آرسنال وتشيلسي يتطلعان اليوم لاستكمال مهمة التأهل لنهائي الدوري الأوروبي

لاعبو تشيلسي خلال التدريبات قبل مواجهة الإياب أمام آينتراخت فرانكفورت (رويترز)  -  إيمري مدرب آرسنال يدرك أن لقب «يوروبا ليغ» أمله الوحيد للتأهل لدوري الأبطال (رويترز)
لاعبو تشيلسي خلال التدريبات قبل مواجهة الإياب أمام آينتراخت فرانكفورت (رويترز) - إيمري مدرب آرسنال يدرك أن لقب «يوروبا ليغ» أمله الوحيد للتأهل لدوري الأبطال (رويترز)
TT

آرسنال وتشيلسي يتطلعان اليوم لاستكمال مهمة التأهل لنهائي الدوري الأوروبي

لاعبو تشيلسي خلال التدريبات قبل مواجهة الإياب أمام آينتراخت فرانكفورت (رويترز)  -  إيمري مدرب آرسنال يدرك أن لقب «يوروبا ليغ» أمله الوحيد للتأهل لدوري الأبطال (رويترز)
لاعبو تشيلسي خلال التدريبات قبل مواجهة الإياب أمام آينتراخت فرانكفورت (رويترز) - إيمري مدرب آرسنال يدرك أن لقب «يوروبا ليغ» أمله الوحيد للتأهل لدوري الأبطال (رويترز)

