ليفربول يستعيد توازنه باكتساحه توتنهام.. وآرسنال يسقط في فخ التعادل أمام ليستر

كوستا يواصل تألقه مع تشيلسي ويقوده للصدارة ويتعرض للنقد لسخريته من مدافع إيفرتون

جيرارد قائد ليفربول يتابع تسديدته للكرة من ركلة الجزاء وهي في طريقها لشباك توتنهام (إ.ب.أ)  -  كوستا نجم تشيلسي يحتفل بهدفه في مرمى إيفرتون
جيرارد قائد ليفربول يتابع تسديدته للكرة من ركلة الجزاء وهي في طريقها لشباك توتنهام (إ.ب.أ) - كوستا نجم تشيلسي يحتفل بهدفه في مرمى إيفرتون
TT

ليفربول يستعيد توازنه باكتساحه توتنهام.. وآرسنال يسقط في فخ التعادل أمام ليستر

جيرارد قائد ليفربول يتابع تسديدته للكرة من ركلة الجزاء وهي في طريقها لشباك توتنهام (إ.ب.أ)  -  كوستا نجم تشيلسي يحتفل بهدفه في مرمى إيفرتون
جيرارد قائد ليفربول يتابع تسديدته للكرة من ركلة الجزاء وهي في طريقها لشباك توتنهام (إ.ب.أ) - كوستا نجم تشيلسي يحتفل بهدفه في مرمى إيفرتون

