اعتقال أعضاء جماعة "عشاق هتلر" ارتكبوا جرائم إرهابية الطابع في مدن روسية

عناصر من «داعش» في الرقة قبل اندحار التنظيم وهزيمته النهائية في سوريا (الشرق الأوسط)
عناصر من «داعش» في الرقة قبل اندحار التنظيم وهزيمته النهائية في سوريا (الشرق الأوسط)
TT

اعتقال أعضاء جماعة "عشاق هتلر" ارتكبوا جرائم إرهابية الطابع في مدن روسية

عناصر من «داعش» في الرقة قبل اندحار التنظيم وهزيمته النهائية في سوريا (الشرق الأوسط)
عناصر من «داعش» في الرقة قبل اندحار التنظيم وهزيمته النهائية في سوريا (الشرق الأوسط)

أعلن الأمن الروسي عن احباط نشاط جماعة متطرفة من "المعجبين بهتلر"، شارك عناصرها في ارتكاب جرائم ارهابية الطابع في عدد من المدن الروسية. وفي الوقت الذي كانت فيه وحدات من الجيش الروسي تتجه نحو العاصمة الروسية موسكو للمشاركة في العرض العسكري ضمن الاحتفالات الضخمة التي تقيمها روسيا سنويا، بمناسبة النصر في الحرب العالمية الثانية على النازية، أعلن مصدر أمني روسي، في حديث لوكالة "ريا نوفوستي" عن توقيف 30 شخصاً، قال إنهم أعضاء جماعة "عشاق هتلر""، واكتفى بالإشارة إلى أن عملية الاعتقال جرت في "المديرية الفيدرالية المركزية"، التي تمتد جغرافيتها على أكبر 9 محافظات وسط روسيا، بينها موسكو العاصمة ومحافظة موسكو، دون أن يحدد في أي واحدة من محافظات أو مدن المديرية تحديد تم اعتقالهم. ولم يوضح المصدر كذلك كيف اكتشف الأمن نشاط تلك الجماعة، مكتفيا بالإشارة إلى أنه "خلال عمليات تفتيش جرت يوم 7 مايو (ايار) في أماكن إقامة المتطرفين، تم العثور على أجهزة كمبيوتر، وهواتف، ومطبوعات (يرجح عليها شعارات النازية) وصور أدولف هتلر، ورمز النازية، فضلا عن أسلحة بينها رشاشات كلاشنيكوف معدلة، ومسدسات". وأضاف أن الأمن صادر كذلك أكثر من 20 سكينا، وسترات واقية، وهراوات خشبية ومطاطية، وأجهزة لاسلكي، وحربات بنادق، وعبوات غاز "رذاذ الفلفل". بناء على هذه المواد والأدلة فتحت لجنة التحقيقيات الروسية ملف قضية جنائية ضد خمسة من أعضاء الجماعة، بتهمة "تأسيس جماعة متطرفة"، بموجب مواد الفقرة 282 من قانون الجنايات الروسي. ويعاقب القانون عن هذه الجناية بغرامة مالية تتراوح ما بين 400 حتى 800 ألف روبل (62 حتى 124 ألف دولار تقريبا) والسجن من عامين حتى أربع سنوات، أو السجن من 6 حتى 10 سنوات، مع حرمان المتهم من ممارسة وظائف معينة. إلا أن العقوبة التي ينتظرها أعضاء هذه الجماعة قد تتجاوز ما نص عليه قانون "تأسيس جماعة متطرفة"، وقد يواجهون تهماً إضافية بموجب فقرات القانون الخاصة بجرائم "ممارسة النشاط الإرهابي". إذ أكد المصدر أن أعضاء الجماعة الذين أًلقي القبض عليهم شاركوا في التحضير، وفي ارتكاب جرائم ذات طابع متطرف وإرهابي، في مدن موسكو وفلاديمير وريازان، ضمن محافظات "المديرية الفيدرالية المركزية". وتتعامل السلطات الروسية بحزم مع جميع المظاهر والنشاطات المتصلة بالترويج للنازية وشعاراتها ورموزها، وسنت مجموعة واسعة من التشريعات والقوانين لمواجهة هذه الظاهرة، تؤكد معظمها أن "الصفحة المأساوية من تاريخ البشرية، التي وضعت نهايتها محكمة نيورينبرغ (محاكمة قادة النازية بعد هزيمة الرايخ الثالث في ألمانيا) لا يجوز أن تتكرر". وبموجب قانون "تخليد ذكرى انتصار الشعوب السوفياتية على النازية" حددت السلطات الروسية "التصدي الحازم لمظاهر النازية والفاشية، واحداً من أهم توجهات سياسة الدولة". ويعاقب القانون الروسي عن اي استخدام لشعارات أو رمز النازية.



