الجامعة العربية تُحضر للدورة الـ16 لمنتدى التعاون مع الصين

TT

الجامعة العربية تُحضر للدورة الـ16 لمنتدى التعاون مع الصين

عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في القاهرة، أمس، الاجتماع التنسيقي العربي على مستوى المندوبين الدائمين للدول العربية لدى الجامعة؛ للتحضير للدورة الـ16 لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني، برئاسة السفير جمعة مبارك الجنيبي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية.
وقال السفير خالد الهباس، الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية الدولية، في تصريح على هامش الاجتماع، إن هذا الاجتماع يهدف إلى وضع رؤية عربية فيما يتعلق بالتعاون مع الجانب الصيني، والتنسيق للدورة الـ16 للمنتدى العربي الصيني، الذي سيعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، يومي 17 و18 يونيو (حزيران) المقبل، على مستوى كبار المسؤولين.
وأضاف أن المنتدى سيتناول دورة الحوار الاستراتيجي بين الجانبين العربي والصيني «كبار المسؤولين»، موضحاً أن الاجتماع يناقش التوصيات التي ستصدر عن اجتماع كبار المسؤولين خلال المنتدى، إضافة إلى الترتيبات اللوجستية والتنظيمية للمنتدى. وأشار إلى أن التوصيات تتضمن عادة التوافق في وجهات النظر حول عدد كبير من القضايا الأساسية، التي تقع في نطاق التعاون العربي الصيني، بما فيها القضايا السياسية، مثل القضية الفلسطينية، والأزمات في عدد من الدول العربية، ونزع السلاح، ومكافحة الإرهاب، وغيرها من القضايا التي تهم الدول العربية، وكذلك مجالات التعاون الاقتصادي والاجتماعي.


مقالات ذات صلة

الجامعة العربية تدين هجمات إسرائيل على سوريا وتعدّها محاولة «لإشعال فتيل التوتر في المنطقة»

العالم العربي الجامعة العربية تدين الهجمات التي شنتها إسرائيل على سوريا (أ.ف.ب)

الجامعة العربية تدين هجمات إسرائيل على سوريا وتعدّها محاولة «لإشعال فتيل التوتر في المنطقة»

أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم، الهجمات الأخيرة التي شنتها إسرائيل على سوريا، وقال إنها تستهدف إشعال فتيل التوتر في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الرئيس السوري أحمد الشرع (أ.ف.ب)

دعوة الشرع لـ«القمة الطارئة» تعكس «توافقاً عربياً» على استعادة الحضور السوري

بدا أن الدعوة التي تلقاها الرئيس السوري أحمد الشرع للمشاركة في القمة العربية المقبلة بالقاهرة تعكس توافقاً عربياً على استعادة الحضور السوري عربياً.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
العالم العربي آليات لإزالة الركام على الجانب المصري من معبر رفح تنتظر الدخول إلى قطاع غزة (أ.ف.ب)

مقترح مصري بإنشاء «مناطق آمنة» ضمن خطة إعمار غزة

تعكف القاهرة على صياغة نهائية لخطة إعادة إعمار قطاع غزة، تتضمن إنشاء «مناطق آمنة»، وذلك تزامناً مع إعلانها إرجاء «القمة العربية الطارئة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي محادثات أميركية - روسية بقصر الدرعية في الرياض الثلاثاء (واس) play-circle 00:25

ترحيب عربي باستضافة السعودية المحادثات الروسية - الأميركية

رحبت دول ومنظمات عربية باستضافة الرياض محادثات روسية - أميركية لتحسين العلاقات بين البلدين، بتوجيه من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي الجلسة الرئيسية للقمة العربية في البحرين عام 2024 (وكالة أنباء البحرين) play-circle

«القمة العربية الطارئة»: مساعٍ مصرية لضمان حضور أكبر عدد من القادة

وسط حديث عن «تأجيل محتمل» للقمة العربية الطارئة بالقاهرة، تواصل مصر مشاوراتها بالتنسيق مع جامعة الدول العربية لضمان حضور أكبر عدد من القادة العرب للقمة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)

