حياة الفهد تحمل لواء الدفاع عن المعنفات في «ريحانة» على «إم بي سي»

دراما خليجية هادفة من تأليف حسين المهدي وإخراج سائد الهواري

حياة الفهد تحمل لواء الدفاع عن المعنفات في «ريحانة» على «إم بي سي»
TT

حياة الفهد تحمل لواء الدفاع عن المعنفات في «ريحانة» على «إم بي سي»

حياة الفهد تحمل لواء الدفاع عن المعنفات في «ريحانة» على «إم بي سي»

بعد إطلالتها المتميزة مع رفيقة دربها سعاد عبد الله في مسلسل «البيت بيت أبونا»، تعود سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد هذا الموسم في الدراما الاجتماعية الخليجية «ريحانة»، من كتابة حسين المهدي، والمخرج سائد بشير الهواري، الذي تعرضه «MBC1» في شهر سبتمبر (أيلول) الحالي. كعادتها، تحرص الفنانة الكبيرة على أن تحجز موقعها على الشاشة سنويا، لتقدم أعمالا هادفة تحمل رسائل إنسانية، وتضيء على قضايا مختلفة في المجتمع، واختارت هذه المرة المطالبة بحقوق النساء المعنَّفات من أزواجهن وآبائهن، وربما من أبنائهن، من دون أن تجدن قوانين وتشريعات تنصفهن. يجمع العمل نخبة من نجوم الشاشة الخليجية، منهم صلاح الملا، وزهرة عرفات، وعبير أحمد، وعبد المحسن النمر، ومحمود بوشهري، وأحمد السلمان، وعبد الله بوشهري، وأسيل عمران، وفاطمة الحوسني، وغرور، وسالي القاضي، ومي عبد الله، وغيرهم.
يرصد مسلسل «ريحانة»، معاناة المرأة وتفاعلها مع قضايا المجتمع، من خلال شخصية ريحانة التي تجسدها حياة الفهد، وهي مسؤولة عن «دار الأمان» للمعنفات، تتلقى ضريبة عملها ومطالبتها بحقوق المرأة التي تعيش حالة عدم استقرار نفسي بسبب قسوة الرجل عليها، ويبدو ذلك جليا من خلال الحبكة الدرامية. هكذا، تجد نفسها في مرمى نيران المتضررين من مؤسستها الاجتماعية، وتصارع من أجل إنقاذ نفسها، من مؤامرة تُحاك ضدها، وتخطط لاستبدال أخرى بها تتواطأ على حقوق نزيلات الدار.
وتجمع ريحانة المتناقضات في شخصيتها؛ فهي طيبة وبسيطة وإنسانية إلى أبعد الحدود، لكنها تتحول إلى سيدة حديدية لا تتوانى عن فعل أي شيء لحماية من تراهن بناتها وشقيقاتها داخل دار الرعاية. وسيكون مرور المرأة المعنفة «سمية» (زهرة عرفات) مع ابنتها مفصليا في حياة الدار، خصوصا عندما تأخذ المرأة نصيبها من الضرب والتعنيف من زوجها «معاذ» (عبد المحسن النمر) أمام نزيلات الدار، حينما يزورها بهدف المصالحة، ومحاولة إعادة المياه إلى مجاريها، لكن الأمور ستتخذ منحى آخر عندما يتعامل بعدائية معها.
وتتشابك الأحداث والخيوط الدرامية، لتبين نماذج أخرى من النساء المقموعات تحت إدارة المخرج سائد الهواري، في ثاني تجاربه الدرامية مع الفهد، بعد مسلسل «الجليب» قبل 3 أعوام.



لماذا يستعين مطربون بنجوم الدراما في كليباتهم؟

تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
TT

لماذا يستعين مطربون بنجوم الدراما في كليباتهم؟

تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)

بعد اعتماد الكثير من المطربين على «الموديل» لمشاركتهم بطولة الكليبات الغنائية لسنوات طويلة، اتجه بعضهم بالآونة الأخيرة للاستعانة بنجوم الدراما، ما أثار تساؤلات بشأن أسباب هذا الاتجاه.

وكان أحدث المطربين الذين استعانوا بنجوم الدراما مغني الراب المصري ويجز، الذي أصدر أحدث «تراك» غنائي بعنوان «أنا» عبر قناته بموقع «يوتيوب» أخيراً، حيث شاركته الفنانة المصرية فيفي عبده الكليب وتصدرت الغلاف بزي شعبي لافت.

كما شاركت الفنانة المصرية أسماء أبو اليزيد مع المطرب الأردني عزيز مرقة في كليب «ما تيجي سكة»، الذي طرحه مرقة قبل أيام عبر قناته بموقع «يوتيوب»، وشهدت الأغنية أيضاً بجانب السياق الدرامي، غناء الفنانة المصرية لأول مرة في مشوارها عبر ديو غنائي بينها وبين مرقة.