ترمب: على زيلينسكي أن يكون أكثر امتناناً

من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض (د.ب.أ)
من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

ترمب: على زيلينسكي أن يكون أكثر امتناناً

من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض (د.ب.أ)
من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض (د.ب.أ)

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «ينبغي أن يكون أكثر امتناناً» للولايات المتحدة، وذلك بعد خوضه مشادة كلامية معه، الجمعة، في البيت الأبيض، لافتاً إلى أن التوصل إلى اتفاق حول المعادن الأوكرانية لا يزال ممكناً، وسط تقارير عن توقف تمويل مبيعات الأسلحة الأميركية الجديدة إلى أوكرانيا.

وقال الرئيس الأميركي في البيت الأبيض: «أعتقد ببساطة أن عليه أن يكون أكثر امتناناً، لأن هذا البلد (الولايات المتحدة) دعمهم في السراء والضراء».

ولدى سؤاله عمّا إذا كانت الصفقة المتّصلة بالمعادن بين واشنطن وكييف التي كان يفترض أن تشكل خطوة إلى الأمام نحو وضع حد للنزاع، باتت بحكم الميتة، قال ترمب: «كلا، لا أعتقد ذلك».

وعن تقارير تفيد بأنه يدرس وضع حد للمساعدات العسكرية التي تقدّمها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، قال ترمب: «لم أتحدث حتى عن هذا الأمر حتى الآن». وأضاف: «سنرى ماذا سيحصل. هناك أمور كثيرة تحدث الآن في الوقت الذي نتحدث فيه».

وقال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون لصحيفة «وول ستريت جورنال»، الاثنين، إن إدارة ترمب أوقفت تمويل مبيعات الأسلحة الجديدة إلى أوكرانيا وتدرس تجميد شحنات الأسلحة من المخزونات الأميركية، مما يهدد قدرة كييف على مواجهة القوات الروسية.

يأتي ذلك ضمن تجميد أوسع فرضته الولايات المتحدة على المساعدات الخارجية خلال الأسابيع الأخيرة، لكن القرار بوقف الإمدادات العسكرية لأوكرانيا جاء بعد اللقاء المتوتر بين ترمب وزيلينسكي.

وأثار تعليق لزيلينسكي قال فيه إن «نهاية الحرب بعيدة للغاية» انتقادات من ترمب، الاثنين، وقال الرئيس الأميركي على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» إن التعليق هو «أسوأ تصريح يمكن أن يصدر عن زيلينسكي، ولن تتحمله أميركا طويلاً».

وأصدرت إدارة ترمب قراراً بوقف جميع المساعدات الخارجية، باستثناء تلك الموجهة لإسرائيل ومصر.

وعلى الرغم من أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو منح استثناء يسمح بمواصلة تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فإن المسؤول في الخارجية بيتر ماروكو لم يرسل الخطاب المطلوب إلى وزارة الدفاع (البنتاغون) لتفعيل القرار، مما أدى إلى تعليق فعلي لصفقات الأسلحة الجديدة لكييف عبر نظام التمويل العسكري الأجنبي الأميركي، بحسب «وول ستريت جورنال».

وتتلقى أوكرانيا الأسلحة من الولايات المتحدة عبر آليات عدة، منها التمويل العسكري الأجنبي ومبادرة المساعدة الأمنية التي يديرها البنتاغون، إضافة إلى سلطة الرئيس الأميركي التي تسمح بالسحب من مخزونات الأسلحة الحالية، التي كانت المصدر الأساسي لتزويد كييف بالسلاح عبر المخزونات الأميركية.

وقالت مصادر مطلعة للصحيفة الأميركية إن البيت الأبيض سيبحث في اجتماع مرتقب إمكانية تعليق هذه الشحنات أيضاً.

ونقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين غربيين القول إن أوكرانيا قد تكون قادرة على مواصلة القتال حتى منتصف العام الحالي دون مساعدات عسكرية أميركية جديدة، مستفيدة من الشحنات التي وافقت عليها إدارة الرئيس السابق جو بايدن في أيامها الأخيرة.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن قدرة أوكرانيا على تنفيذ ضربات بعيدة المدى قد تتراجع إذا توقفت الإمدادات الأميركية، إذ تعد الولايات المتحدة المنتج الوحيد لبعض الأنظمة الحيوية التي تمكّن الأوكرانيين من تنفيذ ضربات استراتيجية خلف الخطوط الروسية.