رئيس بلدية نيويورك يترشح للانتخابات الرئاسية 2020

رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو (أ.ف.ب)
رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو (أ.ف.ب)
TT

رئيس بلدية نيويورك يترشح للانتخابات الرئاسية 2020

رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو (أ.ف.ب)
رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو اليوم (الخميس) ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2020. رغم انتقادات وسائل الإعلام ونتائج استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن معركة انتخابية صعبة ستكون في انتظاره.
وبات دي بلازيو المرشح الديمقراطي الثالث والعشرين لخوض الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي لمواجهة الرئيس دونالد ترمب.
واستعرض دي بلازيو البالغ 58 عاماً، في شريط فيديو أعلن فيه ترشحه، السياسات التي استحدثها في أكبر المدن الأميركية لمصلحة «الأسر العاملة» منذ عام 2014. كما أكد أنه «مستعد لتحدي» الرئيس دونالد ترمب.
وقال إنّ «دونالد ترمب يجب وقفه. أنا بيل دي لازيو وسأترشح للرئاسة لأنه حان وقت وضع الأفراد العاملين أولاً».
وقال في الفيديو الذي بلغت مدته 3 دقائق: «هناك الكثير من المال في العالم، هناك الكثير من المال في هذا البلد، إنما هو في الأيدي الخاطئة»، وهي عبارة يكررها باستمرار في نيويورك.
ورغم المقولة السائدة بأنّ وظيفة رئيس بلدية نيويورك هي ثاني أصعب منصب في الولايات المتحدة بعد منصب الرئيس، يبدو دي بلازيو الملقب أحياناً بـ«الطائر الكبير» بسبب طوله الفارع (1.97 متر) من القليلين الذين يعبّرون عن ثقتهم في حظوظهم.
وفيما كان يستطلع الأجواء لترشحه منذ شهور حيث قام بجولات في ولايات تجري انتخابات مبكرة مثل آيوا وكارولاينا الجنوبية رغم برنامج عمله المكثف، قوبلت حملته بسخرية واسعة.
وقلّلت استطلاعات الرأي الديمقراطية خصوصاً من حظوظ دي بلازيو، الذي سيخوض سباقاً حزبياً داخلياً ضد 22 مرشحاً.
وقال 76 في المائة من الناخبين في مدينة نيويورك إنّه يجب ألا يترشح في السباق الانتخابي في 2020 مقارنة بـ18 في المائة دعموا ترشحه، حسب استطلاع للرأي أجرته جامعة كوينيبياك في مطلع أبريل (نيسان) الفائت.
ويدافع دي بلازيو الذي خلف الملياردير مايكل بلومبرغ على أساس وعوده بخفض التفاوت الاجتماعي عبر سجله التقدمي، مشيراً إلى أنّ ذلك قد يكون نموذجاً وطنياً.
واستحدث دي بلازيو نظام حضانة وإجازة مدفوعة الأجر شامل ومجاني، كما مهّد مطلع العام الجاري لضمان تقديم الرعاية الصحية لكافة سكان نيويورك.
ومنذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه، ندّد دي بلازيو بسياسة الرئيس الجمهوري المقيدة للهجرة وتصدر المعركة ضد سياسات ترمب في مجال التغير المناخي.
ففي نهاية أبريل (نيسان)، تبنى حزمة قوانين رامية لحماية البيئة في نيويورك.
وكان دي بلازيو المؤيد السابق للساندينيين في نيكاراغوا، أقرب للمرشح الليبرالي بيرني ساندرز الذي كان ينافس هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في عام 2016. رغم أنه أدار حملة كلينتون الناجحة لمجلس الشيوخ في عام 2000.
وكانت وسائل الإعلام تنتقد بشدة طموح دي بلازيو الرئاسي، وسخرت صحف محلية من افتقاده للكاريزما بما في ذلك رحلاته اليومية لممارسة الرياضة في نادٍ بمعقله السابق في بروكلين ومشاحناته مع حاكم ولاية نيويورك الديمقراطي أندرو كومو.
وكلما كان دي بلازيو يؤجل من إعلانه عن موقفه، كان التهكم منه يزداد، وتحدث مساعدون سابقون وحاليون بكلمات حادة غير عادية لوسائل الإعلام عن حملته للبيت الأبيض.
لكن دي بلازيو يبدو متجاهلاً لآرائهم، بعد أن أكّد لقناة «إم إس إن بي سي» أن النصيحة الوحيدة التي تهمه هي نصيحة زوجته.
ويذكر على الدوام منتقديه بأن أحداً لم يؤمن بحظوظه في السباق لرئاسة بلدية مدينة نيويورك في عام 2013.
وقال لصحيفة «نيويورك تايمز» في يناير (كانون الثاني) الماضي: «قضيت الكثير من الوقت في المركز الأخير في عدد من الاستطلاعات في عدد من السباقات». وتابع: «ليس مهماً أين بدأت، المهم أين تنتهي».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.