واشنطن ترفع العقوبات عن مدير الاستخبارات الفنزويلية

بعد انشقاقه عن مادورو وتأييده لغوايدو

نائب الرئيس الأميركي مايك بنس (رويترز)
نائب الرئيس الأميركي مايك بنس (رويترز)
TT

واشنطن ترفع العقوبات عن مدير الاستخبارات الفنزويلية

نائب الرئيس الأميركي مايك بنس (رويترز)
نائب الرئيس الأميركي مايك بنس (رويترز)

أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أنّ الولايات المتحدة رفعت أمس (الثلاثاء) العقوبات التي فرضتها على رئيس الاستخبارات الفنزويلية الذي انشقّ الأسبوع الماضي عن الرئيس نيكولاس مادورو، وأعلن تأييده لزعيم المعارضة خوان غوايدو.
وهذا أول تأكيد من مصدر رسمي لانشقاق الجنرال مانويل كريستوفر فيغيرا، المدير العام لجهاز الاستخبارات الوطني الفنزويلي «سيبين»، الذي أقاله مادورو بعدما دعم الأسبوع الماضي الانتفاضة العسكرية التي دعا إليها غوايدو.
وقال بنس أمام المؤتمر السنوي للأميركيتين في مقر وزارة الخارجية في واشنطن: «آمل أن تشجّع الخطوات التي تتّخذها بلادنا اليوم أشخاصاً آخرين على أن يحذوا حذو الجنرال كريستوفر فيغيرا».
وأوضح نائب الرئيس الأميركي أنّ قرار رفع العقوبات عن الجنرال الفنزويلي دخل حيّز التنفيذ «فوراً».
وأضاف أنّ «الولايات المتحدة ستبحث في تخفيف العقوبات عن جميع أولئك الذين ينهضون دعماً للدستور ويؤيّدون سيادة القانون».
كما أعلن بنس أنّ السفينة - المستشفى «يو أس أن أس كومفورت» التابعة للبحرية الأميركية ستعود إلى مياه المنطقة في يونيو (حزيران)، في مهمة تستغرق خمسة أشهر وتهدف إلى مساعدة الدول المجاورة لفنزويلا التي لجأ إليها ملايين الفنزويليين الذين فروا من الأزمة السياسية والاقتصادية المستفحلة في بلدهم.
وفي 23 يناير (كانون الثاني) أعلن خوان غوايدو نفسه رئيساً بالوكالة واعترفت به نحو 50 دولة، بينها الولايات المتحدة، رئيساً مؤقتاً لفنزويلا.
والأسبوع الماضي، دعا غوايدو من قاعدة عسكرية في كراكاس إلى انتفاضة عسكرية، وقد أحاط به عدد من العسكريين المتمرّدين.
غير أنّ تلك الانتفاضة أخفقت، ما أدى إلى طلب نحو 30 عسكرياً اللجوء في سفارة البرازيل.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.