النويصر لـ«الشرق الأوسط»: سأستقيل من مناصبي بعد 5 أشهر وسأعتزل الوسط الرياضي

أكد أنه لن يتراجع عن وعده بفتح المجال للكوادر الشابة.. و«نظام الرابطة الأساسي جاهز»

محمد النويصر
محمد النويصر
TT

النويصر لـ«الشرق الأوسط»: سأستقيل من مناصبي بعد 5 أشهر وسأعتزل الوسط الرياضي

محمد النويصر
محمد النويصر

جدد محمد النويصر، نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس الرابطة السعودية لدوري المحترفين، رغبته الحاسمة في تقديم استقالته من مناصبه المحلية والدولية نهاية يناير (كانون الثاني) 2015 المقبل، مشددا على أنه جاد وعازم على الابتعاد عن الوسط الرياضي نهائيا؛ بهدف ترك المجال للكوادر الشابة للعمل مكانه خلال الفترة المقبلة.
ونفى النويصر في تصريح خص به «الشرق الأوسط» صحة تراجعه عن قراره القاضي بالاستقالة مطلع العام المقبل، وتأجيل هذا الوعد إلى نهاية عام 2016 المقبل، مؤكدا أنه ما زال عند وعده، وأنه سيفعل ذلك.
وشدد على أن العمل جار الآن على المصادقة على النظام الأساسي للرابطة؛ لكن ذلك مرتبط باعتماد وتصديق النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم، وأن إشهار نظام الرابطة الأساسي مرتبط بنظام اتحاد الكرة.
وقال: «النظام الأساسي للرابطة جاهز تماما، ونحن فقط ننتظر اعتماد النظام الأساسي للاتحاد السعودي، وحينها سنقره في اجتماع خاص بالرابطة».
يُذكر أن الإيطالي كالافوتي، الذي سبق له العمل في الاتحاد الدولي لكرة القدم في الإدارة القانونية، وكذلك في الاتحاد الإيطالي، هو من صاغ وأشرف على كتابة النظام الأساسي للرابطة.
ويشغل النويصر حاليا منصب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ومنصب رئيس رابطة الدوري السعودي لمحترفي كرة القدم، وكذلك منصب عضو لجنة الأندية في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وعدَّ النويصر مرحلة السنوات الماضية في الرابطة السعودية للمحترفين لكرة القدم التي بدأت تقريبا مطلع عام 2008 رائعة جدا وتأسيسية لعمل كبير ينتظرها في السنوات المقبلة، مؤكدا أن إطلاق الرابطة للمحترفين - في حد ذاته - منجز كبير للكرة السعودية، وكذلك الحال لرابطة دوري الدرجة الأولى.
وأضاف: «ليس ذلك فقط؛ بل قمنا بجهود كبيرة في الفوز بعقد عبد اللطيف جميل ورعايته الدوري السعودي، وقبل ذلك بعقد شركة زين، وأيضا استقطاب شركات تجارية لرعاية لوحات الملاعب، وإيجاد منتجات للأندية، ونجحنا في خلق تنظيم إعلامي كبير للرابطة على صعيد المؤتمرات الصحافية، ونجحنا في البدء بحصول الأندية على تراخيص تجارية لتكون نواة للخصخصة لاحقا».
وتابع قائلا: «في المرحلة الماضية، نجحنا أيضا في تحسين بيئة الملاعب، وما زال العمل جاريا لمواصلة ذلك، من خلال استقطاب الشركات التجارية لخدمة الجماهير في الملعب مثلما فعلنا أخيرا في تعاقداتنا مع شركات أغذية لتقديم وجبات سريعة للجماهير، وأعتقد أنها خطوة ممتازة في سبيل إرضاء المشجع في كل مكان، وتهيئة مكان مناسب له. كما أننا نريد أن نؤسس لبوابات إلكترونية، على أن تكون جاهزة خلال فترة قريبة جدا».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.