المعارضة الباكستانية تواصل احتجاجاتها مطالبة باستقالة شريف

خان يأمر أنصاره بالنزول إلى الشوارع والتصدي لقوات الأمن بعد مقتل 3 أشخاص في مواجهات

عمران خان يخطب أمام مناصريه أمس (أ.ف.ب)
عمران خان يخطب أمام مناصريه أمس (أ.ف.ب)
TT

المعارضة الباكستانية تواصل احتجاجاتها مطالبة باستقالة شريف

عمران خان يخطب أمام مناصريه أمس (أ.ف.ب)
عمران خان يخطب أمام مناصريه أمس (أ.ف.ب)

أمر عمران خان زعيم المعارضة في باكستان أنصاره أمس بالنزول إلى الشوارع ومواجهة قوات الأمن، بعد مقتل 3 أشخاص على الأقل في اشتباكات بين المحتجين والشرطة في العاصمة، الليلة قبل الماضية، حسبما ذكرت «رويترز».
وتجتاح باكستان المظاهرات المناهضة للحكومة منذ أسابيع، بينما تفجر العنف في وقت متأخر أول من أمس، بعد محاولة آلاف المحتجين تنظيم مسيرة إلى مقر إقامة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، مما دفع الشرطة إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لوقفهم.
ويقيم المتظاهرون، الذي يطالبون شريف بالاستقالة، في مخيمات خارج المقرات الحكومية منذ أكثر من أسبوعين، إلا أنها المرة التي تندلع فيها أعمال العنف وذلك بعد محاولة المحتجين، بعضهم كانوا يحملون الهراوات، ويستخدمون الأقنعة الواقية من الغاز، اقتحام صفوف الشرطة.
وأدى تفجر العنف إلى إثارة غضب الكثيرين في البلاد التي شهدت أكثر من انقلاب عسكري من قبل، في الوقت الذي يبدو فيه أن موقف شريف يزداد حرجا وسط نداءات لا تتوقف من جانب المعارضة بتنحيه.
واستمرت المناوشات المحدودة حتى صباح أمس، واستخدمت الشرطة عبوات الغاز المسيل للدموع بين الحين والآخر، إلا أنه لم ترد أي أنباء عن وقوع أحداث عنف كبيرة اليوم. واستمر توتر الأجواء مع تجمهر الآلاف خارج مبنى البرلمان.
وقال خان، وهو لاعب كريكيت مفوَّه تحول إلى السياسة، لأنصاره اليوم، إنه لن يتراجع عن مطالبه باستقالة شريف، فيما دعا مزيدا من المحتجين للانضمام إليه.
وقال: «إني على أهبة الاستعداد كي أموت هنا. علمت أن الحكومة تعتزم أن تضربنا بيد من حديد الليلة (أمس). إنني هنا حتى الرمق الأخير».
ومما يزيد احتمالات أن تشهد البلاد ليلة جديدة تتخللها الاشتباكات، قال خان وسط هتافات جموع غفيرة من أنصاره إنه يتعين عليهم تحدي قوات الأمن التي تتولى حماية البرلمان ومنزل رئيس الوزراء.
وقال: «عليكم أن تصمدوا اليوم بالطريقة التي صمدتم بها الليلة الماضية (قبل الماضية). سنواجههم ونضطرهم للفرار هذه المرة». وقال مسؤولو مستشفى إن 3 أشخاص قُتلوا وأُصيب 200 الليلة قبل الماضية.
واندلعت أعمال العنف رغم التدخل الصريح من جانب الجيش في الصراع، ولا يزال تطور الأزمة في نهاية المطاف رهن بإرادة الجيش في بلد يحكمه العسكريون لنصف تاريخه.
ومما يبرز مدى تأزم الأوضاع، عقد قادة الجيش اجتماعا طارئا في مدينة روالبندي القريبة، الليلة الماضية، لبحث الأوضاع، مما يثير تكهنات بأن يتخذ قادة القوات المسلحة إجراءات حاسمة لوضع حد لهذه الأزمة.
ويقاوم شريف، الذي وصل إلى سدة السلطة بعد أول انتقال ديمقراطي للسلطة في البلاد، العام الماضي، بإصرار، نداءات المعارضة باستقالته، فيما وافق على مطالبهم الأخرى، ومنها التحقيق في تقارير بحدوث تزوير في نتائج الانتخابات، العام الماضي.
وأكد مكتب شريف مساء أمس أن استقالته أمر غير وارد.
وأطاح الجيش بشريف في انقلاب عام 1999 خلال توليه رئاسة الوزراء في فترة سابقة، ولا تزال علاقته بالجيش شائكة. وحتى إذا اجتاز شريف هذه الأزمة، فسيظل يعاني من نقاط ضعف رئيسة مع تهميشه بشأن قضايا مهمة، منها السياسة الخارجية والأمن.
وقال زعيم المعارضة وعالم الدين طاهر القادري، الذي التفّ حوله الآلاف من أنصاره وأتباع خان، إن الاحتجاجات لن تهدأ ما لم يرحل شريف.
وقال القادري من على ظهر حاوية شحن: «لقد بلغت فظائع الدولة أشدها. عمران خان والدكتور القادري يخوضان هذه الحرب معا».



«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى في نصف الكرة الشمالي تقع ضمن النطاق المتوقع لفصل الشتاء مع عدم الإبلاغ عن أي حالات انتشار غير عادية.

وتصدرت تقارير عن زيادة حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي البشري (إتش إم بي في) بالصين عناوين الصحف في أنحاء العالم مع تقارير عن تكدس المستشفيات بالمرضى، مما أعاد إلى الأذهان بداية جائحة كوفيد-19 قبل أكثر من خمس سنوات.

لكن منظمة الصحة العالمية قالت في بيان مساء أمس (الثلاثاء) إنها على اتصال بمسؤولي الصحة الصينيين ولم تتلق أي تقارير عن أنماط تفش غير عادية هناك. كما أبلغت السلطات الصينية المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن النظام الصحي ليس مثقلا بالمخاطر ولم يتم إطلاق أي إجراءات طارئة.

وقالت منظمة الصحة إن البيانات الصينية حتى 29 ديسمبر (كانون الأول) أظهرت أن حالات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي البشري والإنفلونزا الموسمية وفيروس الأنف والفيروس المخلوي التنفسي زادت جميعها في الأسابيع الماضية لا سيما في الأجزاء الشمالية من الصين. وأضافت أن الإنفلونزا هي السبب الأكثر شيوعا للمرض حاليا.

وذكرت المنظمة أن «الزيادات الملحوظة في حالات الالتهابات التنفسية الحادة واكتشاف مسببات الأمراض المرتبطة بها في العديد من الدول في نصف الكرة الشمالي في الأسابيع الماضية متوقعة في هذا الوقت من العام وليست أمرا غير عادي»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويسبب فيروس «إتش إم بي في» عادة أعراضا تشبه أعراض البرد لبضعة أيام، لكن في حالات نادرة قد يؤدي إلى دخول المستشفى بين صغار السن أو كبار السن أو المعرضين للخطر. وعلى عكس الفيروس الذي تسبب في مرض كوفيد-19، والذي كان جديدا، تم اكتشاف فيروس إتش إم بي في لأول مرة عام 2001 ويرجح العلماء أنه كان ينتشر لفترة أطول.

وأبلغت عدة دول أخرى، بما في ذلك الهند وبريطانيا، عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس إتش إم بي في هذا الشتاء، فضلا عن التهابات الجهاز التنفسي الأخرى بما يتماشى مع الاتجاهات الموسمية التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى إجهاد المستشفيات.