محمد الحجي: مسلسل «عندما يزهر الخريف».. بنكهة تركية

الفنان السعودي بطل أول الأعمال السعودية الطويلة تمنى أن تجد التجربة النجاح

غزلان بجانب الفنان محمد الحجي
غزلان بجانب الفنان محمد الحجي
TT

محمد الحجي: مسلسل «عندما يزهر الخريف».. بنكهة تركية

غزلان بجانب الفنان محمد الحجي
غزلان بجانب الفنان محمد الحجي

قال الفنان السعودي محمد الحجي إنه انتهى من تصوير دوره البطولي في المسلسل الجديد «عندما يزهر الخريف» وهذا العمل يعتبر من أوائل الأعمال السعودية الطويلة حيث يتألف من 90 حلقة.
وهذا العمل يطلق عليه «سوب أوبرا»، ويتحدث محمد الحجي لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل العمل قائلا: «العمل حقق اهتمام كثير من القنوات الفضائية وسيعرض أولا على قناة (هلا) في الشهر القادم ثم سيعرض على التلفزيون السعودي كعرض ثان وقد قامت ورشة كتابة تركية بتأليفه وأخرجه رائد عودة والمنتج الفني الأستاذ عمر الديني الذي أشرف على العمل بنفسه وكان حريصا على أدق التفاصيل فيه بالتواصل مع الجندي المجهول مدير إنتاج العمل رياض أحمد الذي لم يدخر جهدا في سبيل إنجاح هذا العمل وقد شاركت في البطولة وبجانبي غزلان ويامور وهند محمد وسارة اليافعي وعماد اليوسف وسلوى الجراش ومازن فارسي وحسن التواتي وفاطمة الطائي عبد الله البركاتي وفوزية يعقوب ومحمد جبرتي ومشعل العتيبي ومجموعة كبيرة من الممثلين».
ويواصل الحجي حديثه عن العمل: «هذه التجربة يمكن أن أصفها بالتجربة التركية في التأليف والإخراج وأسقطناها على هذا العمل بأسلوبنا وعاداتنا السعودية وأردنا أن نناقش الجانب السعودي بأسلوب راق بعيدا عن الإسفاف ونتمنى أن تنال هذه التجربة رضا المشاهد».
ويحكي المسلسل، والحديث للحجي، «من اسمه يوحي بأنه دراما اجتماعية وصراع ما بين الشهوة والمال وحب التملك ثم يبرز في النهاية مصير كل واحد نتيجة خياره الذي اختاره المسلسل مليء بالأحداث والتشويق وذو خطوط درامية كثيرة ومتشعبة كانت هذه التجربة جديدة تماما على كل الفريق حيث إننا لأول مرة نقضي نحو الستة أشهر بتصوير مسلسل بشكل متواصل ولله الحمد كانت الأجواء جميلة رغم طول المدة حيث سادت الألفة وروح الفريق الواحد وتم إنجاز العمل وقد حشدت مؤسسة (الصدف) المنتجة كل ما ييسر على الفريق ووفرت كل الإمكانات وأظهرت العمل بالشكل المطلوب حيث إن هذا العمل يعتبر من أضخم الأعمال دراميا خلال السنوات الأخيرة». ومحمد الحجي عرف صاحب مشوار فني امتد لأكثر من 20 عاما وعرف من خلال الكثير من الأعمال منها «نعم ولا» مع الممثل القطري عبد العزيز جاسم و«ظل الياسمين» مع المخرج أحمد المقله والكاتبة وداد الكواري وشارك فيه الممثل الكويتي إبراهيم الصلال وشهد الياسين ومحمد ياسين وعلي غرير. فيما شارك مؤلفا وممثلا في مسلسل «الغروب الأخير» وشاركت بجانبه الفنانة زينب العسكري وكان هذا العمل من أنجح الأعمال السعودية وأسهم في شهرته عربيا. وقدم خلال شهر رمضان الماضي مسلسل «سواق وشغالة» وهو من تأليف علاء حمزة ومن إخراج محمد عايش وشارك في البطولة رياض الصالحاني ورانيا محمد وسلوى الجراش ومهرة من البحرين وبدر المطرفي ونصرة الحربي وياسين أبو الجدايل وقد عرض على قناة «روتانا خليجية» وهو مسلسل كوميدي يتناول قصص الخدم ما بينهم وعلاقتهم بمخدوميهم وما يحصل من مواقف اجتماعية.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».