فهد الكبيسي يكشف تفاصيل الألبوم الجديد «مزاجي»

قناتا «إم بي سي» و«وناسة» جهزتا حملة إعلانية لدعم الفنان القطري

فهد الكبيسي يكشف تفاصيل الألبوم الجديد «مزاجي»
TT

فهد الكبيسي يكشف تفاصيل الألبوم الجديد «مزاجي»

فهد الكبيسي يكشف تفاصيل الألبوم الجديد «مزاجي»

بعد أن أطلق أولى أغنيات الألبوم «مزاجي» بطريقة الفيديو كليب، وهي الأغنية التي ستحمل عنوانه أيضا، يستعد الفنان القطري فهد الكبيسي لاستقبال آراء الجمهور حول أعماله الـ15 الجديدة التي يتضمنها الألبوم الجديد وسيطرح عن طريق شركة «بلاتينيوم ريكوردز» حيث بدأت حملة ترويج الألبوم عبر قناتي «إم بي سي» و«وناسة» الموسيقية.
ويضم الألبوم مجموعة تعاونات مع الشعراء والملحنين والموزعين الموسيقيين الأهم في الأغنية الخليجية، حيث تأتي الأغنية الأولى في الألبوم «مزاجي» التي تعاون بها مع الشاعرة القطرية «الأماني» والملحن عبد الله المناعي، وهو ليس التعاون الوحيد الذي يجمعه معهم، حيث توجد أغنيتان أيضا من كلماتها وألحان المناعي تحمل إحداها عنوان «ليه أنا أهتم» والثانية عنوان «كثير اللي» وتقول الشاعرة في مطلعها:
كثير اللي ابي منك لأنك عندي بالدنيا
ابي منك حنان وحب أمان وقلب ما يقسى
ابي نمشي بنفس الدرب ولا تهجرني وتنسى
كما يتعاون الكبيسي في ألبومه مع الملحن عبد الله المناعي في أغنيات أخرى منها «تخيل» من كلمات الشاعر محمد عبد الرحمن، وأغنية «مانده» من كلمات الشاعر «يـم».
ويضم الألبوم «مزاجي» أيضا تعاونات مع الملحن الفنان أحمد الهرمي، الذي يقدم للكبيسي أغنيتين، تحمل الأولى عنوان «ما رحموني» من كلمات الشاعر أحمد بن ظاهر، والأغنية الثانية تحمل عنوان «لا يا حبيبي» ويتعاون بها مع الشاعر المتميز «صخر» ويقول في مطلعها:
لا يا حبيبي لا من يسوي سواياك
هو طاري شي وإلا طبيعة
أسايرك وأجاملك واطلب رضاك
وأرضى بظلمك بس ما رضى الخديعة...
ويجمع الكبيسي عبر أغنيتين أيضا تعاون مع الملحن ياسر أبو علي، حملت الأولى عنوان «سبحانه» من كلمات الشاعر خالد المبيريك، والثانية «أبيك» من كلمات الشاعر سعود البابطين، ويقول في مطلعها:
ابيك تعدي حدودك وتكسر حاجز إعجابك
ابي اللي بيني وبينك يعدي حاجز الإعجاب
ابي تفضح لي أسرار العيون وتفتح أبوابك
ابي اسمع احبك غير ما قراها في أي كتاب...
وذكر فهد الكبيسي أن هناك تعاونا متجددا مع الشاعر «تركي» من خلال عملين يضمهما الألبوم، فالأغنيتان توقيع الملحن طارق محمد أيضا تحمل الأولى عنوان «يا زعلان»، والثانية «المستهتر» ويقول الشاعر في مطلعها:
عش حياة المستهتر اللي ما يهمه غير همه
عيشها بالطول وإلا العرض يا عم
حب نفسك عزها خلك صديقك ما يعيبك
من تحرك رمش جفنه وانت في غم...
كما يتعاون الكبيسي مع الشاعر عبد الله أبو راس عبر أغنية «انت والدنيا» من ألحان الملحن ناصر الصالح، ومع الشاعر خالد المطيري بأغنية حملت عنوان «ما عوضوني» من ألحان نواف عبد الله، الذي قدم أغنية أخرى من ألحانه حملت عنوان «خل قلبي» من كلمات الشاعر سعود بن عبد الله، والذي قال فيها:
خل قلبي في مكانه وابتعد عني وسافر
ياخي شوف الطيور وسو مثل اللي تسوي
ما بقى فالصدر شبر ينتظر منك الخناجر
سشو ما بقى لليل برد يستحق أشب ضوي...
هذا ومن أشعار الشاعر الشهيد الكويتي فائق عبد الجليل، يقدم فهد الكبيسي أغنيته الأخيرة في الألبوم، والتي حملت عنوان «تصبر»، وتصدى لألحانها وتوزيع موسيقاها الفنان د. سليمان الديكان.
وتحمل الأغنيات الـ15 التي يضمها الألبوم تعاونا واضحا في الكلمة والمواضيع التي تضمنتها الأغنيات التي تعاون في توزيع موسيقاها مع الموزعين الموسيقيين «سيروس» الذي قدم سبع أغنيات من توزيعه، ومدحت خميس عبر أغنيتين، وهشام السكران عبر أغنيتين أيضا، لتأتي أغنية من قبل كل من وليد فايد، خالد عز، زفير والدكتور سليمان الديكان، الذي قام بتوزيع أغنيته التي لحنها بنفسه.



طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
TT

طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)

يرتبط اسم الشاعر طوني أبي كرم ارتباطاً وثيقاً بالأغنية الوطنية اللبنانية، وله تاريخٌ طويلٌ في هذا الشأن منذ بداياته. قدّم أعمالاً وطنية لمؤسسات رسمية عدة في لبنان. أخيراً وبصوت الفنان ملحم زين قدّم أغنية «مرفوعة الأرزة» من كلماته وألحانه، التي لاقت انتشاراً واسعاً، كون شركة «طيران الشرق الأوسط» اعتمدتها في رحلاتها خلال إقلاعها أو هبوطها.

الشاعر طوني أبي كرم ألّف ولحّن أكثر من أغنية وطنية

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يعدّ طوني أبي كرم أن كتابة الأغنية الوطنية يجب أن تنبع من القلب. ويتابع: «الجميع يعلم أنني أنتمي فقط إلى لبنان بعيداً عن أي حزب أو جهة سياسية. وعندما أؤلّف أغنية وطنية تكون مولودة من أعماقي. فأنا جزء لا يتجزّأ من هذا الوطن. وعندما ينساب قلمي على الورق ينطلق من هذا الأساس. ولذلك أعدّ الحسَّ الوطني حاجةً وضرورةً عند شاعر هذا النوع من الأغاني، فيترجمه بعفوية بعيداً عن أي حالة مركّبة أو مصطنعة».

أولى الأغاني الوطنية التي كتبها الشاعر طوني أبي كرم كانت في بداياته. حملت يومها عنوان «يا جنوب يا محتل» بصوت الفنان هشام الحاج، ومن ثم كرّت سبحة مؤلفاته لأغانٍ أخرى. حقق أبي كرم نجاحات واسعة في عالم الأغنية كلّه. وأسهم في انطلاقة عدد من النجوم؛ من بينهم مريام فارس وهيفاء وهبي، وتعاون مع إليسا، وراغب علامة، ورامي عيّاش، ونوال الزغبي وغيرهم.

في عام 2000 سجّل طوني أبي كرم الأوبريت الوطني «الصوت العالي» مع 18 فناناً لبنانياً. ويروي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الأغنية شاركت فيها مجموعة من أشهَر الفنانين اللبنانيين. وقد استغرقت تحضيرات طويلة لإنجازها تطلّبت نحو 6 أشهر. ورغبتُ في تقديمها لمناسبة تحرير الجنوب. وأعدّها تجربةً مضنيةً، ولن أعيدها مرة ثانية».

