لندن «قلقة» من حكم إيراني بسجن موظفة في المجلس الثقافي البريطاني

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (رويترز)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (رويترز)
TT

لندن «قلقة» من حكم إيراني بسجن موظفة في المجلس الثقافي البريطاني

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (رويترز)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (رويترز)

أعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس (الأربعاء) عن «صدمتها المطلقة» بعد أن قضت محكمة إيرانية بسجن موظفة في المجلس البريطاني يعتقد أنها آراس أميري، لمدة عشرة أعوام بتهمة التجسس.
وقالت ماي للنواب إن الحكومة «قلقة بشدة»، في حين أعلن المجلس البريطاني عن شعوره بـ«الارتياع» بسبب هذه الأخبار.
وقال الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني سياران ديفان الثلاثاء: «يبدو للأسف أنه من المرجّح أنّ زميلتنا آراس أميري هي المواطنة الإيرانية التي يزعم أن السلطات الإيرانية حكمت عليها بالسجن».
وأضاف: «نشعر بالارتياع من هذا الحكم، ونحن قلقون بعمق على سلامة آراس وعافيتها، وهو ما كان أولويتنا المطلقة خلال فترة اعتقالها منذ بداية عام 2018».
وقالت المنظمة الثقافية والتعليمية البريطانية التي تملك فروعاً في جميع أنحاء العالم إنّها تدحض بـ«قوّة» الاتهامات بالتجسس.
وأشار ديفان إلى أنّ «المجلس البريطاني لا يقوم بأي عمل في إيران، وآراس لم تسافر إلى إيران من أجل العمل».
واعتقلت أميري في إيران عام 2018 خلال رحلة لزيارة أقاربها.
ويأتي الحكم وسط تجاذبات بين إيران وبريطانيا حول مصير البريطانية من أصل إيراني نازانين زاغاري راتكليف التي اعتقلتها السلطات الإيرانية عام 2016 خلال مغادرتها طهران.
وخضعت زاغاري راتكليف التي عملت لصالح مؤسسة «تومسون رويترز» للمحاكمة، وهي الآن تقضي عقوبة بالسجن لخمسة أعوام.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».