نيوزيلندا... حيث كل الاتجاهات تؤدي إلى المغامرة والتشويق

تعدك بالكثير من احتضان الطبيعة إلى جولات في مواقع تصوير المسلسلات العالمية

طبيعة نيوزيلندا تتيح لزائريها نشاطات متعددة
طبيعة نيوزيلندا تتيح لزائريها نشاطات متعددة
TT

نيوزيلندا... حيث كل الاتجاهات تؤدي إلى المغامرة والتشويق

طبيعة نيوزيلندا تتيح لزائريها نشاطات متعددة
طبيعة نيوزيلندا تتيح لزائريها نشاطات متعددة

ثمة غموض والتباس من نوع ما لدى البعض فيما يتعلق بجزيرة نيوزيلندا. قد يعود السبب إلى بعدها وانعزالها عن العالم لسنين طويلة، كما قد يعود لكونها واحدة من آخر المناطق البرية التي استوطن فيها البشر. لكن هذا الاعتكاف على الذات ساعدها على المحافظة على التنوع الطبيعي البكر الذي لم تغيره يد الإنسان. وهذا ما يجعلها بمثابة واحة تدعو السائح للاستجمام بين أحضانها بعيداً عن ضجيج المدن وتلوث الفضاءات، خصوصا أنها لا تحرمه من الدخول في عالم من المغامرات لا نهاية لها. كل هذا لا يعني أن هذه الجزيرة ذات الطبيعة المتوحشة، خالية من ملامح التمدن والحضارة، بل العكس، فهنا سيجد السائح كل ما تتمتع به المدن المتقدمة من تسهيلات وخدمات، من الحافلات والقطارات التي تعمل على مدار اليوم بدقة، إلى الطرق الرئيسية المعبدة، والمطاعم المتنوعة والصحية، التي يمكنه فيها تناول أي وجبة طعام وهو مطمئن. أجهزة الصرف الآلي أيضا متوفرة في كل مكان ولا يوجد في الجزيرة بعوض ينغص النوم كما قد يتخيل البعض ولا ثعابين أو عناكب سامة (عدا الكاتيبو المهدد بالانقراض). لكن تبقى أهم نقطة جذب فيها، ناسها اللطفاء، فهو يرحبون بالكل بابتسامات دافئة.
تقع نيوزيلندا في جنوب غربي المحيط الهادي ويسكنها نحو 4.5 مليون نسمة. وهي ليست جزءا من أستراليا كما يظن البعض وإنما هي دولة قائمة بذاتها استقر فيها السكان الأصليون (البولينيزيون) ما بين عامي 1250 و1300 ولا تزال ثقافتهم جزءاً من ملامح النسيج الاجتماعي فيها بحيث تظهر في اللغة ومهرجانات الرقص والموسيقى والوجوه الموشومة بالرموز الغريبة وغيرها. إلى جانبها تقف ثقافة المستوطنين البريطانيين الأوائل والمهاجرين الذين توافدوا عليها منذ عام 1907 عندما كانت جزءا من سيادة الإمبراطورية البريطانية في عهد الملك إدوارد السابع. في عام 1947 تغير الأمر وصار للجزيرة برلمانها وتشريعاتها الخاصة إن كانت لا تزال إليزابيث الثانية هي ملكة البلاد ويمثلها فيها حاكم عام. وخلال سنوات الاستقلال تحولت العاصمة، ويلنغتون إلى مدينة عامرة بالناس وضاجة بالأسواق والمتاحف وقاعات العروض والمسارح والسواحل المكتظة بعشاق البحر فيما تطوقها الحقول والمزارع والمراعي كما يطوق السوار المعصم.
- كل الاتجاهات تؤدي إلى المغامرة
