القصبي: اقتداء «رموز الصحوة» بالقرني «يجفف منبع التطرف»

الفنان السعودي ناصر القصبي والداعية الدكتور عائض القرني («الشرق الأوسط»)
الفنان السعودي ناصر القصبي والداعية الدكتور عائض القرني («الشرق الأوسط»)
TT

القصبي: اقتداء «رموز الصحوة» بالقرني «يجفف منبع التطرف»

الفنان السعودي ناصر القصبي والداعية الدكتور عائض القرني («الشرق الأوسط»)
الفنان السعودي ناصر القصبي والداعية الدكتور عائض القرني («الشرق الأوسط»)

أكد الفنان السعودي ناصر القصبي اليوم (الخميس)، أن اقتداء «رموز الصحوة» بالداعية الدكتور عائض القرني في اعتذاره عن أخطائه «سيجفف منبع التطرف».
وقال القصبي في تغريدة على «تويتر»، إن اعتذار الداعية الدكتور عائض القرني «يظل مهماً في قيمته وتوقيته»، مضيفاً: «لعله (القرني) بحضوره القوي يكون قدوة لغيره».
وتابع: «لو خرج رموز الصحوة اليوم باعتذار مماثل لاستقبله الناس بحفاوة، وشيئاً فشيئاً سيجف منبع التطرف والتشدد لدينا».
وكان الداعية عائض القرني اعتذر خلال مقابلة مع برنامج «الليوان» على قناة «روتانا خليجية» باسم «الصحوة» للمجتمع السعودي عن الأخطاء التي «خالفت الكتاب والسنة، وخالفت سماحة الإسلام، وخالفت الدين الوسطي المعتدل».
واستعرض بعض الأخطاء التي وقعت فيها «الصحوة»، وهي «الاهتمام بالمظهر أكثر من المخبر، والوصاية على المجتمع وتقسيمه إلى ملتزمين وغير ملتزمين»، مشيراً إلى أن «خطاب الصحوة حرّم على الناس مظاهر الفرح من باب الالتزام القويّ والشدة، حتى في الزواج استبدلوا بالأناشيد والفرح الوعظ، وبعدما كبرنا ونضجنا اكتشفنا هذه المآخذ».
وفي تغريدة كتبها يوم الثلاثاء الماضي وأثارت الجدل، قال القصبي مخاطباً القرني: «تقول بكل شجاعة اعتذر. اعتذارك هذا لا يكفي لأن الثمن كان باهظاً»، مضيفاً: «اعتذارك الحقيقي يكمن في تقديمك كتاب ناقد مفصل من داخل هذه الحركة تكشف فيه بهدوء وعمق ووضوح أصولها، ومع من ارتبطت وكيف نشأت وكل رموزها ونهجها وكواليسها ومخططاتها. هذه هي الشجاعة وغيره استهلاك إعلامي».
وأشار اليوم إلى مشاهدة 4 ملايين شخص لهذه التغريدة، مبيناً أن «هذا يدل على أثره (القرني) في الناس».



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.