المغرب: أساتذة التعاقد يُلوّحون بالإضراب عشية حوارهم مع الحكومة

جددوا تمسكهم بمطلب الإدماج في الوظيفة العمومية

TT

المغرب: أساتذة التعاقد يُلوّحون بالإضراب عشية حوارهم مع الحكومة

استبقت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين في المغرب جولة الحوار المرتقبة اليوم مع وزارة التربية والتعليم، بحضور ممثلي النقابات التعليمية الخمس، بإعلان استعدادها الدخول في أشكال نضالية «غير مسبوقة»، إذا استمرت الوزارة في «تعنتها وتعاطيها اللامسؤول تجاه مطالبنا العادلة».
وأكدت التنسيقية في بيان لها، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، استعدادها الدخول في «إضراب جديد، وخوض معارك نضالية أكثر تصعيدا من أي وقت، في حال ما إذا تم المساس بأي أستاذ، وكذا في حال ما إذا استمرت الوزارة في تعنتها وتعاطيها اللامسؤول تجاه مطالبنا العادلة والمشروعة».
وجدد الأساتذة المتعاقدون رفضهم لـ«مخطط التعاقد، وما يسمى التوظيف الجهوي العمومي»، معلنين تمسكهم بمطلب إدماج جميع الأساتذة في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية. كما نددت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين في بيانها بعدم التزام الوزارة بمخرجات حوار 13 أبريل (نيسان) الماضي للمرة الثانية، واستنكرت «غياب بيان وزاري رسمي يؤكد التزام الوزارة، وتراجعها عن جميع التدابير الزجرية، كما جاء في مناشدات الوسطاء».
وأفاد البيان بأن الأساتذة ومعهم الوسطاء سجلوا مجموعة من الخروقات منذ اليوم الأول من عودتهم إلى العمل، من أبرزها «عدم إلغاء مسطرة العزل، وعدم تسليم الوثائق الإدارية (شهادتي الأجرة والعمل)، وعدم قبول الشهادات الطبية، وعدم صرف الأجور في مجموعة من الجهات، بالإضافة إلى الاقتطاعات التي فاقت 1000 درهم (100 دولار) بالنسبة للأجور التي صرفت».
وقال ربيع الكرعي، أحد أعضاء التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين «أخبرنا بالحوار عن طريق النقابات، وسندخله على أساس أن تتفهم الوزارة والحكومة الملف لنحاول الخروج من عنق الزجاجة».
وعبر الكرعي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» عن تفاؤل التنسيقية بهذه الجولة من الحوار، والتي تأمل في أن تكون «محطة لتوطيد الثقة بين الأساتذة والوزارة الوصية»، موضحا أن التنسيقية ستطالب بـ«مأسسة الحوار، والعمل على مناقشة الملف في شموليته». كما شدد المتحدث ذاته على أن التنسيقية ستتمسك بضرورة توقيع «محضر اجتماع من قبل كل الأطراف الحاضرة فيه، من أجل ألا تتكرر أخطاء اجتماع 13 أبريل»، مبرزا أن ممثلي التنسيقية سيلحون على الوزارة من أجل إصدار «بيان رسمي تعلن فيه التزامها لمخرجات اتفاق 13 أبريل وصرف الأجور إرجاع المطرودين».
وأشار الكرعي إلى أن «التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد»، كما تسمي نفسها، تعتبر أن مطلب الإدماج يمكن تحقيقه، مبرزا أن «المعارك التي عشناها كانت من أجله، ولا يمكن أن يكون هناك شيء غير الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية من دون قيد أو شرط، ولن نتنازل قيد أنملة عن مطلبنا الوحيد».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.