نتنياهو يتجه إلى طلب تمديد مهلة تشكيل حكومته

TT

نتنياهو يتجه إلى طلب تمديد مهلة تشكيل حكومته

قالت مصادر إسرائيلية إن زعيم حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو سيطلب منتصف الأسبوع الحالي من الرئيس رؤوفين ريفلين، تمديداً لأسبوعين لمنحه مزيداً من الوقت لتشكيل حكومته الجديدة، الخامسة له والرابعة على التوالي، لأنه لم يستطع الانتهاء من تشكيلها ضمن المهلة الأولى المحددة لذلك.
وأجريت الانتخابات التشريعية (للكنيست) في إسرائيل، في التاسع من أبريل (نيسان) الماضي، وأسفرت عن تعادل بين قائمة حزب «الليكود» اليميني الحاكم، وقائمة «أزرق أبيض» الوسطي، بـ35 مقعداً لكل منهما، من أصل 120، وعلى الرغم من هذا التعادل، فإن المعسكر اليميني تفوق على معسكر الوسط-اليسار، بـ10 مقاعد، وبالتالي تم تكليف نتنياهو بصفته قائد المعسكر اليميني بتشكيل الحكومة.
وبحسب القانون الإسرائيلي، فإن نتنياهو يمتلك منذ تكليفه بتشكيل الحكومة، 28 يوماً قابلة للتمديد لـ14 يوماً جديداً، لإتمام المهمة. ويقول مقربون من نتنياهو إن الفترة الماضية شهدت الكثير من العطل الرسمية في إسرائيل، كعيد الفصح اليهودي وإحياء ذكرى الهولوكوست والقتلى الإسرائيليين في المعارك والعمليات، و«استقلال إسرائيل»، ما أعاق نتنياهو في مهمته.
وكان نتنياهو نفسه صرح في وقت سابق وفي ضوء الطلبات المختلفة للشركاء الائتلافيين، بأن «الليكود» قد يطلب تمديداً لاستكمال مهمة تشكيل الحكومة.
وقال نتنياهو: «نحن في أوج مهمة تشكيل الحكومة. هذه مهمة غير سهلة وتوجد لي تصورات مختلفة - أيضاً في تقسيم المهام وأيضا حول ميزانية الدولة وعن تحديات كثيرة أخرى. أتأمل أن ينتهي هذا العمل قبل الموعد النهائي، لكنني غير متأكد من ذلك، لأننا عموماً نجتمع عادة مع قرب التاريخ النهائي، لذلك يمكن أن نصل إلى التاريخ الثاني».
وأضاف: «في المقابل، نحن نبدأ مهامنا المطلوبة في الكنيست. أنا أنوي التحدث بشكل شخصي مع جميع الوزراء والنواب وسأبذل قصارى جهدي للقيام بهذا في الأيام القادمة. نحن نعمل باجتهاد كبير على قانون التجنيد لكن هناك الكثير من التشريعات الكثيرة والعمل الكثير في الكنيست».
والتقى نتنياهو جميع قادة الأحزاب الذين يمكن أن يشاركوا في الحكومة وأجرى مباحثات حول قضايا مختلفة معهم. وثمة خلافات حول الوزارات وهوية الحكومة «يمينية» أو «دينية».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.