ترمب يتهم «نيويورك تايمز» بنشر أخبار قديمة وزائفة حول عائداته الضريبية

ترمب يتهم «نيويورك تايمز» بنشر أخبار قديمة وزائفة حول عائداته الضريبية
TT

ترمب يتهم «نيويورك تايمز» بنشر أخبار قديمة وزائفة حول عائداته الضريبية

ترمب يتهم «نيويورك تايمز» بنشر أخبار قديمة وزائفة حول عائداته الضريبية

خصص الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، تغريدتين لحال مطوّري العقارات في الثمانينات والتسعينات، ردا على تقرير صحافي خُصّص لخسائره المادية في هذه الفترة.
وأوضح ترمب أن مطوّري العقارات في الثمانينات والتسعينات كان يحق لهم التصريح عن خسائر كبيرة لشطب قسم كبير من ضرائبهم. وجاء ذلك ردا على تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» يتعلق بمعلومات ضريبية عن أعماله خلال عشر سنوات، ما بين 1985 و1994. قالت فيه إن تلك الوثائق تظهر صورة أكثر سلبية عن أعمال ترمب مما كان معروفا في السابق.
وأضاف ترمب أن «المطورين العقاريين كان يحق لهم (...) قبل أكثر من 30 سنة، أن يعلنوا عن حجم خسائر لشطب قسم كبير من الضرائب خصوصا لمن يقوم بأعمال بناء، لأنه في مطلق الأحوال كان الأمر سيؤدي إلى خسائر وخسائر ضريبية أيضا». وتابع: «كان الكثير منها غير نقدي، وكان الأمر يعتبر أحيانا «ملاذا ضريبيا» ستحصل عليه سواء في عمليات البناء أو حتى الشراء. أردت دائما إظهار الخسائر للأغراض الضريبية وجميع مطوري العقارات تقريبا كانوا يقومون بذلك، وغالبا ما كانوا يتفاوضون مع المصارف، كان الأمر عادلا. بالإضافة إلى ذلك، فإن المعلومات القديمة جدا المنشورة هي من نوع الأخبار الكاذبة وغير الدقيقة أبدا».
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنها حصلت على تصريحات من جهة رسمية يحق لها الاطلاع على السجلات الضريبية. وقال تقرير الصحيفة إن صاحب كتاب «ترمب: فن الصفقة»، الذي نشر عام 1987 كان يعاني في الواقع من ضائقة مالية عميقة، حيث فقد عشرات الملايين من الدولارات بسبب صفقات تجارية مضطربة.
وقال التقرير إن ادّعاءات النجاح التجارية التي صرح عنها ترمب أسهمت جزئيا في وصوله إلى سدة الرئاسة، من خلال سرده للنجاحات في الأعمال والتغلب على النّكسات، وعزا انتكاساته الأولى والإفلاس إلى الركود الذي بدأ عام 1990.
وأضاف التقرير أن الأرقام التي حصلت عليها، تشير إلى أن ترمب أعلن عن خسائر بقيمة 46.1 مليون دولار عام 1985 من أعماله الأساسية، خصوصا في الكازينوهات والفنادق ومساحات البيع بالتجزئة في المباني السكنية. وأضاف التقرير أن تلك الخسائر استمرت كل عام، حيث بلغ مجموعها 1.17 مليار دولار خلال عشر سنوات.
واعتبر التقرير أن ترمب قد خسر أموالا أكثر من أي دافع ضرائب أميركي، وليس فقط بين رجال الأعمال الذين يعملون في نفس القطاعات. وأضاف التقرير أن خسائره هذه مكنته من تفادي دفع أي ضرائب خلال ثماني سنوات متتالية، لكن لم يعرف ما إذا كانت دائرة الضرائب قد تمكنت من إجراء التدقيق المطلوب في تلك البيانات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».