«خط أحمر»... «الحكومة الموزاية» تثير مخاوف مصرية من تفكك السودان

وزراء الخارجية والري في مصر والسودان خلال اجتماع تشاوري عقد بالقاهرة قبل نحو أسبوع (الخارجية المصرية)
وزراء الخارجية والري في مصر والسودان خلال اجتماع تشاوري عقد بالقاهرة قبل نحو أسبوع (الخارجية المصرية)
TT

«خط أحمر»... «الحكومة الموزاية» تثير مخاوف مصرية من تفكك السودان

وزراء الخارجية والري في مصر والسودان خلال اجتماع تشاوري عقد بالقاهرة قبل نحو أسبوع (الخارجية المصرية)
وزراء الخارجية والري في مصر والسودان خلال اجتماع تشاوري عقد بالقاهرة قبل نحو أسبوع (الخارجية المصرية)

تثير تحركات تشكيل «حكومة موازية» في السودان، مخاوف مصرية من تفكك البلاد، التي تعاني من حرب داخلية اندلعت قبل نحو عام ونصف العام، وشردت الملايين. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد، إن «بلاده مع استقرار السودان ومع بسط سيادته على كل الأراضي السودانية»، مشيراً إلى أن «هذا أمر ثابت في السياسة الخارجية المصرية ولا يمكن أن تتزحزح عنه».

واعتبر وزير الخارجية، في مؤتمر صحافي مشترك، مع المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط دوبرافكا سويتشا، «تشكيل أي أطر موازية قد تؤدي إلى تفكك الدولة السودانية خطاً أحمر بالنسبة لمصر ومرفوضاً تماماً»، مضيفاً: «ندعم الشرعية. ندعم مؤسسات الدولة السودانية، وندعم الدولة، لا ندعم أشخاصاً بأعينهم».

ويرى خبراء ومراقبون، تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أن الموقف السياسي المصري الداعم بقوة لمؤسسات الدولة، والرافض لتشكيل أي أطر موازية، هدفه حماية السودان من التمزق، لكنه يظل رهن تباينات إقليمية تعقد حل الأزمة.

ويمهد توقيع «قوات الدعم السريع» وحركات مسلحة وقوى سياسية ومدنية متحالفة معها بنيروبي، الأسبوع الماضي، على «الميثاق التأسيسي»، الطريق لإعلان حكومة أخرى موازية في السودان، في مواجهة الحكومة التي يقودها رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، وتتخذ من مدينة بورتسودان مقراً لها.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» من القاهرة، قبل أيام، عدَّ وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، أن تحرك تشكيل «حكومة موازية» في مناطق سيطرة قوات «الدعم السريع» لا يحظى باعتراف دولي، مشيراً إلى أن «دولاً إقليمية ودولية تدعم موقف بلاده في هذه القضية».

وجددت مصر، الأحد، رفضها مساعي تشكيل «حكومة موازية» بالسودان، ووصفت الخارجية المصرية، في بيان رسمي، الأحد، ذلك، بأنه «محاولة تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان».

وأضاف البيان أن تشكيل حكومة سودانية موازية «يُعقد المشهد في السودان، ويعوق الجهود الجارية لتوحيد الرؤى بين القوى السودانية، ويفاقم الأوضاع الإنسانية»، فيما طالبت كافة القوى السودانية بتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والانخراط في إطلاق عملية سياسية شاملة دون إقصاء أو تدخلات خارجية.

وحسب الوزير المصري عبد العاطي، فإن «مصر على تواصل مع كل الأطراف المعنية لنقل وجهه نظرها وموقفها الواضح والثابت»، وأضاف: «بالتأكيد نحن مع السودان كدولة، ومع السودان كمؤسسات، ومع السودان بطبيعة الحال لفرض سيادته وسيطرته على كل الأراضي السودانية».

