اليمنيون يتوقون لرمضان ما قبل الانقلاب

يمنية في مخيم للنازحين من الحديدة في صنعاء (رويترز)
يمنية في مخيم للنازحين من الحديدة في صنعاء (رويترز)
TT

اليمنيون يتوقون لرمضان ما قبل الانقلاب

يمنية في مخيم للنازحين من الحديدة في صنعاء (رويترز)
يمنية في مخيم للنازحين من الحديدة في صنعاء (رويترز)

يتوق نازح يمني يدعى علي عبيد قايد وزوجته وأطفاله الأربعة لأيام رمضان الطيبة التي كانت الأسرة تستمتع فيها بأجواء بهجة واحتفال في شهر الصوم قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية عام 2014. أما الآن، وبعد نزوح الأسرة من منزلها في تعز بسبب اشتداد القتال في المدينة، يقضي أفراد الأسرة شهر رمضان في خيمة مؤقتة بمخيم الأزرقين الواقع على بعد عشرة كيلومترات شمالي العاصمة صنعاء. يضم المخيم نحو 70 أسرة جميعهم نزحوا من مناطق مختلفة من البلد الذي تمزقه الحرب، وتعتمد هذه الأُسر على المساعدات الغذائية التي تتلقاها من منظمات خيرية في مواجهة نقص حاد في الغذاء.
وقال مسؤول في مؤسسة خيرية محلية يدعى فاتك الرديني إن المؤسسة تهدف لإطعام ألفي أسرة نازحة بنهاية شهر الصوم.
وأضاف: «نقوم بتوزيع مواد إغاثية للأسر النازحة والمتضررة. عدد السلات الغذائية التي نقوم بتوزيعها هي 68 سلة غذائية. في مشروع رمضان نهدف إلى إطعام أكثر من ألفي أسرة دشناها في العاصمة صنعاء في مخيم الأزرقين»، حسبما نقلت عنه وكالة «رويترز» في تقرير لها.
وتناضل أمرية أحمد ناجي، زوجة قايد، لإطعام أُسرتها بما لديها من إمدادات ومواد محدودة. وكغيرها من معظم النساء اللائي يعشن في المخيم ليس لديها جهاز طهي مناسب ولا أدوات وتضطر لاستخدام أشياء بدائية لطهي وجبات الإفطار في رمضان. فهي تستخدم حجارة في هرس الخضراوات وتحرق أكياسا بلاستيكية لإشعال النار التي تطهو عليها الطعام. وقالت أمرية لـ«رويترز»: «لا نملك بيتا ولا أي شيء، حالتنا صعبة، لا يوجد حطب ولا أي حاجة معانا جواني (أكياس الدقيق) نعمل بهن (بدل الحطب) وخلاص، وحقنا عشاء ومعانا ما يعطونا المنظمة الشيء القليل يكفينا لمدة أسبوع وينتهي».
وهذا خامس شهر رمضان يحل منذ بدء الحرب في البلاد. وأدى ارتفاع الأسعار إلى جعل السلع الأساسية بعيدة عن متناول يد كثير من اليمنيين. وقال النازح علي عبيد قايد: «أصعب شيء نمر به في شهر رمضان المواد الغذائية، كيس الدقيق يباع بـ17 أو 18 ألف ريال يمني. من أين نحصل على ذلك؟». وأضاف قايد: «كان رمضان قبل الحرب راحة. منذ الحرب لم يعد (شهر الصوم) مثل السابق. ليس لدينا دعم مادي».


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».