ترمب يكشف تفاصيل عن إعدام زعيم كوريا الشمالية لزوج عمته

جانغ سونغ ثايك زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (ديلي ميل)
جانغ سونغ ثايك زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (ديلي ميل)
TT

ترمب يكشف تفاصيل عن إعدام زعيم كوريا الشمالية لزوج عمته

جانغ سونغ ثايك زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (ديلي ميل)
جانغ سونغ ثايك زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (ديلي ميل)

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مؤخراً، سراً لمجموعة من مؤيديه يفيد بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قتل زوج عمته جانغ سونغ ثايك، وعرض رأسه أمام عدد من الأشخاص.
وقد اشتكى الرئيس للمجموعة من كيم، وقال إنه «شريك شاق في المفاوضات» التي تحصل بين واشنطن وبيونغ يانغ حول نزع السلاح النووي، حسبما صرح أحد أفراد المجموعة لصحيفة «واشنطن بوست».
ويُعتقد أن جانغ قد قُتل بالرصاص، حسبما أعلنت وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية عام 2013. لكن ترمب صرح بأن كيم قطع رأس جانغ، وقام بعرضه أمام مجموعة من الأشخاص كي يثير الذعر بينهم، وفق الصحيفة.
ولم تظهر أي صور لجثة جانغ حينها، ما يجعل من معلومة قطع رأسه تبريراً منطقياً لذلك، وفقاً للتقرير.
وقبل إعدامه، أقيل جانغ من منصبه نائباً لرئيس لجنة الدفاع الوطني، الذي طالما اعتبر المركز الثاني في كوريا الشمالية.
وأفادت بوينغ يانغ حينها بأنه تمت إقالة جانغ من جميع مناصبه، وأعلنت نية إعدامه بسبب مزاعم بالفساد وتعاطي المخدرات ومعلومات تتعلق بالخيانة ومحاولة الإطاحة بالدولة.
وبعد نحو شهر من أنباء الإعدام، ظهرت تقارير تفيد بأن عملية القتل كانت أكثر وحشية مما كان متوقعاً في البداية.
أما أحد الهاربين من كوريا الشمالية، واسمه كانغ تشول هوان، فيزعم أن جانغ اضطر لمشاهدة زملاء له وهم يُعدمون عبر تفجيرهم برشاشات مضادة للطائرات، وبعد نحو عام قُتل بالطريقة نفسها.
كما وصف المنشق عمليات القتل الوحشية الأخرى التي ارتكبها نظام كيم، مثل إحراق أحد كبار مسؤولي الشرطة على قيد الحياة، أو الإعدام بواسطة مجموعة من الكلاب.
وانتهت القمّة الثانية بين ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في فيتنام في فبراير (شباط) الماضي، من دون اتفاق على وضع حدّ لبرنامج بيونغ يانغ النووي مقابل تخفيف العقوبات، ولم تُختتم حتّى ببيان مشترك، ما أثار استياءً لدى كوريا الشماليّة إزاء جمود المحادثات.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.