عدم تكرار هذه التجربة يعود إلى الجهد الذي بذله أبي كرم لجمع الـ18 فناناً في أغنية واحدة. «هناك مَن تردَّد في المشاركة، وآخر طالب بأداء مقطع غير الذي اختير له. أسباب عدة نابعة من الفنانين المشاركين أخّرت في ولادتها. وما سهّل مهمتي يومها هو الفنان راغب علامة. طلبت منه أن يرافقني إلى استوديو التسجيل لبودي نعوم، فوضع صوته على مقطع من الأغنية من دون أن أشرح له حقيقة الوضع. وعندما سمع الفنانون الآخرون أن راغب شارك في الأغنية، تحمَّسوا واجتمعوا لتنفيذها وغنائها».

أكثر من مرة تمّ إنتاج أوبريت غنائي عربي. وشاهدنا مشارَكة أهم النجوم العرب فيها. فلماذا يتردَّد الفنان اللبناني في المقابل في المشارَكة بعمل وطني جامع؟ يوضح الشاعر: «هذا النوع من الأغاني ينجز بوصفه عملاً تطوعياً. ولا يندرج على لائحة تلك التجارية. فمن المعيب أن يتم أخذ أجر مالي، فلا المغني ولا الملحن ولا الكاتب ولا حتى مخرج الكليب يتقاضون أجراً عن عملهم. فهو كناية عن هدية تقدّم للأوطان. ولا يجوز أخذ أي بدل مادي بالمقابل. ولكن في بلدان عربية عدة يتم التكفّل بإقامة الفنان وتنقلاته. فربما ذلك يشكّل عنصر إغراء يحثّهم على المشارَكة، مع الامتنان».

ويذكر طوني أبي كرم أنه في إحدى المرات فكّر في إعادة الكرّة وتنفيذ أغنية وطنية جماعية، فيقول: «ولكني ما لبثت أن بدّلت رأيي، واكتفيت بالتعاون مع الفنان راغب علامة وحده بأغنية من ألحانه (بوس العلم وعلّي راسك)».

يشير الشاعر طوني أبي كرم إلى أن غالبية الأغاني الوطنية التي كتبها وُلدت على خلفية مناسبة ما، ويوضح: «في أغنية (ممنوع اللمس) مع عاصي الحلاني توجّهنا إلى مؤسسة الجيش في عيدها السنوي. وكذلك في أغنية (دايماً حاضر) مع الفنان شربل الصافي لفتح باب التطوع في الجيش».

وعمّا إذا كان يختار صوت الفنان الذي سيؤدي الأغنية قبل الكتابة يقول: «لا، العكس صحيح، فعندما تولد الفكرة وأنجز الكلام، أختار الصوت على أساسهما. قد أقوم ببعض التعديلات بعدها، ولكنها تكون تغييرات قليلة وليست جذرية».

يستغرق وقت كتابة كلام الأغنية، كما يذكر الشاعر أبي كرم، نحو 15 دقيقة. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «لأنها تنبع من القلب أصبّ كلماتها بسرعة على الورق. فما أكتبه يصدر عن أحاسيسي الدفينة، وعن مشهد أو تجربة وفكرة عشتها أو سمعت بها. ولذلك تكون مدة تأليف الأغنية قليلة. فهي تخرج من أعماقي وأكتبها، وفي حال طُلب مني بعض التبديلات من قبل الفنان لا أمانع أبداً، شرط أن يبقى ثابتاً عنوانُها وخطُّها وفحواها».

وعمَّا يمكن أن يكتبه اليوم في المرحلة التي يعيشها لبنان، يقول: «أعدّ نفسي شخصاً إيجابياً جداً بحيث لا يفارقني الأمل مهما مررت بمصاعب. ولكن أكثر ما تؤذي الإنسان هي إصابته بخيبة أمل، وهي حالات تكررت في بلادنا وفي حياتنا نحن اللبنانيين. فكنا نتفاءل خيراً ليأتي ما يناقض ذلك بعد فترة قصيرة. وهو ما يولّد عندنا نوعاً من الإحباط. اليوم لا نفقد الرجاء ولكن لا يسعنا التوسّع بأفكار إيجابية. وعلى أمل عدم إصابتنا بخيبة أمل جديدة، سأتريث في الكتابة في هذه المرحلة».