وزير الثقافة السعودي يبحث مع نظيره الروسي تعزيز العلاقات الثقافية

مبادرات روسية ـ سعودية تنطلق قريباً

جانب من اللقاءات بين وزير الثقافة والمسؤولين الروسيين
جانب من اللقاءات بين وزير الثقافة والمسؤولين الروسيين
TT

وزير الثقافة السعودي يبحث مع نظيره الروسي تعزيز العلاقات الثقافية

جانب من اللقاءات بين وزير الثقافة والمسؤولين الروسيين
جانب من اللقاءات بين وزير الثقافة والمسؤولين الروسيين

بحث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، مع أولغا غولوديتس نائب رئيس الوزراء الروسي للرياضة والسياحة والثقافة، وفلاديمير ميدينسكي وزير الثقافة الروسي، مجالات التعاون بين البلدين وسبل تعزيز العلاقات الثقافية السعودية الروسية.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الثقافة السعودي العاصمة الروسية موسكو أول من أمس. وحضر اللقاء الدكتور رائد قرملي السفير السعودي لدى روسيا الاتحادية، وميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي لبلدان الشرق الأوسط ودول أفريقيا، وكيريل دميتريف رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي.
وتشارك السعودية في معرض «الذكاء الاصطناعي والحوار بين الثقافات» الذي يقام في مدينة سان بطرسبرغ في 6 يونيو (حزيران) المقبل، برعاية صندوق الاستثمار المباشر الروسي (RDIF)، ومتحف الأرميتاج الحكومي، بهدف تعزيز الحوار بين الثقافات. وكشف رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي لـ«الشرق الأوسط» من موسكو، عن قرب الإعلان عن مبادرات روسية سعودية في مجال الثقافة.
وعن المشاركة السعودية في المعرض، قال دميتريف: «نحن فخورون بحضور فنانين سعوديين بارزين إلى أول معرض عالمي قائم على الفن في روسيا، الذي ينظمه صندوق الاستثمار المباشر الروسي (RDIF) ومتحف الأرميتاج الحكومي، أحد أفضل 5 متاحف على مستوى العالم».
وأضاف دميتريف: «أعتقد أن الثقافة تساعد في بناء الجسور بين دولنا وتعزيز التبادل الثقافي، ولذا ناقشنا التعاون في مجال الثقافة بشكل مكثف مع شركائنا السعوديين خلال زيارة وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان لروسيا، وسنعلن عن مبادرات مشتركة جديدة في مجال الثقافة قريباً جداً».
وأوضح أن المشاركين في المعرض فنانون من جنسيات مختلفة، وجميعهم يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقال: «إننا قادرون على رؤية شكل جديد من الفن يتم إنشاؤه، ونأمل أن يجد الناس من مختلف الدول أنه من الأسهل فهم بعضهم البعض من خلال فن المستقبل».
ويشمل المعرض أعمالاً فنية صممها فنانون من دول مختلفة باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
من ناحيته، رحب ميخائيل بيوتروفسكي رئيس متحف الأرميتاج الحكومي بالتجارب التي يُظهر فيها الفن والعلوم أوجه التشابه والاستعداد لإثراء بعضهما البعض. وتابع: «الاستكشاف الفني للذكاء الاصطناعي يواصل العملية المهمة لإضفاء الطابع الإنساني على العلوم».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.