في العاصمة ويلنغتون، يمكن زيارة المتحف الوطني الكبير الذي يضم تاريخ ومقتنيات السكان الأصليين. بعده يكون أمام السائح خيارات كثيرة، كلها توصل إلى مدارات لا تنتهي من الجمال والمغامرات، وبالإمكان اختصار المسافات وأخذ القطار في رحلة ليوم واحد. في هذه الحالة يُفضل أن يبدأ السائح مبكراً كي يستطيع العودة مع الغروب، ويمكن ركوب القطار الذي يتجه شمالاً إلى (خليج بوكروا) والترجل بعدها والمشي للوصول إلى المنحدرات البحرية عبر درب Te Araroa وهو مسار وطني مخصص للمشي يمتد على طول نيوزيلندا ابتداءً من الطرف الشمالي من البلاد إلى جنوب مدينة «بلاف».
في الطريق يمكن التوقف عند المطاعم الصغيرة التي تقدم وجبات المحار وسمك القد الأزرق مع القهوة والمعجنات المحلية. أما إذا اختار السائح أخذ القطار الذي يتجه شرقا فستكون وجهته نحو مزارع الكروم حيث عناقيد العنب المتدلية وقطعان الخراف مع وجود المقاهي الشعبية التي تبيع المثلجات المحلية والفاكهة الطازجة والأعشاب المغلية. توجد أيضا رحلة أخرى بالقطار يقدر سعر تذكرتها 18 دولارا نيوزيلنديا، إلى قرية (جريتاون). قرية صغيرة يسكنها 2000 شخص من بينهم جيمس كاميرون، مخرج فيلم «أفاتار» الذي يملك وعائلته متجراً لبيع المواد الغذائية الخالية من الكيميائيات يزرعها في حديقته الخاصة، بعد أن اختار العيش فيها بعيداً عن أضواء هوليوود وبهرجة الشهرة.
- مواقع تصوير «لورد أوف دي رينغ»
إذا كنت من عشاق السينما ومن الباحثين عن أسرار الجمال في ثنايا الطبيعة فإنك لا يمكن أن تغادر نيوزيلندا دون زيارة المواقع التي صورت فيها أفلام ثلاثية سيد الخواتم Lord of the Rings والتي يبلغ عددها 150 موقعا تتوزع في أنحاء مختلفة من البلاد منها (ويلنغتون) و(كوينزتاون). وقد اختارها المخرج بيتر جاكسون بعناية ليُترجم من خلالها رؤية وخيالات المؤلف الإنجليزي تولكين. وقد تحولت هذه المواقع إلى إعلان سياحي مجاني.
- «كوينزتاون» والرحلة في عالم الطبيعة
يطلقون على هذه المدينة لقب «عاصمة المغامرات». ومن النادر أن يغادرها الزائر دون أن يجرب شيئا ما يمكن أن يزيد من معدل ضربات قلبه، مثل الدخول إلى مرصد عملاق مغلق الأبواب وغائص تحت الماء. توجد به ست نوافذ زجاجية تعرض الحياة المتنوعة في أعماق البحر، حيث يتوافد سمك السلمون البني الكبير وثعابين المياه العذبة وأنواع نادرة من البط الملون والأسماك الشرسة باتجاه المرصد. ولزيادة الشعور بالإثارة يمكن إدخال بعض النقود في صندوق إطلاق الطعام وعندها سوف تهجم حشود هائلة من مئات الكائنات البحرية نحو النوافذ الزجاجية مع شعور الواقف بالمرصد بالأمان بسبب الحاجز الذي يفصله عنها. ويمكن أيضا زيارة حدائق كوينزتاون في أي فصل من السنة والتجول في جنباتها الشاسعة، بمساحة تتعدى الهكتارين ويعيش فيها عشرات الألوف من الطيور الغريبة، منها الكيوي والبطريق الأزرق والصقور النيوزيلندية والببغاوات النادرة والحيوانات البرية. ويمكن المشاركة في إطعامها خمس مرات في اليوم وأيضا ركوب السيارة في رحلة تستغرق 30 دقيقة في أعماق هذه الحديقة.
