سبع سنوات سجناً لتونسية أدينت بالتخطيط لأعمال إرهابية

TT

سبع سنوات سجناً لتونسية أدينت بالتخطيط لأعمال إرهابية

قضت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية بالسجن لمدة سبع سنوات في حق إرهابية تونسية دعت إلى تبني الفكر الإرهابي ومحاربة الدولة واتهمتها أجهزة مكافحة الإرهاب بالتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية باستعمال حزام ناسف. وكان منطلق التحريات الأمنية إثر الكشف عن إشراف المتهمة على مجموعة من الصفحات الإلكترونية تحت أسماء مستعارة، وسعيها لاستقطاب الشبان وتحريضهم على التوجه للقتال في سوريا والانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي. وكشفت التحريات الأمنية عن تحريض المتهمة على أجهزة الدولة واعتبار أعوان الأمن والجيش «طواغيت» تجب محاربتهم.
وتوصلت التحريات التي أجرتها أجهزة الأمن التونسي المختصة في مكافحة الإرهاب، أنها كانت تعد الشبان الذين تستقطبهم بالزواج ثم تشترط عليهم مقابل الارتباط بها تنفيذ عملية إرهابية نوعية بواسطة حزام ناسف لكن الوحدات الأمنية ألقت القبض عليها خلال سنة 2017 وأفشلت مخططها الإرهابي.
يذكر أن منى قبلة الإرهابية التونسية المعروفة باسم «انتحارية شارع بورقيبة» قد عمدت خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) من سنة 2018 إلى تفجير نفسها باستعمال حزام ناسف واستهدفت دورية أمنية مما أسفر عن إصابة 15 عنصرا أمنيا وخمسة مدنيين بجراح متفاوتة الخطورة.
على صعيد آخر، أصدرت اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب (لجنة حكومية) قائمة ضمت أسماء 103 إرهابيين ممن جمدت أموالهم ومواردهم الاقتصادية على خلفية اتهامهم بالانضمام إلى تنظيمات إرهابية. ومن بين الأسماء الواردة في هذه القائمة الإرهابية، ستة عناصر إرهابية تم القضاء عليهم من قبل وحدات مكافحة الإرهاب خلال الفترة القليلة الماضية. يذكر أن تونس اتخذت قرارات بتجميد أرصدة بنكية لعناصر متهمة بالإرهاب وأصدرت منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قائمات بأسماء عناصر وتنظيمات إرهابية، وذلك ضمن استراتيجية لمقاومة تمويل الإرهاب وغسل الأموال.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.