استعاد ليفربول، وصيف البطل، توازنه سريعا وعوض سقوطه في المرحلة السابقة أمام مانشستر سيتي البطل (1 - 3)، وذلك بعدما الحق بمضيفه توتنهام هوتسبير هزيمته الأولى للموسم باكتساحه في معقله «وايت هارت لين» 3 - صفر أمس في المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وظهر فريق المدرب الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز بمنظر مختلف تماما عن لقاء المرحلة الماضية أمام مانشستر سيتي وقد استحق تماما الفوز بهذه المباراة التي شهدت الظهور الأول للاعبه الجديد الإيطالي ماريو بالوتيلي المقبل من ميلان مقابل 20 مليون يورو، والذي شارك أساسيا وقدم أداء مقبولا قبل أن يخرج في الدقيقة 61.
وفي المقابل، عاش توتنهام الذي خرج فائزا من مباراتيه الأوليين أمام جاريه المتواضعين وستهام يونايتد (1 - صفر) وكوينز بارك رينجرز (4 - صفر)، مباراة صعبة في أول اختبار حقيقي لمدربه الجديد الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو الذي شاهد الفريق اللندني يسقط للمرة الرابعة على التوالي أمام ليفربول الذي دك شباكه بـ15 هدفا في هذه المباريات الأربع، فيما اهتزت شباكهم مرتين فقط.
وبدا ليفربول منذ البداية عازما على الخروج بالنقاط الثلاث من هذه المباراة وكاد بالوتيلي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الثالثة بكرة رأسية إثر عرضية من دانيال ستوريدج لكن الحارس الفرنسي هوغو لوريس تعملق وحرمه من افتتاح التسجيل، لكن ليفربول لم ينتظر طويلا لكي يهز شباك حارس ليون إثر هجمة سريعة وصلت عبرها الكرة إلى هندرسون الذي لعبها عرضية من الجهة اليمنى إلى القائم البعيد لتجد رحيم ستيرلينغ الذي تابعها داخل الشباك في الدقيقة 8.
وحاول توتنهام العودة إلى اللقاء وكان قريبا من إدراك التعادل عبر التوغولي إيمانويل إديبايور الذي حاول استغلال تقدم الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه ليضع الكرة فوقه لكن محاولته هزت الشباك العليا الخارجية للمرمى في الدقيقة 9.
ورد ليفربول بفرصتين لستوريديج وبالوتيلي، الأولى من تسديدة بعيدة مرت قريبة جدا من القائم الأيسر في الدقيقة (12) والثاني من رأسية إثر ركلة حرة من القائد ستيفن جيرارد لكن محاولة الإيطالي كانت خارج الخشبات الثلاث في الدقيقة (14).
وتبادل الفريقان بعدها الفرص دون أي تغيير في النتيجة لما تبقى من الشوط الأول وأبرزها لتوتنهام في الدقيقة 43 عبر البلجيكي ناصر الشاذلي الذي سقطت الكرة أمامه عند مشارف المنطقة بعدما فشل الدفاع في اعتراضها فأطلقها قوية «طائرة» إلا أن الحارس مينيوليه تعملق وأنقذ فريقه.
وفي بداية الشوط الثاني، ضرب ليفربول مجددا وعزز تقدمه من ركلة جزاء نفذها قائده جيرارد بنجاح بعد خطأ غير واضح من نجم المرحلتين الأوليين الوافد الجديد إيريك داير ضد جو ألن الذي بالغ في سقوطه داخل المنطقة في الدقيقة (49).
ولم ينتظر ليفربول طويلا ليوجه الضربة القاضية لتوتنهام عندما تمكن الوافد الجديد الإسباني ألبرتو مورينو من قطع الكرة من أرجل البديل اندروس تاوسند في منتصف ملعب توتنهام والانطلاق بها بسرعة هائلة ثم توغل في الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء ليسدد في الزاوية الأرضية اليسرى لمرمى لوريس في الدقيقة 60، وجنب حارس توتنهام فريقه هدفا رابعا بعدما وقف في وجه مجهود فردي رائع لستيرلينغ في الدقيقة (70).
وعلى ملعب «فيلا بارك»، واصل أستون فيلا بدايته الجيدة بتحقيقه فوزه الثاني وجاء على حساب ضيفه هال سيتي بهدفين سجلهما غابريل اغبونلاهور في الدقيقة (14) والنمساوي أندرياس وايمان (36)، مقابل هدف للوافد الجديد من إيفرتون الكرواتي نيكيستا ييفاليتش في الدقيقة (74).
ورفع أستون فيلا الذي فاز على كوينز بارك رينجرز (1 - صفر) وتعادل مع ستوك سيتي (صفر - صفر) في المرحلتين الأوليين، رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثالث بفارق الأهداف أمام مانشستر سيتي وليفربول وتوتنهام وبفارق ثلاث نقاط خلف تشيلسي وسوانزي سيتي، فيما تجمد رصيد هال سيتي عند 4 نقاط بعد أن مني بهزيمته الأولى للموسم.
وعلى ملعب «كينغ باور ستاديوم»، اكتفى آرسنال بنقطة للمرحلة الثانية على التوالي إثر تعادله مع مضيفه ليستر سيتي 1 - 1، وذلك قبل سلسلة من المواجهات الصعبة للغاية ضد مانشستر سيتي وأستون فيلا وجاره توتنهام على التوالي.