- «كرايستشيرش» وتذوق الطعام التقليدي
تردد اسم هذه المدينة في وسائل الإعلام بشكل كبير في الخامس عشر من مارس (آذار) الماضي في أعقاب الاعتداء على مسجدين فيها. وقد زاد عدد زوارها بشكل ملحوظ بعد هذا الحادث الأليم. ورغم أن التأهب الأمني لا يزال قائما فإن الرحلات الجوية تسير بشكل طبيعي كما أن جميع مناطق الجذب السياحي مفتوحة للزوار. وبعيدا عن الحادث الأخير الذي لفت الأنظار إلى هذا الجزء من العالم فإن هذه المدينة حيوية وفيها كثير من أوجه الإبداع الذي يظهر في فن الشوارع المذهل والبنايات ذات الطرز المعمارية الحديثة المستمدة من روح التراث. ويمكن اكتشاف هذه المدينة بواسطة الحافلة ذات الطابقين أو استئجار دراجة أو ركوب قارب الجندول أو بواسطة الترام القديم.
وتوفر حدائق المدينة Christchurch Botanic Gardens الحائزة على جوائز عالمية فرصة للاسترخاء قبل التوجه إلى مركز الفنون، وهو من أهم مجموعات المباني التراثية المبنية على الطراز القوطي. السير بمحاذاة نهر (أفون) وزيارة (متحف كانتربيري) و(شارع نيو ريجنت) أيضا واجبة ولا تكتمل الرحلة من دونها. أما إذا كان الزائر تواقاً لتذوق الطعام النيوزيلندي التقليدي فيمكنه الدخول إلى مطعم كاكانو Kākano الذي يديره رجل من قبيلة الماوري يقدم مأكولات السكان الأصليين بما فيها لحم الضأن وأطباق البحريات وبيض مانوكا المدخن والملفوف المخمر والحمص مع الهوربيتو (عشب محلي) والخس المجفف. ويعتمد الشيف في هذا المطعم على الخضراوات والفاكهة والأعشاب المزروعة في الحديقة الملحقة بالمطعم، ويغير قائمة طعامه كل يوم حسب ما توفر منها. ولا يتجاوز سعر الوجبة من 20 إلى 35 دولاراً نيوزيلندياً أي ما يعاد 11 - 19 جنيها إسترلينياً، وهي تكفي لثلاثة أشخاص.
يتحرك الطقس سريعاً في نيوزيلندا مما يجعل اختيار الثياب ذات الطبقات الثلاث مسألة ضرورية، حيث تكون الخارجية منها ثقيلة والأفضل أن تكون مقاومة للماء في حال التوجه إلى الأماكن السياحية أو الجبلية الثلجية، ثم طبقة متوسطة مثل الثياب الصوفية وأخيرا طبقة داخلية خفيفة. وكذلك الحال مع تهيئة الأحذية الخاصة بالمشي أو تسلق الجبال والسير في الأماكن الوعرة وإذا كانت من ضمن خطة السائح رحلة للتخييم أو العيش في الأكواخ (يوجد نحو 1000 كوخ في أنحاء البلاد) فالأفضل زيارة المواقع الإلكترونية الخاصة بكل مرفق من أجل التأكد من الاحتياجات الضرورية لهذه الرحلة.
- المجموعات العرقية في نيوزيلندا
74.0 في المائة من الأوروبية
14.9 في المائة من الماورية
11.8 في المائة من الآسيوية
7.4 في المائة من شعوب المحيط الهادي
1.2 في المائة من الشرق الأوسط وأفريقيا
1.7 في المائة أخرى
- اللغات الرسمية
الإنجليزية
الماورية
لغة الإشارة النيوزيلندية