يتطلع آرسنال وتشيلسي الإنجليزيان إلى تفادي المفاجآت واستكمال مهمة التأهل لنهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، عندما يحل الأول ضيفاً على فالنسيا الإسباني، بينما يستضيف الثاني فريق آينتراخت فرانكفورت الألماني.
وتبدو الفرص متاحة أمام ممثلَي إنجلترا لتخطي عقبة منافسيهما بعدما نجح الآرسنال في الفوز ذهاباً بملعبه 3 – 1، بينما عاد تشيلسي من فرانكفورت بتعادل إيجابي 1 – 1؛ ما قد يضعهما في مواجهة إنجليزية خالصة بالنهائي.
وفي حالة تأهل آرسنال وتشيلسي، سيشهد نهائي البطولة بذلك مواجهة ديربي بين فريقي العاصمة البريطانية، لكنها تقام على بعد نحو أربعة آلاف كيلومتر من لندن، حيث يقام النهائي في باكو عاصمة أذربيجان.
وسبق للبطولة الأوروبية أن شهدت مواجهة إنجليزية خالصة في النهائي، وذلك في نسخة 1972 عندما تغلب توتنهام على وولفرهامبتون.
ولا تقتصر المنافسة في الدوري الأوروبي على التتويج باللقب عبر النهائي المقرر في 29 مايو (أيار)، بل لأن الفائز سيضمن مكاناً في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وقد يكون ذلك الحافز أقوى بالنسبة لفرق آرسنال وفالنسيا وآينتراخت فرانكفورت؛ لأن تلك الفرق قد تنهي الموسم المحلي خارج المراكز الأربعة الأولى بمسابقات الدوري في إنجلترا وإسبانيا وألمانيا، على الترتيب. أما تشيلسي، فقد حسم بالفعل إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى بالدوري الإنجليزي، وهو ما يضمن تواجده بدوري الأبطال.
وينتقل الإسباني أوناي إيمري، مدرب آرسنال، إلى أرض فريقه السابق فالنسيا بعدما منحه الثنائي الهجومي الفرنسي ألكسندر لاكازيت والغابوني بيار - ايميريك اوباميانغ فوزاً مطمئناً الأسبوع الماضي على استاد الإمارات في لندن. لكن نتائج آرسنال المخيبة خارج أرضه هذا الموسم قد تمنح فالنسيا أملاً بقلب فارق الهدفين. وتلقت شباك آرسنال ثلاثة أهداف خلال زيارة كل من ولفرهامبتون وليستر في الدوري المحلي، كما خسر على أرض باتي بوريسوف البيلاروسي ورين الفرنسي قبل أن يقلب تأخره في لندن.
كما أن تاريخ مواجهات آرسنال في ملعب فالنسيا لا تبعث على الاطمئنان، حيث خسر جميع المواجهات الثلاث السابقة التي خاضها في المنافسات الأوروبية، من بينها المواجهة التي حسمت بضربات الجزاء الترجيحية في نهائي كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس لعام 1980.
وقال أوناي إيمري: «الفريق سينحي خيبة أمله بالدوري الإنجليزي جانباً، عندما يلتقي فالنسيا، علينا أن نتحلى بالقوة الذهنية، أمامنا الفرصة في الدوري الأوروبي لتحقيق شيء مهم وسنحاول إنجاز ذلك».
ويعول آرسنال بشكل كبير على الثنائي لاكازيت وأوباميانغ في ظل هشاشة دفاعه أخيراً، وقال مدرب فالنسيا مارسيلينو تروال: «لعبنا ضد مهاجمين جيدين جداً كلّفا الملايين. يعاقبانك على أقل خطأ».
وخيّم على الموسم الأول لآرسنال دون مدربه السابق أرسن فينغر، مشكلات دفاعية عانى منها الفرنسي في أواخر عهده الذي امتد 22 عاماً. لكن صفقتي انتقال لاكازيت في صيف 2017 وأوباميانغ في شتاء 2018 أفادتا الفريق كثيراً من الناحية الهجومية رغم البداية الصعبة ويشكلان راهناً ثنائياً ضارباً. وحده المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول، سجل أهدافاً أكثر من أوباميانغ (20) في الدوري الإنجليزي، لكن لاكازيت نال لقب أفضل لاعب في النادي لهذا الموسم لمساهمته بـ18 هدفاً و12 تمريرة حاسمة.
لكن، وفقاً لخطط المدرب، لم يلعب أوباميانغ ولاكازيت سوياً في كثير من المباريات، وقد عبّر كلاهما عن انزعاجه من ممانعة إيمري بالدفع بمهاجمين صريحين.
وقال أوباميانغ: «تعرفون أنني أحب اللعب بمهاجمَين، لكني لا أريد قول ذلك»، في حين أشار لاكازيت إلى أنه سيكون «أكثر سعادة» إذا شارك أساسياً بنسبة أكبر.
ودافع إيمري عن قراراته هذا الموسم بالقول: «كل لاعب يريد النزول تسعين دقيقة، لكن كمدرب عليّ استخدامه في اللحظة الأنسب. أحياناً نلعب أفضل مع الاثنين، لكن في أوقات أخرى يكون الأداء أفضل مع مهاجم واحد، أو عندما يحل أحدهم بديلاً عن الثاني».
ويعد إيمري اختصاصياً في مسابقة الدوري الأوروبي بعدما قاد إشبيلية إلى الفوز بها ثلاث مرات توالياً بين عام 2014 إلى 2016، كما أنه على دراية جيدة بفالنسيا الذي قاده في الفترة بين عامي 2008 و2012.
وقام إيمري أيضاً بعمل رائع في فالنسيا، حيث قاد الفريق إلى المركز الثالث في الليغا ثلاث مرات متتالية خلف القطبين المهيمنين برشلونة وريال مدريد بقيادة مدربيهما جوسيب غوارديولا والبرتغالي جوزيه مورينيو على التوالي.
وفي المباراة الثانية، يتطلع تشيلسي إلى الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم للمباراة الـ16 على التوالي في الدوري الأوروبي.
وقال الإيطالي ماوريسيو ساري، المدير الفني لتشيلسي: «الدوري الأوروبي مهم للغاية، ونتطلع للفوز بلقبه؛ لأننا نرى أننا نستحق التتويج بلقب خلال هذا الموسم».
أما آينتراخت فرانكفورت، فيواجه خطر فقدان المركز الرابع في البوندسليغا، بشكل كبير، وذلك بعد الهزيمة الثقيلة التي مُني بها أمام باير ليفركوزن 1 - 6.
لكن أدي هيتير المدير الفني لآينتراخت، يمكنه الاستفادة من جديد بخدمات أنتي ريبيتش العائد من الإيقاف، وهو ما يمنح المدرب مزيداً من الخيارات الهجومية.
ولم يتلق آينتراخت سوى خسارة واحدة خلال ست مباريات خاضها خارج أرضه في الدوري الأوروبي، وأكد فريدي بوبيتش مدير الكرة بالنادي تمسكه بالأمل، وقال: «سنفعل كل ما بوسعنا لفرض حضورنا في ستامفورد بريدج وتحقيق المعجزة، التعادل 1 - 1 يعني أن الأمر ما زال بأيدينا».
وبعد موسم أول مضطرب مع تشيلسي تنفس ساري الصعداء في الدوري المحلي. وأمضى ساري معظم موسمه يحاول اكتساب رضا جماهير النادي اللندني ولاعبيه، قبل أن يساعده انهيار توتنهام وآرسنال ومانشستر يونايتد في المراحل الأخيرة من الدوري، لضمان فريقه أحد المركزين الثالث أو الرابع المؤهلين إلى دوري أبطال أوروبا.
بدأ مدرب نابولي السابق في مرحلة معينة يخوض معركة خاسرة بعد سلسلة سلبية من النتائج أوصلته إلى حد الإقالة.
وفي خضم تقارير أفادت بأن نجوم تشيلسي سئموا خطط ساري غير المرنة، وتدريباته الرتيبة وانتقادهم في وسائل الإعلام، طفح الكيل في فبراير (شباط) عندما رفض حارسه الإسباني كيبا اريسابالاغا تبديله خلال خسارة نهائي كأس الرابطة ضد مانشستر سيتي.
وتخطى ساري أزمة تلو الأخرى قبل انفراجة فصل الربيع عندما ضمن بلوغ دوري الأبطال ولم يعد حسابياً في حاجة إلى التتويج بالدوري الأوروبي لكي يرتقي إلى المسابقة القارية الأولى.
لكن اللقب الأول مع تشيلسي في مشوار المدرب الحاد الطباع، يقترب أكثر فأكثر الآن، وإذا تحقق قد تتعزز فرصه بإقناع رؤسائه اللندنيين لإطالة مسيرته في ملعب ستامفورد بريدج.