لقطة من كليب ما تيجي سكة لعزيز مرقة وأسماء أبو اليزيد (يوتيوب)

لم تكن مشاركة عبده وأبو اليزيد الأولى من نوعها في عالم الكليبات الغنائية، حيث شهدت كليبات أخرى مشاركة نجوم وتوظيفهم في قصص درامية أو كوميدية مشوقة، ومن بين الكليبات التي قدمت هذه الفكرة كليب أغنية «أماكن السهر» للفنان عمرو دياب ودينا الشربيني، وكليب أغنية «يلي أحبك موت» للفنان ماجد المهندس والفنانة الكويتية أمل العوضي.

كما شاركت الفنانة شيماء سيف مع الفنانة التونسية أميمة طالب في أغنية «مية مية»، وشارك الفنان اللبناني نيقولا معوض مع الفنانة السورية أصالة عبر كليب «والله وتفارقنا»، كما ظهر الفنان المصري أحمد مجدي مع أميمة طالب في كليب أغنية «أنا شايفاك»، وشهد كليب «قولي متى»، مشاركة الفنان المغربي سعد لمجرد والمطربة الهندية شريا غوشيال.

تامر حسني وأسيل عمران (حساب تامر حسني {انستغرام})

وجمعت أغنية «لمة الحبايب» الفنان اللبناني رامي عياش وزوجته مصممة الأزياء اللبنانية داليدا عياش، وشارك الفنان الأردني منذر رياحنة الفنانة التونسية لطيفة أغنية «طب أهو» من إخراج جميل جميل المغازي.

المخرج المصري جميل المغازي يرى أن الأداء التمثيلي جزء مهم في الأغنية المصورة، بجانب التسويق باسم الممثل المشارك، ويؤكد المغازي لـ«الشرق الأوسط» أن الموضوع يجمع بين الشقين التجاري والفني للخروج بمنتج مختلف.

ويضيف المغازي: «التسويق الجيد لا بد له من عناصر جذب قوية حتى يحقق النجاح والمشاهدات».

وعن مشاركة رياحنة في كليب «طب أهو» من إخراجه، قال المغازي إن «منذر صديق مقرب له وللفنانة لطيفة، ومشاركته حينها حملت معاني ومكسباً كبيراً بعد مشاركات درامية وسينمائية لافتة له في الآونة الأخيرة من شأنها جذب جمهوره للكليب أيضاً».

المخرج جميل جميل المغازي ولطيفة ومنذر رياحنة ({الشرق الأوسط})

وفي السياق نفسه، شاركت الفنانة المصرية ثراء جبيل مع الفنان المصري تامر حسني في كليب «موحشتكيش»، من ألبوم «هرمون السعادة»، وقبل هذه الأغنية قدم تامر أغنية «حوا»، وشاركته الكليب الفنانة السعودية أسيل عمران في ثاني تعاون فني بينهما بعد أغنية «ناسيني ليه» التي عرضت قبل 5 سنوات.

ويعتقد الشاعر والناقد الموسيقي المصري فوزي إبراهيم أن «رؤية المخرج ونظرته لفكرة الأغنية لهما دلالة فنية وهدف من مشاركة الطرفين، خصوصاً أن الممثل يختلف في تناوله وعرضه للفكرة والتعبير التمثيلي عن الموديل العادي».

ويضيف إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: «بجانب الرؤية الفنية للمخرج يكون لدى صناع العمل رؤية تجارية في بعض الأحيان ومحاولة اختراق جمهور ملول صعب اجتذابه بالوسائل العادية، لا سيما أن هناك من ابتعد كلياً عن بعض الألوان الغنائية التقليدية المنتشرة في السنوات الأخيرة».

فيفي عبده على غلاف تراك أنا لمغني الراب المصري ويجز (يوتيوب)

ونوه إبراهيم إلى أن محاولة صناع العمل كسر الملل من خلال مشاركة نجم محبوب وله جماهيرية هي إضافة للعمل وعنصر جذب من خلال ما يقدمه على المستويين التجاري والفني، بالإضافة إلى أن «الديو الغنائي»، سواء بالتمثيل أو بالغناء، له جمهور؛ لأن الناس تجذبها الأفكار المختلفة بين الحين والآخر بعيداً عن النمطية المعتادة.

وتؤكد الناقدة الفنية المصرية مها متبولي لـ«الشرق الأوسط» أن «مشاركات نجوم الدراما في الكليبات الغنائية كموديل هي منفعة مشتركة بين الطرفين، وخصوصاً من الناحيتين المادية والجماهيرية، لكنها وصفت ظهورهم بالعابر الذي لن يضيف لمشوارهم التمثيلي، بعكس المطرب الذي يعد الرابح الأكبر من ظهور نجوم الدراما في أعماله».