مقالات ذات صلة

3 علامات تحذرك من السفر مع صديقك

سفر وسياحة اختلاف الاهتمامات والأنشطة والحركة يعكر صفو الرحلة بين الأصدقاء (رويترز)

3 علامات تحذرك من السفر مع صديقك

هناك علامات تشير إلى أنه لا ينبغي لك ولصديقك السفر معاً حتى لا تعكر صفو علاقتكما.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
سفر وسياحة الغابة السوداء مليئة بالنشاطات الرياضية في الهواء الطلق (شاترستوك)

كيف تمضي عطلة صديقة للمناخ والبيئة في ألمانيا؟

السياحة المستدامة أو السياحة التي تعنى بالمحافظة على البيئة أصبحت من بين أولويات ما يتطلع إليه العديد من السياح من جميع الجنسيات، مما دفع بالفنادق

جوسلين إيليا (لندن )
علوم «قارب أجرة» كهربائي ذاتيّ القيادة

«قارب أجرة» كهربائي ذاتيّ القيادة

بمرور السنوات، تحولت الممرات المائية في المناطق الحضرية، مثل الأنهار والقنوات من ممرات أساسية للسفر والتجارة، إلى مجرد عناصر ثانوية داخل هذه المناطق.

نيت بيرغ (واشنطن)
يوميات الشرق سانتوريني تُعد واحدة من الوجهات الشهيرة للعطلات التي تواجه اكتظاظاً هذا الصيف (رويترز)

«مثلما فعلت البندقية»... اليونان تكشف عن خطط لمكافحة «السياحة المفرطة»

كشف عمدة إحدى الجزر الأكثر زيارة في اليونان عن خطط للقضاء على السياحة المفرطة؛ حيث يتجاوز عدد السياح أعداد السكان يومياً خلال موسم الذروة.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
آسيا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يشرف على مشروع بناء في مدينة سامجيون (رويترز)

كوريا الشمالية تخطط لتفتح أبوابها مجدداً... هل ستستقطب السياح؟

قررت كوريا الشمالية استقبال السياح الدوليين مرة أخرى في نهاية العام، وفقاً لوكالات السفر، لكن الخبراء حذروا من أن الانفتاح الذي طال انتظاره قد يقع ضحية للتوترات

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)

كيف تمضي عطلة صديقة للمناخ والبيئة في ألمانيا؟

الغابة السوداء مليئة بالنشاطات الرياضية في الهواء الطلق (شاترستوك)
الغابة السوداء مليئة بالنشاطات الرياضية في الهواء الطلق (شاترستوك)
TT

كيف تمضي عطلة صديقة للمناخ والبيئة في ألمانيا؟

الغابة السوداء مليئة بالنشاطات الرياضية في الهواء الطلق (شاترستوك)
الغابة السوداء مليئة بالنشاطات الرياضية في الهواء الطلق (شاترستوك)

السياحة المستدامة أو السياحة التي تعنى بالمحافظة على البيئة أصبحت من بين أولويات ما يتطلع إليه العديد من السياح من جميع الجنسيات، مما دفع بالفنادق وشركات الطيران والمرافق السياحية كافة، التي تقع تحت مظلة الضيافة للاهتمام بهذا الجانب والتسويق له.

هناك وجهات سياحية تسبق غيرها في هذا المجال مثل ألمانيا على سبيل المثال، لأنها رائدة في مجال السياحة المستدامة، وذلك لأنها تضم العديد من الأماكن التي تتيح للسياح الاستمتاع بالطبيعة والأنشطة بشكل يحافظ على البيئة.

ألمانيا مليئة بالأماكن الطبيعية الجذابة والمعالم الثقافية، كما أنها مناسبة لزيارة العائلات، لأنها تضم حدائق متنوعة ومتاحف وغيرها من الأماكن الجاذبة للصغار والكبار.

تعتبر ألمانيا من أكثر البلدان التي تهتم بالسياحة المستدامة (شاترستوك)

كيف تمضي عطلة صديقة للمناخ وصديقة للبيئة في ألمانيا؟

إليك لائحة بالأماكن التي تقدم تجارب سياحية فريدة تعتمد على مبدأ الحفاظ على البيئة والاستمتاع بالطبيعة دون الإضرار بها، مما يجعلها مثالية للسياح المهتمين بالسياحة المستدامة.

