بوتين: لا فائدة من خروج إيران من الاتفاق النووي... ولسنا «فريق إطفاء»

الرئيس الروسي فلادمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلادمير بوتين (أ.ب)
TT

بوتين: لا فائدة من خروج إيران من الاتفاق النووي... ولسنا «فريق إطفاء»

الرئيس الروسي فلادمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلادمير بوتين (أ.ب)

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم (الأربعاء)، إنه لايرى فائدة من خروج إيران من الاتفاق النووي.
وأضاف بوتين، في مؤتمر صحافي مع نظيره النمساوي ألكسندر فان دير بيلين في منتجع سوتشي الروسي: «قلت للإيرانيين مرارا، إنني لا أرى فائدة ستعود عليهم بالخروج من هذا الاتفاق النووي، وأنا الآن أتحدث بصراحة، وتحدثت عن ذلك كثيرا خلال محادثاتنا، لكننا سنرى ماذا سيحصل»، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وأضاف بوتين: «روسيا ليست فريق إطفاء ولا يمكنها أن تنقذ كل شيء وحدها، لقد لعبنا دورنا، ونحن مستعدون لمواصلة لعب دور إيجابي. لكن ذلك لا يعتمد علينا وحدنا، بل على جميع شركائنا»، مشيرا إلى أن ذلك يشمل جميع اللاعبين بمن فيهم الولايات المتحدة والدول الأوروبية وإيران.
وكانت إيران قد قررت تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى، بعد عام على القرار الأميركي بالانسحاب من هذا الاتفاق، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الإيرانية.
وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبات اقتصادية على طهران على مرحلتين، في أغسطس (آب)، ونوفمبر (تشرين الثاني) 2018، شملت عدة قطاعات من بينها النفط.
وفي سياق متصل، عبرت الرئاسة الروسية (الكرملين) عن قلقها لاستمرار «تفاقم التوتر» في منطقة الخليج رغم تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي أكد في روسيا أن واشنطن لا تريد حربا مع طهران.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: «في الوقت الحالي نرى أن تفاقم التوتر بشأن هذا الموضوع يتواصل، من الصعب الكلام عن ضمانات، هناك ميل واضح نحو مواصلة التصعيد».



إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
TT

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)

أعلنت إيران إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، الأحد، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص في إمدادات الطاقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.

كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات غيلان، وغولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».

وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.

وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، المواطنين على خفض التدفئة «درجتين» لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.

كما ضربت عاصفة رملية جنوب غربي إيران، الأحد، متسببة أيضاً في إغلاق المدارس والمؤسسات وإلغاء رحلات جوية بسبب سوء الرؤية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ولف ضباب كثيف محافظتي خوزستان وبوشهر النفطيتين الحدوديتين مع العراق، الواقعتين على بُعد أكثر من 400 كيلومتر على خط مستقيم من طهران.

وفي صور نشرتها «وكالة الأنباء الإيرانية» تكاد الأبنية تختفي جراء الغبار المسيطر في حين وضع سكان كمامات في الشارع.

في جنوب غربي إيران، أغلقت المدارس والمرافق العامة أبوابها، الأحد، وعلقت كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب سوء الرؤية التي لا تتعدى المائة متر على ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء.

في آبدان في جنوب غربي البلاد عدَّت نوعية الهواء، الأحد، «خطرة» مع مؤشر عند مستوى 500 أي أعلى بـ25 مرة من تركز الجزئيات الصغيرة الملوثة PM2.5 في الجو التي تعد مقبولة من جانب منظمة الصحة العالمية.

وتصل عاصفة الرمل والغبار هذه من العراق المجاور مع جزئيات قد تصيب مواطنين بمشاكل في التنفس تستدعي دخولهم المستشفى.