وتستهدف مصر من رفض مسار الحكومة الموازية «دعم المؤسسات الوطنية في السودان، حفاظاً على وحدته واستقراره، وسلامته الإقليمية»، وفق عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير صلاح حليمة، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «مصر تعمل على حشد الدعم الدولي والإقليمي لوقف الحرب ونفاذ المساعدات الإنسانية، ووضع خطط لإعادة الإعمار».

وتنظر القاهرة لحكومة بورتسودان باعتبارها الممثل الشرعي للسودان، والمعترف بها دولياً، وفق حليمة، ودلل على ذلك بـ«دعوة رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، للأمم المتحدة، وزيارة دول مختلفة، كممثل شرعي عن بلاده».

وترأس البرهان وفد السودان، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سبتمبر (أيلول) الماضي.

ويعتقد حليمة أن إجهاض مساعي «الحكومة الموازية» لن يتحقق سوى بـ«التوافق على مسار سياسي، من خلال حوار سوداني - سوداني، تشارك فيه كل الأطراف، ويفضي لتشكيل حكومة مدنية مستقلة لفترة انتقالية»، وطالب بالبناء على مبادرة مصر باستضافة مؤتمر للقوى السياسية السودانية العام الماضي.

وجمعت القاهرة، في شهر يوليو (تموز) الماضي، لأول مرة، الفرقاء المدنيين في الساحة السياسية السودانية، في مؤتمر عُقد تحت شعار «معاً لوقف الحرب»، وناقش ثلاث ملفات لإنهاء الأزمة السودانية، تضمنت «وقف الحرب، والإغاثة الإنسانية، والرؤية السياسية ما بعد الحرب».

في المقابل، يرى المحلل السياسي السوداني، عبد المنعم أبو إدريس، أن «التحركات المصرية تواجه تحديات معقدة، بسبب دعم دول إقليمية مؤثرة للقوى الساعية لتشكيل حكومة موازية، في مقدمتها (الدعم السريع)»، مشيراً إلى أن «الموقف المصري مرهون بقدرتها على تجاوز الرفض الدبلوماسي، وقيادة تحركات مع الفرقاء السودانيين وحلفائها في الإقليم».

ويعتقد أبو إدريس، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن اختراق القاهرة لأزمة «الحكومة الموازية»، «لن يكون سهلاً، في ضوء تأثير الجهات الدولية والأطراف الداعمة للقوى السودانية التي تقف خلف هذه الحكومة»، وقال إن «مصر تخشى أن تقود تلك التحركات إلى انفصال جديد في السودان، ما يمثل تهديداً لمصالحها الاستراتيجية».

ورغم هذه الصعوبات، يرى القيادي بالكتلة الديمقراطية السودانية، مبارك أردول، أن الموقف المصري مهم في مواجهة الأطراف الإقليمية الداعمة لمسار الحكومة الموازية، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «رفض القاهرة يؤكد أن السودان لا يقف وحده في هذه الأزمة»، وأن «هناك أطرافاً إقليمية داعمة لوحدة واستقرار السودان».

وتعتقد مديرة وحدة أفريقيا في «مركز الأهرام للدراسات السياسية»، أماني الطويل، أن «المواقف الرافضة لهذه الحكومة، التي صدرت من مصر والأمم المتحدة ودول أخرى، يمكن أن تُضعف من الاعتراف الدولي والإقليمي للحكومة الموازية، دون أن تلغيها».

وباعتقاد الطويل، «سيستمر مسار الحكومة الموازية بسبب رغبة شركات عالمية في الاستفادة من موارد السودان، ولن يتحقق لها ذلك إلا في وجود سلطة هشّة في السودان»، وقالت: «الإجهاض الحقيقي لتلك التحركات يعتمد على التفاعلات الداخلية بالسودان، أكثر من الموقف الدولي، خصوصاً قدرة الجيش السوداني على استعادة كامل الأراضي التي تسيطر عليها (الدعم السريع) وخصوصاً دارفور».