1. الغابة السوداء (Schwarzwald): تعتبر واحدة من أشهر المناطق الطبيعية في ألمانيا. يمكنك الاستمتاع بالمشي في أحضان طبيعتها الخلابة، وركوب الدراجات، وزيارة القرى التقليدية مثل «Freiburg». الكثير من الفنادق والمطاعم في المنطقة تعتمد على الطاقة المتجددة والممارسات البيئية المستدامة.

2. متنزه سكسونيا سويسرا الوطني (Saxon Switzerland National Park): يقع هذا المتنزه بالقرب من دريسدن، وهو مثالي لعشاق الطبيعة والمشي لمسافات طويلة. يشتهر بتشكيلات الصخور الرائعة والمناظر البانورامية. المتنزه ملتزم بحماية التنوع البيولوجي وتعزيز السياحة البيئية.

3. بحيرة تيغرنسي (Tegernsee): تقع في جبال الألب البافارية، وهي منطقة رائعة للاسترخاء في الطبيعة، مع فرصة لممارسة الرياضات المائية والأنشطة الأخرى في الهواء الطلق. العديد من الفنادق والمنتجعات في المنطقة تهتم بمبادئ الاستدامة والبيئة.

4. جزر بحر الشمال (North Sea Islands): تشمل هذه الجزر مثل جزيرة «Sylt» وجزيرة «Amrum» التي تعد وجهات مثالية للسياحة البيئية. يمكن للسياح استكشاف الشواطئ الطبيعية المحمية والقيام بجولات لاستكشاف الحياة البرية.

5. بحيرة كونستانس (Bodensee): تقع بحيرة كونستانس على الحدود بين ألمانيا وسويسرا والنمسا. المنطقة معروفة بجمالها الطبيعي وبالجهود المبذولة لحماية البيئة. يمكنك الاستمتاع بركوب الدراجات حول البحيرة، وزيارة الحدائق الطبيعية، والتعرف على الزراعة العضوية المحلية.

6. متنزه هارتس الوطني (Harz National Park): يعد هذا المتنزه من أفضل الأماكن لعشاق الطبيعة والأنشطة الخارجية. الحديقة تركز على حماية الحياة البرية وتقديم تجربة سياحية مستدامة من خلال مسارات المشي والأنشطة التعليمية.

7. حديقة هينترسي الوطنية: فيها تأخذ قسطاً من الراحة على طريق دراجات بحيرة كونستانس - كونيغسي.

أما إذا كنت من الباحثين عن مدن تهتم وتروج للسياحة المستدامة في ألمانيا، هناك العديد من المدن التي تهتم بالسياحة المستدامة وتعمل على تقديم تجارب سياحية صديقة للبيئة. هذه المدن تهدف إلى تقليل الأثر البيئي للسياحة من خلال تبني ممارسات مستدامة في النقل، والإقامة، والطعام. إليك بعضاً من أبرز هذه المدن:

1- فرايبورغ (Freiburg im Breisgau): تقع في جنوب غربي ألمانيا، بالقرب من الغابة السوداء.

تعتبر فرايبورغ واحدة من أكثر المدن خضرة في أوروبا. تشتهر بشبكة النقل العام المتطورة، والمباني الصديقة للبيئة، وترويجها لاستخدام الدراجات. كما أن العديد من الفنادق والمطاعم يعتمد على الطاقة المتجددة والمنتجات المحلية.

2- هامبورغ (Hamburg): تقع في شمال ألمانيا على نهر الإلبه.

تعمل هامبورغ على تحسين بيئتها من خلال مبادرات مثل استخدام الطاقة المتجددة، وتشجيع النقل العام، وتطوير مناطق خضراء حضرية. المدينة تشتهر أيضاً بمشاريعها البيئية مثل «مدينة HafenCity» التي تهدف إلى أن تكون منطقة مستدامة بالكامل.

3- ميونيخ (Munich): تقع في جنوب ألمانيا وهي عاصمة ولاية بافاريا.

