الرئيس في برنامج تلفزيوني شهير، نفسه في الانتخابات على أنه بديل للمؤسسة السياسية التي تعاني من الفساد. وقد فاز بجولة إعادة الانتخابات الرئاسية أمام منافسه الرئيس المنتهية ولايته بترو بوروشينكو، الشهر الماضي، بعدما نال نحو ثلاثة أرباع الأصوات.