مقالات ذات صلة

«لاليغا»: خيتافي يُجبر برشلونة على مواصلة هدر النقاط

رياضة عالمية فشل برشلونة في الاستفادة سقوط أتلتيكو مدريد أمام ليغانيس (أ.ب)

«لاليغا»: خيتافي يُجبر برشلونة على مواصلة هدر النقاط

فشل برشلونة في الاستفادة سقوط أتلتيكو مدريد أمام ليغانيس بهدف دون مقابل، اذ واصل هدر النقاط بتعادله مع مضيفه خيتافي 1-1 ضمن المرحلة العشرين من الدوري الإسباني.

«الشرق الأوسط» (برشلونة )
رياضة عالمية لاعبو نابولي في لحظات من الفرح عقب الفوز (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: نابولي يحسم القمة مع أتالانتا

حسم نابولي مباراة القمة ضد مضيفه أتالانتا وخرج فائزاً عليه 3-2 في عقر داره السبت، في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية فرحة ويه بفوز اليوفي (إ.ب.أ)

يوفنتوس يهزم ميلان ويصعد إلى المركز الرابع مؤقتاً

ثأر يوفنتوس لخسارته أمام ضيفه ميلان في نصف نهائي السوبر الإيطالي مطلع العام الحالي وتغلب عليه 2 - 0 السبت.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية لحظة احتفالية لاعبي فولهام (رويترز)

«البريميرليغ»: ليستر يخسر للمرة السابعة توالياً

قاد هدفا إميل سميث رو وأداما تراوري في الشوط الثاني، ليستر سيتي، إلى الهزيمة السابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد فوز فولهام 2 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية برادلي باركولا سجل هدفاً قاتلاً ومنح سان جيرمان الفوز على لانس (أ.ب)

الدوري الفرنسي: باركولا يسجل هدفاً متأخراً... وسان جيرمان يبتعد بالصدارة

سجل برادلي باركولا هدفاً في اللحظات الأخيرة، ليمنح باريس سان جيرمان الفوز 2 - 1 على لانس السبت.

«الشرق الأوسط» (لانس)

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».