ميونيخ تعمل على تقليل بصمتها الكربونية من خلال تعزيز استخدام وسائل النقل العام والدراجات. كما توفر العديد من الفنادق المستدامة وتدعم الممارسات الغذائية الصديقة للبيئة في مطاعمها.

4- برلين (Berlin): تقع في شمال شرقي ألمانيا وهي عاصمة البلاد.

برلين تتبنى نهجاً شاملاً للسياحة المستدامة من خلال الترويج للممارسات البيئية في كل شيء من النقل إلى الإقامة. تقدم المدينة مسارات سياحية بيئية وتدعم المشاريع الخضراء.

5- شتوتغارت (Stuttgart): تقع جنوب غربي ألمانيا وهي عاصمة ولاية بادن - فورتمبيرغ.

شتوتغارت معروفة بتشجيعها للتنقل المستدام، مثل استخدام السيارات الكهربائية والدراجات. المدينة تحتوي على العديد من الحدائق والمساحات الخضراء، وتشجع على الحفاظ على البيئة من خلال مشاريع مختلفة.

6- دريسدن (Dresden): تقع في شرق ألمانيا.

دريسدن تعمل على تعزيز السياحة البيئية من خلال التركيز على النقل العام المستدام، وتطوير مساحات خضراء، وتشجيع السياح على استكشاف الطبيعة المحيطة بها مثل متنزه «Saxon Switzerland» القريب.

7- هانوفر (Hanover): تقع في شمال ألمانيا.

هانوفر تعد واحدة من المدن الرائدة في استخدام الطاقة المتجددة وتعزيز السياحة المستدامة. المدينة توفر خيارات إقامة صديقة للبيئة، وتشجع السياحة البيئية في المناطق الريفية المحيطة بها.

هذه المدن تقدم بيئة مثالية للسياح المهتمين بالحفاظ على البيئة، وتعتبر مثالاً يحتذى به في تطبيق ممارسات السياحة المستدامة.

مدينة دريسدن الشهيرة بطبيعتها الجميلة (شاترستوك)

كيف تساهم السياحة المستدامة في الحفاظ على البيئة؟

السياحة المستدامة تلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على البيئة من خلال تبني ممارسات تهدف إلى تقليل الأثر السلبي للسياحة التقليدية على الطبيعة والمجتمعات المحلية. إليك كيف تساهم السياحة المستدامة في الحفاظ على البيئة:

1- تقليل الانبعاثات الكربونية:

التنقل: تشجع السياحة المستدامة استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة مثل الدراجات، المشي، أو وسائل النقل العام ذات الانبعاثات المنخفضة. كما تدعم استخدام المركبات الكهربائية والهجينة.

الإقامة: تعمل الفنادق والمنشآت السياحية المستدامة على تقليل استهلاك الطاقة من خلال استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في المباني.

2- حماية التنوع البيولوجي:

المحميات الطبيعية: تشجع السياحة المستدامة زيارة المحميات الطبيعية والحدائق الوطنية التي تركز على حماية التنوع البيولوجي. يتم تخصيص جزء من عائدات السياحة لدعم مشاريع الحفاظ على البيئة والمساهمة في حماية الأنواع المهددة بالانقراض.

توعية السياح: تعمل السياحة المستدامة على توعية السياح بأهمية الحفاظ على النظم البيئية الهشة، وتجنب التدخل البشري الذي يمكن أن يضر بالبيئة مثل تدمير المواطن الطبيعية أو إزعاج الحياة البرية.

3- إدارة الموارد المائية:

تقليل استهلاك المياه: تسعى المنشآت السياحية المستدامة إلى تقليل استهلاك المياه من خلال استخدام تقنيات مثل إعادة تدوير المياه الرمادية، وتركيب أدوات تقليل استهلاك المياه في الحمامات والمطابخ.

