الأمم المتحدة تعلن مواكبتها الانتخابات الرئاسية في موريتانيا

TT

الأمم المتحدة تعلن مواكبتها الانتخابات الرئاسية في موريتانيا

أعلن محمد بن شمباس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل الأفريقي، أن الأمم المتحدة ستواكب الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في موريتانيا نهاية شهر يونيو (حزيران) المقبل.
وقال شمباس في تصريحات صحافية، عقب لقاء جمعه بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في نواكشوط أمس، إن منظمته «على استعداد لمواكبة ومساعدة موريتانيا في المسار الانتخابي»، الذي تتجه نحوه.
وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة قد التقى خلال اليومين الماضيين المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية، كما تباحث مع اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات؛ الجهة التي تتولى تنظيم وتسيير العمليات الانتخابية في موريتانيا.
وأضاف شمباس: «لقد لاحظنا أن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات قامت بعمل حقيقي للتحضير لهذه الانتخابات الرئاسية»، مشيراً إلى أنه وجد لدى اللجنة الحرص على «ضمان الحياد والمهنية في الانتخابات، والعمل على إنصاف جميع المترشحين»، عادّاً أن عمل اللجنة «سيضمن أن يكون المسلسل مفتوحاً وشفافاً أمام الجميع، ويتيح لموريتانيا الحصول على انتخابات هادئة وذات مصداقية».
وتوصف الانتخابات الرئاسية المقبلة في موريتانيا بأنها حاسمة وتاريخية؛ إذ لأول مرة في تاريخ البلاد يعلن الرئيس المنتهية ولايته عدم رغبته في الترشح والالتزام بنص الدستور، الذي يمنعه من الترشح لولاية رئاسية ثالثة، مما يعني أن الانتخابات قد تفضي إلى أول تناوب سلمي للسلطة في البلاد التي اشتهرت بالانقلابات العسكرية. وذلك ما علق عليه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بقوله إن «الرئيس الموريتاني أعطى مثالاً جيداً جداً فيما يتعلق بتعزيز الديمقراطية في الفضاء الغرب أفريقي، حيث يعكف على الإعداد لانتخابات رئاسية لا يترشح لها».
وشدد شمباس على ضرورة أن تكون هذه الانتخابات «شفافة وذات مصداقية، مما سيجعل من موريتانيا كذلك مثالاً في مجال الديمقراطية في هذا الفضاء الأفريقي»، وفق تعبيره.
وستشهد هذه الانتخابات صراعاً قوياً بين 6 مرشحين، من أبرزهم الجنرال المتقاعد محمد ولد الغزواني، المدعوم من طرف الرئيس المنتهية ولايته، وأحزاب الأغلبية الرئاسية، ويوصف بأنه الصديق الشخصي والرجل المقرب جداً من ولد عبد العزيز؛ إذ درسا معاً وقادا معاً انقلابين عسكريين (2005 و2008). كما يبرز مرشحو المعارضة؛ يتقدمهم الوزير الأول الأسبق سيدي محمد ولد ببكر المدعوم من الإسلاميين، والأستاذ الجامعي محمد ولد مولود المدعوم من أحزاب معارضة راديكالية، والناشط الحقوقي بيرام ولد اعبيدي المدعوم من منظمات حقوقية وحزب «الصواب» البعثي، والنائب البرلماني السابق حاميدو بابا كان، المدعوم من أحزاب سياسية زنجية، وأخيراً رجل الأعمال الشاب محمد الأمين ولد المرتجى الوافي، وهو تكنوقراط يبرز في الساحة السياسية للمرة الأولى.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.