مقترح هندسي بتحويل كاتدرائية نوتردام لمبنى «صديق للبيئة»

التصور الهندسي الجديد لكاتدرائية نوتردام (سي إن إن)
التصور الهندسي الجديد لكاتدرائية نوتردام (سي إن إن)
TT

مقترح هندسي بتحويل كاتدرائية نوتردام لمبنى «صديق للبيئة»

التصور الهندسي الجديد لكاتدرائية نوتردام (سي إن إن)
التصور الهندسي الجديد لكاتدرائية نوتردام (سي إن إن)

قدمت شركة هندسة معمارية فرنسية مقترحاً بإعادة تصميم كاتدرائية نوتردام التاريخية، لتصبح ذات تصميم زجاجي، ومصدراً للطاقة الشمسية، ومزرعة حضرية لفقراء الباريسيين والمشردين.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، في أبريل (نيسان) الماضي، عن مسابقة دولية للمهندسين المعماريين لإعادة تصميم الكاتدرائية، التي تعد من علامات الهندسة القوطية، ويعود تاريخها إلى 850 عاماً، بعد أن دُمّرت أجزاء منها في حريق نشب فيها الشهر الماضي.
واستجابت شركة «فنسنت كالبو» المعمارية في باريس للدعوة من خلال تصميم مبتكر وصديق للبيئة يدعم السكان المحليين، وينتج طاقة أكثر مما يستهلك، حسب شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وأطلقت الشركة على المشروع عنوان «Palingenesis»، وهو مفهوم يوناني يعني النهضة أو الاستجمام، ويقترح أن يكون للكاتدرائية سقف جديد منحدر مصنوع من الزجاج والبلوط وألياف الكربون، وتصميم خارجي من الزجاج، بينما سيغمر الضوء الطبيعي ساحة الكاتدرائية.
وسوف يستضيف سطح الكاتدرائية، حسب التصميم، مزرعة فواكه وخضراوات تديرها الجمعيات الخيرية والمتطوعين، لإنتاج طعام مجاني للسكان المحليين من الفقراء والمشردين.
وقالت الشركة، في بيان صحافي، «يمكن حصاد ما يصل إلى 21 طناً من الفواكه والخضراوات، وتوزيعها مجاناً كل عام».
ويأمل التصميم جعل سقف الكاتدرائية أيضاً مصدراً للكهرباء ولتهوية الكاتدرائية عن طريق خلايا لإنتاج الطاقة الشمسية، في حين ستفتح جوانب السقف بشكل هندسي معين (على شكل الألماس) لتوفير تهوية طبيعية للكاتدرائية.
كان حريق كبير قد دمر أجزاء من الكاتدرائية في 15 أبريل الماضي، وأكد الرئيس إيمانويل ماكرون، أنه يريد ترميم الكاتدرائية خلال خمس سنوات.
وتريد الحكومة التي تلقت هبات ووعوداً بتبرعات تناهز المليار يورو، إنشاء جهاز لإدارة ومراقبة عملية الترميم.
وأكد وزير الثقافة أن أموال التبرعات «ستذهب بأكملها وحصراً إلى كاتدرائية نوتردام»، وذكر بأن الكلفة الإجمالية للأشغال لم تحدد بعد. وتفيد تقديرات عدة بأن الكلفة الإجمالية للأشغال لن تتجاوز 600 أو 700 مليون يورو.



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.