حماية مصادر المياه: تساهم السياحة المستدامة في الحفاظ على مصادر المياه الطبيعية من التلوث من خلال ممارسات إدارة نفايات صارمة ومعالجة المياه العادمة بطرق بيئية.

مدينة بودنزيه المحافظة على البيئة (شاترستوك)

4- دعم الاقتصاد المحلي:

تشجيع المنتجات المحلية: تفضل السياحة المستدامة دعم الحرف اليدوية والمنتجات الزراعية المحلية، مما يقلل من الحاجة لنقل البضائع لمسافات طويلة، وبالتالي تقليل انبعاثات الكربون.

التوظيف المحلي: تساهم السياحة المستدامة في خلق فرص عمل للمجتمعات المحلية، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويقلل من الاعتماد على الموارد غير المستدامة.

5- إعادة تدوير النفايات:

إعادة التدوير: تشجع السياحة المستدامة على تقليل النفايات وإعادة تدويرها، وكذلك تقليل استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.

إدارة المخلفات العضوية: تدعم السياحة المستدامة تحويل المخلفات العضوية إلى سماد طبيعي يمكن استخدامه في الزراعة، مما يقلل من النفايات ويعزز صحة التربة.

6- الحفاظ على الثقافات المحلية:

الترويج للثقافة المحلية: تساهم السياحة المستدامة في الحفاظ على التراث الثقافي من خلال دعم الأنشطة السياحية التي تركز على تقاليد وعادات المجتمعات المحلية، مما يحافظ على الهوية الثقافية ويعزز فهم وتقدير التنوع الثقافي.

من خلال تبني هذه الممارسات، تساعد السياحة المستدامة في تقليل التأثير البيئي للسياحة، والحفاظ على الموارد الطبيعية.

الغابة السوداء مليئة بالنشاطات الرياضية في الهواء الطلق (شاترستوك)

نصائح قبل الإقلاع:

1- اكتشف ألمانيا بعيداً عن مناطق الجذب السياحي، استمتع بالاكتشافات الفردية بدلاً من الوقوف في صف السائحين الآخرين. اكتشف المزيد هنا على موقع germany.travel أو في مكاتب السياحة المحلية، واكتشف القرى الرومانسية والمناظر الطبيعية البكر والمحلات غير التقليدية التي تناسب ذوقك.

2- خطط لعطلتك وفقاً لترتيبات سفرك، رحلة طويلة يمكن أن تكون مرهقة. إذا كنت تسافر لمسافات طويلة، فلماذا لا تخطط لقضاء عطلة أطول بدلاً من القيام برحلات قصيرة متعددة، وتستمتع ببعض الاسترخاء المحلي. من الأفضل السفر بالقطار داخل أوروبا: وبهذه الطريقة تتعرف على البلد وسكانه المحليين بمجرد وصولك.

3- اختر مقدمي الخدمات والوجهات المعتمدة، عند اختيار مزود العطلات الخاص بك، من الجيد التمييز بين الاستدامة المزيفة والالتزام الحقيقي بالاستدامة. ستزودك الشهادات المعترف بها بالشيء الحقيقي. يمكنك العثور على مجموعة مختارة من أماكن الإقامة المعتمدة في ألمانيا على «دليل السفر الأخضر».

4- توفير المال وتقليل التغليف، املأ زجاجة المياه الخاصة بك مجاناً ومن دون تردد من الصنبور أو من أكثر من 6 آلاف محطة تعبئة مياه عامة في جميع أنحاء ألمانيا، بدلاً من شراء مياه الشرب المعبأة. يمكنك أيضاً الحصول على «القهوة الجاهزة» في كوبك القابل لإعادة الاستخدام في العديد من الأماكن، وفي بعض الأحيان تحصل على خصم. تتوفر الفواكه والخضراوات خالية من البلاستيك، وطازجة للغاية، وغير مكلفة في العديد من أسواق المزارعين، وكذلك في بعض محلات السوبر ماركت. بهذه الطريقة، يمكنك حماية البيئة وتوفير المال في هذه العملية.