وكان فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر استهل مشواره بالفوز على ضيفه وجاره كريستال بالاس 2 - 1 ثم تعادل على ملعب «غوديسون بارك» مع إيفرتون 2 - 2 بعد أن كان متخلفا بثنائية نظيفة حتى الدقائق السبع الأخيرة قبل أن ينقذ نقطة بفضل الويلزي آرون رامزي والفرنسي أوليفييه جيرو الذي غاب عن مباراة أمس بسبب إصابة ستبعده عن الملاعب لفترة طويلة.
وافتتح آرسنال التسجيل في الدقيقة 20 عندما لعب الإسباني سانتي كازورلا تمريرة ساقطة فوق الدفاع إلى الفرنسي يايا سانوغو الذي عكسها عرضية فارتدت من الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل وسقطت أمام التشيلي أليكسيس سانشيز الذي تابعها في الشباك، مفتتحا سجله التهديفي مع الفريق اللندني الذي انتقل إليه هذا الصيف من برشلونة الإسباني.
لكن رد ليستر الذي استهل عودته بين الكبار للمرة الأولى منذ 2004 بتعادل مع إيفرتون (2 - 2) ثم خسارة أمام تشيلسي (صفر - 2)، جاء سريعا عبر الأرجنتيني خوسيه أولوا المقبل من ألميريا الإسباني وذلك بكرة رأسية قوية بعد تمريرة عرضية من الغاني جيفري شلوب.
وكان تشيلسي انتزع الصدارة بفوز مثير على إيفرتون 6/3 في عقر دار الأخير وفي مباراة كان بطلها المهاجم الجديد الإسباني الجنسية البرازيلي الأصل دييغو كوستا الذي شارك على الرغم من إصابته الأربعاء الماضي بتمزق في العضلة الخلفية وسجل هدفا لكنه واجه انتقادات حادة من مدرب إيفرتون بسبب سخريته من منافسيه.
ولم يتأخر كوستا في توقيع بصمة جديدة مع فريقه الجديد إذ افتتح التسجيل مبكرا في الدقيقة الأولى بتسديدة أرضية من داخل المنطقة بعد تمريرة ذكية من فابريغاس بعد 37 ثانية، لكنه تعرض لانتقاد مدرب إيفرتون روبرتو مارتينيز الذي قال إن على كوستا تعلم كيفية احترام منافسيه عقب سخرية اللاعب الإسباني من الآيرلندي سيموس كولمان مدافع إيفرتون عقب تسجيل الأخير هدفا بالخطأ في مرماه ليدفع تشيلسي للتقدم 3 - 1 على استاد جوديسون بارك. واستدعى هذا رد فعل غاضبا من عدد من لاعبي إيفرتون وتحديدا من الحارس الأميركي تيم هاوارد.
وقال مارتينيز مدرب إيفرتون عقب اللقاء: «هناك بعض اللاعبين الأجانب الذين يأتون للعب في الدوري الإنجليزي لكنهم بحاجة لفهم الأخلاقيات والثقافة هنا». وأضاف: «معايير السلوك في كرة القدم البريطانية متفردة. آخر شيء تريد أن تراه هو قلة احترام لاعب للاعب آخر وأنا على ثقة من أنه سيتعلم هذا بسرعة». وتابع: «هناك احتراف بحق، واحترام في هذا الدوري لذا فإن بوسعك أن تفهم سبب ضيق اللاعبين مما حدث. نفس الطريقة تنطبق على محاولته الحصول على ركلات حرة من خلال تمثيل السقوط أثناء اللعب».
وبدا كوستا مميزا في قيادته تشيلسي إلى صدارة جدول الترتيب عقب تسجيله أربعة أهداف في أول ثلاث مباريات منذ انضمامه من أتلتيكو مدريد بطل الدوري الإسباني عقب نهاية الموسم الماضي، إلا أنه اتهم أيضا باللجوء للخداع لتحقيق الفوز بالمباريات. لكن ذلك لم يمنع المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لتشيلسي من الدفاع عن مهاجمه والإشارة إلى أن كوستا أصبح مستهدفا بطريقة ظالمة. وقال مورينهو: «من المحبط أن نبحث عن أوراق ضغط على لاعب أقول ثانية إنه يتحلى بسلوك جيد وحضر إلى هنا لممارسة كرة القدم فقط».
وأشاد مورينهو بعرض فريقه الهجومي الرائع مع التحفظ على أداء الدفاع وقال: «هذا رائع لجميع من جاء إلى الاستاد والمشاهدين عبر شاشات التلفزيون في كافة أنحاء العالم لكن ليس بالنسبة لي. لا يمكننا ارتكاب كل هذه الأخطاء الدفاعية».
وأضاف: «نريد أن نتحسن كفريق بالحفاظ على قوة دفاعنا وتطوير الأداء في أوجه أخرى. أظهرنا أننا نتحسن في أوجه أخرى لكن دون وجود توازن في الدفاع».
من جهته أشاد جون تيري قائد فريق تشيلسي بأداء زميله دييغو كوستا، وقال: «لقد كان رائعا، لعبت أمامه في بطولة دوري الأبطال، وعرفت بأنه لاعب من طراز عال، ولكن عندما تراه كل يوم، تتأكد أنه بالفعل لاعب رائع».
وأضاف: «لقد قدم بداية قوية نتمنى أن تستمر لفترة أطول، وأعتقد أنه قادر على ذلك لأنه يملك كل المؤهلات الفنية والبدنية».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.