ريتا حرب: أحياناً أضطر إلى دخول المطبخ وأنا بكامل أناقتي

ريتا حرب تعشق الأكل الصحي والمطبخان الإيطالي واللبناني هما الأفضل بالنسبة لها
ريتا حرب تعشق الأكل الصحي والمطبخان الإيطالي واللبناني هما الأفضل بالنسبة لها
TT

ريتا حرب: أحياناً أضطر إلى دخول المطبخ وأنا بكامل أناقتي

ريتا حرب تعشق الأكل الصحي والمطبخان الإيطالي واللبناني هما الأفضل بالنسبة لها
ريتا حرب تعشق الأكل الصحي والمطبخان الإيطالي واللبناني هما الأفضل بالنسبة لها

تعد الإعلامية والممثلة ريتا حرب من الوجوه المحببة لدى اللبنانيين. فهي إضافة إلى احترافها التقديم التلفزيوني، خصوصاً الذي عرفت فيه لمدة طويلة عبر برنامج «عيون بيروت» على محطة «أوروبت» الفضائية، فإنها اليوم تعمل في عالم التمثيل من بابه العريض بعد أن أكدت جدارتها من خلال مسلسلات كثيرة، وأحدثها «الرجل الآخر» الذي يعرض على شاشة «نيو تي في» اللبنانية.
ومن يشاهد ريتا حرب المتألقة دائماً وصاحبة الأناقة اللافتة، فهو لن يتوقع أن تكون على علاقة جيدة بمجال الطعام أو الطبخ. إلا أننا اليوم سنكتشف معاً أحب الأكلات إلى قلبها، وكذلك أكثر الأطعمة التي تحضرها في مطبخها.
> طبقي المفضل هو الباستا على أنواعها، وخصوصاً الـ«أرابياتا» مع صلصة البندورة. فأنا من النوع الذي يحب تناول الطعام، وقلما أمنع نفسي عن تذوق طبق ما إلا إذا تطلب مني ذلك دور تمثيلي معين، عندها فقط أداري نفسي من تناول كميات كبيرة من الطعام.
> المطعم الذي أفضّله على غيره هو الذي يقدم مأكولات إيطالية. فأنا مغرمة بالمطبخ الإيطالي، وعادة ما أقصد مطعم «غافي» وسط بيروت، حيث توجد لائحة طعام شهية وغنية بأطباق أحبها كسلطة البندورة وزيت الزيتون مع جبن البوراتا وبيتزا «دي تارتوفو» وغيرها. وأحياناً عندما أرغب في التغيير أقصد مطعم «كامباي» في المنطقة ذاتها المشهور بأطباق السوشي، وكذلك «بيتيت ميزون» صاحب العلامة الفارقة بالأطباق الفرنسية التي تروق لي.
> عندما أسافر أترك نفسي على حريتها فأتناول ما أرغب من طعام، وخصوصاً الإيطالي منه. وأحياناً أركن إلى الأكلات اليابانية، أما إذا لفتني بلد معين بطبق ما فلا أتوانى عن تذوقه أيضاً.
> المطبخان اللبناني والإيطالي يتصدران نوعية المطابخ التي أفضلها على غيرها. وأعتقد أن ميولنا لمطبخ أكثر من غيره يعود إلى تربية ترافقنا منذ الصغر في المنزل. فمن جهتي اعتدت أن أتناول الأطباق التي تحضرها والدتي؛ لذلك تجديني أحب اليخاني على أنواعها. أما المطبخ الإيطالي فأجده منوعاً وشهياً بمقبلاته وسلطاته، وحتى بأطباقه الأساسية من بيتزا وباستا.
> آخر مطعم زرته هو «كريبري» (Creperie) في مدينة جونية. فهو من المطاعم العريقة المعروفة في لبنان وأحب جلسته، ولا سيما أنه يقع على تلة عالية مشرفة. فكنت يومها مع مجموعة من الأصدقاء وتناولت طبق شريحة اللحم (ستيك) المشوية مع البطاطس المقلية والسلطة.
>عندما أنوي دعوة أصدقائي إلى مطعم معين أستشيرهم أولاً حول العنوان الذي يفضلونه. وغالباً ما نقصد «أم شريف» أو «ليلى» إذا ما كان بينهم من يحب تدخين النرجيلة. أما إذا ترك الخيار لي فأصطحبهم إلى مطعم «ديو» في أحد المراكز التجارية، أو إلى أي مطعم آخر إيطالي الهوية.
> بين السمك واللحم والدجاج، فأنا أختار هذا الأخير، وأفضّل قطع السفين منه غير الدسمة.
>علاقتي مع المطبخ جيدة، لكنها منوطة بالوقت. فانشغالي بعملي يؤخرني أحياناً عن دخول المطبخ. ومرات كثيرة عندما لا أريد تفويت موعد إعداد الطعام فإني أدخله وأنا بكامل أناقتي مع الماكياج وشعري المصفف، فأبدّل ملابسي بسرعة لأعد طبقاً معيناً نظراً لضيق الوقت. ومن الطبخات التي أجيد تحضيرها تلك المرتكزة على اليخاني كالفاصولياء والبازيللا وداود باشا، وغيرها كالدجاج مع الأرز والكفتة بالصينية. كما أحب تحضير سلطات لبنانية معروفة كالفتوش والتبولة، وأحياناً أخترع سلطات ترتكز على مكونات من بلدي كالصعتر والبقلة والرمان.
> بشكل عام أفضّل الموالح على السكريات، فأشعر بأنها أخف على المعدة ولا تزعجني بعد تناولها.
> من مكونات الطعام التي لا أحبها أبداً ألثوم، ويمكنني أحياناً أن أغض النظر فيما لو كان موجوداً بكمية قليلة في طبخة ما. كما أنني لا أحب المايونيز؛ إذ لا تهمني كمية الطعام التي أتناولها بقدر ما أحرص في المقابل أن تكون صحية بالدرجة الأولى. ومن الأكلات التي لا أستطيع أن أشتم رائحتها هي تلك المحضرة مع لحم الضأن.



حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
TT

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها علي الأرجح خيار مخيب للآمال. على سبيل المثال، قالت أميليا جايست، طاهية المعجنات في The Lodge at Flathead Lake، وهي مزرعة شاملة في مونتانا الأميركية: «إذا كان المطعم جزءاً من سلسلة، فسأقرر أن معظم الحلويات يتم صنعها في مطبخ تجاري خارج الموقع»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «هاف بوست» الأميركية.

يرجع هذا إلى أن هذه المطاعم المملوكة للشركات تحتاج إلى تقديم خدمات ترضي الجماهير؛ وهو ما يؤدي عادة إلى اختيار آمن وتقليدي للغاية، وفقاً لريكي سوسيدو، رئيس الطهاة التنفيذي للحلويات في مطعم Pata Negra Mezcaleria في أتلانتا.

وقال سوسيدو: «عندما يكون الأمر عبارة عن كعكة براوني على طبق، وشريحة من الكعكة، وكريمة بروليه، وربما بعض الكريمة المخفوقة»، فهذه هي إشارة لتخطي الطبق.

وإذا رأيت كعكة معروضة مع خطوط قطع واضحة وموحدة تماماً، فمن المرجح أن تكون من مخبز جملة متخصص ولم تُعدّ بشكل طازج.

مع ذلك، قالت كلوديا مارتينيز، رئيسة الطهاة للحلويات في مطعم Miller Union الحائز نجمة ميشلان في أتلانتا: «إذا كان مطعماً صغيراً في منتصف الطريق، فقد تعلمت أنه عادةً لا يتم تصنيعه داخلياً؛ لأن معظم المطاعم لا تستطيع تحمل تكلفة وجود طاهي حلويات على قائمة الرواتب».

واتفق طهاة المعجنات على أن هناك علامات تحذيرية عن النظر في قائمة الحلوى، ولماذا يتخطون بعض الأصناف.

كعكة الجبن

بالنسبة لمارتينيز، فإن كعكة الجبن الكلاسيكية هي واحدة من أكبر المؤشرات على أنها قد تكون في سوق شعبية أو مطعم يجذب السياح.

من جانبه، جوس كاسترو، طاهي المعجنات، قال: «أتذكر أنني ذهبت إلى مطعم مشهور بكعكات الجبن واشتريت كعكة كاملة وقيل لي أن أنتظر ساعتين على الأقل حتى تذوب؛ لأنها تصل إليهم مجمدة»؛ وهو ما يؤكد بلا شك أنها لم تُصنع طازجة في المنزل بواسطة طاهي معجنات.

قد تقدم المطاعم التي يعمل بها طهاة معجنات تفسيرات راقية للطبق المفضل التقليدي من قبل قاعدة عريضة من الجمهور، واعترف جايست: «إذا تم صنع كعكة الجبن في المنزل أو بواسطة مخبز محلي، فمن الصعب عليّ أن أقول لا!» لكن هذا لا يزال اختياراً غير آمن.

