النرويج تنضم لشكوى السعودية والإمارات من خطورة استهداف ناقلات النفط

إحدى ناقلات النفط التي تعرضت للتخريب (أ.ف.ب)
إحدى ناقلات النفط التي تعرضت للتخريب (أ.ف.ب)
TT

النرويج تنضم لشكوى السعودية والإمارات من خطورة استهداف ناقلات النفط

إحدى ناقلات النفط التي تعرضت للتخريب (أ.ف.ب)
إحدى ناقلات النفط التي تعرضت للتخريب (أ.ف.ب)

انضمت مملكة النرويج إلى الشكوى التي قدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى مجلس الأمن بشأن استهداف 4 ناقلات نفط في المياه الإقليمية الإماراتية، مطلع الأسبوع الجاري، لما يمثله ذلك من «تهديد لعمليات الشحن الدولية».
وقدمت حكومات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة النرويج أمس (الأربعاء) شكوى مشتركة إلى مجلس الأمن بشأن «الحادثة الخطيرة» المتعلقة باستهداف 4 ناقلات شرق ميناء الفجيرة في المياه الإقليمية الإماراتية، يوم (الأحد) الماضي.
وجاء في نص الشكوى أن «التخريب أضر بهياكل ثلاث سفن على الأقل، مما هدد سلامة وحياة أولئك الذين كانوا على متنها، وكان يمكن أن يؤدي إلى كارثة بيئية».
وتنوي السعودية والإمارات والنرويج إبلاغ المنظمة البحرية الدولية رسمياً بهذه العمليات التخريبية والتهديد الذي تشكله على الشحن الدولي.
وقال المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي في بيان صحافي إن هذا الاستهداف هو «عمل تخريبي يؤثر على سلامة الملاحة الدولية وأمن إمدادات النفط العالمية»، مضيفاً أن المملكة العربية السعودية تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم من المسؤولين عن هذه العمليات الاستفزازية والتخريبية.
بدورها قالت المندوبة النرويجية منى يول: «نحن سعداء لأن الطاقم على متن الناقلة النرويجية لم يصب بأذى».
وقالت مندوبة الإمارات العربية المتحدة لانا نسيبة إن هذه الهجمات تأتي في وقت يجب أن يعمل فيه أصحاب المصلحة، المسؤولون في كل أنحاء المنطقة سوية لتخفيف حدة التوترات، مضيفة أن «الإمارات تتعاون عن قرب مع السعودية والنرويج وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية للتحقيق في هذه الهجمات».
وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية يوم (الأحد) الماضي عن تعرض 4 سفن شحن تجارية مدنية (وهما اثنتان ترفعان العلم السعودي وواحدة ترفع العلم النرويجي وواحدة ترفع العلم الإماراتي) لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة.
وأشارت إلى أن العمليات التخريبية «لم تنتج عنها أي أضرار بشرية أو إصابات، كما لا يوجد أي تسرب لأي مواد ضارة أو وقود من هذه السفن».
وأعربت الدول العربية عن إدانتها لعملية استهداف السفن التجارية في مياه الإمارات، فيما أعلنت أميركا أن «إيران أو وكلاء تدعمهم» يقفون وراء عملية التخريب.
وتجري الإمارات تحقيقات شاملة في القضية، بالتعاون مع السعودية والنرويج كدول رافعة للأعلام على السفن، ومع دول وشركاء دوليين آخرين.



حلف الأطلسي يحذر تركيا من تشغيل منظومة «إس 400»

شاحنة تحمل أجزاء من منظومة «إس 400» تسلمتها أنقرة من روسيا (أ.ب)
شاحنة تحمل أجزاء من منظومة «إس 400» تسلمتها أنقرة من روسيا (أ.ب)
TT

حلف الأطلسي يحذر تركيا من تشغيل منظومة «إس 400»

شاحنة تحمل أجزاء من منظومة «إس 400» تسلمتها أنقرة من روسيا (أ.ب)
شاحنة تحمل أجزاء من منظومة «إس 400» تسلمتها أنقرة من روسيا (أ.ب)

أعرب حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن قلقه حيال تقارير تحدثت عن أن تركيا، العضو بالحلف، استخدمت لأول مرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية «إس 400» خلال تدريبات.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قالت متحدثة باسم الحلف اليوم السبت: «هذا النظام يمكن أن يمثل خطورة على طائرات الحلفاء وأن يؤثر على العلاقات بين شركاء الحلف».
وأضافت المتحدثة أن من المهم أن تواصل تركيا البحث عن حلول بديلة مع الحلفاء الآخرين.
وقالت المتحدثة إن القرار شأن وطني بالنسبة لتركيا، لكن من غير الممكن دمج نظام «إس 400» في النظام الدفاعي الصاروخي والجوي للحلف العسكري.
كانت تقارير إعلامية تركية ذكرت في وقت سابق أن الحكومة في أنقرة اختبرت لأول مرة الصواريخ الروسية طراز أرض جو أمس الجمعة في ظروف تشغيل، بالقرب من مدينة سينوب على البحر الأسود، وذكرت المتحدثة باسم الناتو أن «كل اختبار لنظام الدفاع الجوي (إس 400) من خلال تركيا- إذا تأكد ذلك- سيكون أمرا مؤسفا».
وصدرت تصريحات مماثلة في العاصمة الأمريكية واشنطن أمس.
كانت الولايات المتحدة استبعدت تركيا من برنامج طائرات «إف 35»، بسبب شراء تركيا نظام الدفاع الصاروخي الروسي، كما هددت بفرض عقوبات على أنقرة.
واحتجت تركيا بأنها في حاجة لنظام صاروخي خاص بها في مواجهة التهديدات من سوريا المجاورة ومن الداخل أيضا، مشيرة إلى أنها لم تتلق عرضا بديلا معقولا من جانب شركائها في الحلف.
يشار إلى أن منظومة «إس 400» هي نظام دفاع جوي متحرك يمكنه التصدي للطائرات والمقذوفات والأشياء الأخرى في الجو، ويمكن حمل وحداته، التي تتكون في العادة من عدة صواريخ ورادار ومركز قيادة بواسطة شاحنات، ويمكن لمنظومة «إس 400» أن تعمل بصواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى.