قتْل شاب والدته في رمضان يثير غضباً في مصر

بينما صدمت واقعة قتل شاب والدته بأحد شوارع منطقة الهرم بمحافظة الجيزة (غربي القاهرة) المواطنين المصريين مساء أول من أمس، فإن مقطع الفيديو الذي سجل واقعة الطعن، وبثته المواقع الإخبارية المصرية، وانتشر على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، أثار غضب الكثيرين بشكل واسع أمس.
وسجلت كاميرات المراقبة بشارع الفادي بحي الهرم، تفاصيل الجريمة البشعة، حيث ظهرت الضحية وهي تتبع ابنها في الشارع، ودخلت معه في مشادة كلامية حادة، حتى أخرج الابن سكينا كان يخبئه في طيات ملابسه ووجّه لها طعنات عدة بالظهر والصدر، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بالشارع في نهار رمضان.
ورصد مقطع الفيديو، قيام أهالي المنطقة بإلقاء القبض على الابن وضربه وتقييده، رغم مقاومته الكبيرة وتهديده لهم بالاعتداء عليهم بالسكين، حتى وصلت قوات الشرطة إلى المكان، وعاينت موقع الحادث.
وقال مصدر أمني في تصريحات صحافية أمس لمواقع إخبارية مصرية: إن «المتهم حاول الفرار لكن الأهالي طاردوه، وتمكنوا من ضبطه، وقيدوه بالحبال لحين وصول الشرطة التي تحفظت عليه».
وعن المعاينة الأولية للجثة، قال المصدر إن «الجاني سدد 10 طعنات نافذة لوالدته بواقع 7 في الصدر و3 في الظهر، وتم التحفظ على أداة الجريمة التي عُثر عليها بجوار الجثة». وأثار نشر مقطع الفيديو أمس، غضب الكثير من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا المواقع الإخبارية والمنصات الإلكترونية بحذفه مراعاة للذوق العام والتقاليد المصرية، بجانب تفادي تأثيره السلبي على الشباب. وتحفظت مواقع إخبارية مصرية أمس على نشر الفيديو لأسباب أخلاقية. وتواصل النيابة العامة المصرية تحقيقاتها في الواقعة لمعرفة دوافع الشاب في ارتكاب هذه الجريمة.
ووقعت بمصر في السنوات الأخيرة جرائم قتل بشعة مماثلة، هزت الرأي العام، ويرجع خبراء علم الاجتماع والطب النفسي، تلك الوقائع الفردية، إلى الإدمان وغياب الوازع الديني وخلل التربية والتفكك الأسري.