وقال سوسيدو: «خلال تجربتين مختلفتين، أعطوني كعكة جبن فاسدة، وربما نسوا السكر في إحداهما!». ومنذ ذلك الحين، أصبح لا يثق في كعكات الجبن.

كريمة بروليه

قالت دانييلا ليا رادا، رئيسة الطهاة في مطاعم هيلتون اتلانتا: «كريمة بروليه هي الحلوى التي لا أطلبها أبداً». وتضيف: «تستخدم معظم المطاعم قاعدة مسحوقة لصنعها، كما تستخدم الفانيليا المقلدة لتقليل التكلفة وإخفاء زيف قاعدة المسحوق. وعادة ما تكون مطبوخة أكثر من اللازم وحبيبية، ولا يتم حرقها بشكل صحيح أبداً ويتم تزيينها بنسبة 99 في المائة بالفراولة، وهو أمر قديم الطراز للغاية».

كعكات براونيز

قالت جايست: «البراونيز من الحلويات التي أعطيها صفراً؛ لأنها في الغالب مصنوعة تجارياً»، وأشارت إلى أنه من السهل وغير المكلف شراء مزيج كعكات براونيز لخبزها في المنزل للحصول على نتائج أفضل. تقترح إضافة رقائق شوكولاته إضافية أو طبقة من زبدة الفول السوداني لجعلها أكثر روعة.

مولتن كيك

تأخذ ليا رادا الشوكولاته على محمل الجد؛ ولهذا السبب، لن تطلب كعكة الحمم البركانية المذابة (المولتن كيك) أبداً. قالت: «عادةً ما تكون مصنوعة من الشوكولاته الرخيصة ذات النسبة العالية من السكر».

قالت كاريليس فاسكيز، رئيسة الطهاة في فندق فورث أتلانتا إنها «تميل إلى مذاق معززات النكهة الاصطناعية».

وقالت مارتينيز بشأن شكاوى الجودة: «البراونيز تُنتج دائماً بكميات كبيرة وتُباع بتكلفة عالية؛ مما يجعلها ذات قيمة رديئة».

الفطائر

لا يوجد شيء جميل مثل الفطائر الطازجة المخبوزة، لكن لسوء الحظ، لا يثق الكثير من طهاة المعجنات في تلك التي تظهر في قوائم الحلوى ويستشهدون بها باعتبارها الحلويات الأكثر شيوعاً التي تتم الاستعانة بمصنعات ومخابز جملة تجارية لإعدادها.

قالت جايست: «يتم الحصول على الفطائر دائماً بشكل تجاري؛ لأنها رائعة للمطاعم وفي متناول اليد نظراً لسهولة تخزينها والحفاظ عليها طازجة في الفريزر». بالإضافة إلى ذلك، «تشتريها المطاعم بتكلفة منخفضة وتفرض مبلغاً جنونياً لبيعها إلى الزبون»، كما قال كاسترو.

ويتجنب الطهاة في العادة فطيرة الليمون والكرز؛ لأن «تلك الفطائر عادة ما تعتمد على معزز النكهة بدلاً من الفاكهة الحقيقية».

وتصف الطاهية مارتينيز فطيرة الليمون بأنها «مخيبة للآمال، وتفتقر إلى الإبداع، وحلوة للغاية وعادة ما تكون مجمدة»، وقالت ليا رادا إنها تنفر من «القشرة الناعمة، وكريمة الليمون الحلوة للغاية». بالنسبة لجيست، «إنها ببساطة ليست شيئاً يجب اختياره إذا كنت ترغب في تناول منتجات طازجة من الصفر».

الحلويات المزينة بشكل سيئ

الجميع يحبون ملعقة كبيرة من الكريمة المخفوقة... أليس كذلك؟ على ما يبدو، هذا اختيار خاطئ، وفقاً لهيئة طهاة المعجنات الأميركية.

وكشفت مارتينيز: «كريمة مخفوقة على شكل نجمة مع زينة النعناع، ​​وفراولة مقطعة مثل الوردة، هذه علامات على أن الحلوى ربما تم توفيرها من قِبل مخبز تجاري».

تلك التفاصيل التي توضح أن الحلوى لم يحضّرها شخص لديه خبرة احترافية في مجال الحلويات.