أسد يمزق رأس طفلة في حديقة حيوان بجنوب أفريقيا

هناك ما يقرب من 8000 أسد بري في 260 مزرعة بجنوب أفريقيا (رويترز)
هناك ما يقرب من 8000 أسد بري في 260 مزرعة بجنوب أفريقيا (رويترز)
TT

أسد يمزق رأس طفلة في حديقة حيوان بجنوب أفريقيا

هناك ما يقرب من 8000 أسد بري في 260 مزرعة بجنوب أفريقيا (رويترز)
هناك ما يقرب من 8000 أسد بري في 260 مزرعة بجنوب أفريقيا (رويترز)

في حادثة مؤلمة، هاجم أسد طفلة صغيرة بصحبة والدها، أثناء زيارتهما لحديقة حيوانات جنوب أفريقيا، ما أسفر عن تمزيق فروة رأس الطفلة التي تبلغ 4 سنوات، وتعرض الأب لإصابات طفيفة أثناء محاولته إنقاذها.
وكان الأب وطفلته دينا ماري دي بير، قريبين من سياج الأسود، قبل أن يهاجمهما أسد غاضب في حديقة «ويلتفريد ليون» بجنوب أفريقيا، وفقا لما ذكرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وانقض الأسد على رأس الطفلة بعد أن اقتربت من السياج، ما أصابها بجروح بالغة، وانتزع فروة رأسها، واخترقت أحد مخالب الأسد جمجمتها.
وذكر مرشد سياحي كان شاهدا على الواقعة، أن الأسد غضب بشدة مع اقتراب الأب وطفلته من السياج، ما دفعه للهجوم الشرس عليهما.
يذكر أنه في عام 2010 تعرضت شقيقتان لهجوم من قبل أسود في مزرعة فيلتيفريدن بجنوب أفريقيا، وكلتاهما تعاني من جروح جراء عض الأسود لهما.
وهناك ما يقرب من 8000 أسد بري في 260 مزرعة بجنوب أفريقيا، مقارنة بأقل من 3000 في البرية.
وقالت أودري ديلينك، المتحدثة باسم منظمة هيومان سوسيتي إنترناشيونال: «هذا الحادث المروع يؤكد على ضرورة قيام حكومة جنوب أفريقيا بوقف احتجاز الأسود بحدائق الحيوانات الخاصة في البلاد، من أجل حماية الجميع». وأكدت: «يعاني الآلاف من الأسود من ظروف غير ملائمة جراء احتجازها للعرض، واستخدامها كدعائم لتجارة السياحة». وأضافت: «في جميع أنحاء جنوب أفريقيا كانت هناك 28 إصابة و12 حالة وفاة جراء احتجاز الأسود في حدائق الحيوانات الخاصة».
ومع أجراس الإنذار التي تثار بشكل متزايد حول مثل هذه الهجمات، لم تعد حكومة جنوب أفريقيا قادرة على دعم هذه المجال المروع والتغاضي عن التكلفة التي يتحملها كل من الناس والحيوانات. وإن الإغلاق الكامل لتلك الحدائق الخاصة التي تحتجز الحيوانات بعيدا عن حياتهم البرية قد تأخر كثيرا، وفقا لما رآه المحللون.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».