ارتفاع التضخم الفرنسي في أبريل إلى 1.3 %

TT

ارتفاع التضخم الفرنسي في أبريل إلى 1.3 %

أظهرت البيانات النهائية الصادرة عن مكتب الإحصاء الفرنسي أمس ارتفاع معدل التضخم في فرنسا خلال أبريل الماضي بأكثر من التقديرات الأولية.
وبلغ معدل تضخم أسعار المستهلك في فرنسا خلال أبريل (نيسان) الماضي 1.3 في المائة، مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، وكان التضخم في مارس (آذار) بلغ 1.1 في المائة.
وكانت البيانات الأولية تشير لوصول معدل التضخم السنوي خلال الشهر الماضي إلى 1.2 في المائة فقط.
في الوقت نفسه بلغ معدل التضخم الشهري 0.3 في المائة مقابل 0.8 في المائة في مارس (آذار) الماضي. وكانت التقديرات الأولية لمعدل التضخم الشهري خلال أبريل (نيسان) الماضي 0.2 في المائة فقط. وبلغ معدل التضخم السنوي في فرنسا وفقا للمؤشر الموحد للاتحاد الأوروبي 1.5 في المائة خلال الشهر الماضي مقابل 1.3 في المائة خلال مارس (آذار) الماضي. وبلغ معدل التضخم الشهري وفقا للمؤشر الموحد 0.4 في المائة مقابل 0.9 في المائة خلال الفترة نفسها.
ويقول بنك «بي إن بي باريبا» في تقرير صدر هذا الشهر، إنه في حالة ارتفاع التضخم هذه السنة بأكثر من التوقعات، فقد يساهم في تآكل القدرة الشرائية للمواطنين، وهي القضية التي تشغل الرأي العام في الوقت الراهن، إذ يرى البنك أن ضعف هذه القدرة كان أحد الدوافع وراء خروج مظاهرات «السترات الصفر».
ويوضح البنك أن فرنسا طبقت ثلاث جولات من الإصلاحات الاجتماعية لتعزيز القدرة الشرائية، شملت الإجراءات المتخذة في موازنتي 2018 و2019 وحزمة الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية الطارئة التي تم اعتمادها في ديسمبر (كانون الأول) 2018، والإجراءات الإضافية التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي الشهر الماضي بعد حوار وطني.
ويقول البنك إن هذه الإصلاحات ستساهم في تعزيز القدرة الشرائية، التي قد ترتفع هذا العام بـ2.3 في المائة لتكون أكبر زيادة من 2007. كما أن طبيعة الإصلاحات تساند القوة الشرائية بشكل واسع النطاق، فالإجراءات الطارئة تستهدف بدرجة كبيرة الأسر متوسطة الدخل. ووفقا لتقديرات البنك من المرجح أن ينخفض متوسط التضخم الفرنسي للسنة الجاري إلى 1 في المائة مقابل 1.7 في المائة العام الماضي، لكن البنك يقول إن هذه التقديرات لم تأخذ في الاعتبار الارتفاع القوي في أسعار النفط منذ بداية العام، وهو ما يثير القلق من أن تساهم زيادة التضخم في إضاعة مكاسب القدرة الشرائية التي حققتها الإجراءات الاجتماعية الأخيرة.



«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)

طلبت شركة «أوبن إيه آي» من قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا يوم الجمعة رفض طلب الملياردير إيلون ماسك لوقف تحويل صانع «تشات جي بي تي» إلى شركة ربحية.

كما نشرت «أوبن إيه آي» مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية مع ماسك على موقعها الإلكتروني، لتدعي أنه كان قد دعم في البداية تحويل الشركة إلى ربحية قبل أن يبتعد عنها بعد فشله في الحصول على حصة أغلبية والسيطرة الكاملة على الشركة، وفق «رويترز».

مؤسس «أوبن إيه آي» ماسك، الذي أطلق لاحقاً شركة ذكاء اصطناعي منافسة تُسمى «إكس إيه آي»، قام برفع دعوى قضائية ضد «أوبن إيه آي» ورئيسها التنفيذي سام ألتمان وآخرين في أغسطس (آب) الماضي، زاعماً أنهم انتهكوا بنود العقد من خلال وضع الأرباح قبل المصلحة العامة في مساعيهم لتعزيز الذكاء الاصطناعي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب من القاضية إيفون جونزاليس روجرز في محكمة أوكلاند الفيدرالية إصدار أمر قضائي أولي يمنع «أوبن إيه آي» من التحول إلى هيكل ربحي.

وقالت «أوبن إيه آي» في منشورها على مدونتها إن ماسك «يجب أن يتنافس في السوق بدلاً من المحكمة».

منذ ذلك الحين، أضاف ماسك كلاً من «مايكروسوفت» وغيرها من الشركات كمدعى عليهم في دعواه، مدعياً أن «أوبن إيه آي» كانت تتآمر لإقصاء المنافسين واحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ونفت دعوى «أوبن إيه آي» في المحكمة وجود أي مؤامرة لتقييد المنافسة في السوق، وأكدت أن طلب ماسك للحصول على أمر قضائي أولي كان قائماً على «ادعاءات غير مدعومة».

وفي دعوى قضائية منفصلة، قالت «مايكروسوفت» يوم الجمعة إنها و«أوبن إيه آي» شركتان مستقلتان تسعيان لتحقيق استراتيجيات منفصلة، وتتنافسان بقوة مع بعضهما البعض ومع العديد من الشركات الأخرى. وأوضحت «مايكروسوفت» أن شراكتها مع «أوبن إيه آي» قد حفزت الابتكار بينهما وبين الآخرين.

وتأسست «أوبن إيه آي» كمنظمة غير ربحية في عام 2014، وأصبحت الوجه الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي بفضل استثمارات ضخمة من «مايكروسوفت». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أغلقت الشركة جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار من المستثمرين، مما قد يرفع قيمة الشركة إلى 157 مليار دولار.

وقالت شركة «إكس إيه آي» التابعة لماسك في وقت سابق من هذا الشهر إنها جمعت نحو 6 مليارات دولار في تمويل الأسهم. وتعمل «أوبن إيه آي» حالياً على خطة لإعادة هيكلة أعمالها الأساسية لتصبح شركة ربحية، على أن تمتلك «أوبن إيه آي» غير الربحية حصة أقلية في الشركة الربحية.

ومن المقرر أن تستمع القاضية روجرز إلى حجج ماسك بشأن طلبه للأمر القضائي الأولي في 14 يناير (كانون الثاني).