عجوز فرنسي يعبر «الأطلسي» في برميل عملاق

سفينة جان جاك سافين المصنوعة يدوياً على شكل برميل (سي إن إن)
سفينة جان جاك سافين المصنوعة يدوياً على شكل برميل (سي إن إن)
TT

عجوز فرنسي يعبر «الأطلسي» في برميل عملاق

سفينة جان جاك سافين المصنوعة يدوياً على شكل برميل (سي إن إن)
سفينة جان جاك سافين المصنوعة يدوياً على شكل برميل (سي إن إن)

وصل رجل فرنسي إلى وجهته على سواحل الكاريبي بعد أن أمضى أكثر من 4 أشهر يطفو في المحيط الأطلسي داخل برميل برتقالي عملاق.
وانطلق جان جاك سافين من جزر الكناري، قبالة ساحل أفريقيا، في 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، متجهاً غرباً في كبسولة على شكل برميل صنعها بنفسه، قضى سافين (71 عاماً) الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019 داخل برميله، وسافر بسرعة نحو ميلين في الساعة من دون محرك، واعتمد كلياً على تيار مياه المحيط لتوجيه رحلته.
وتفاجأ سكان شاطئ الكاريبي عند وصوله إلى شاطئ جزيرة سانت أوستاتيوس الصغيرة في البحر الكاريبي، بعد رحلة طويلة، بلغت 2930 ميلاً.
وكتب سافين على صفحته بموقع «فيسبوك» بعد أن وطئت قدمه الأرض لأول مرة هذا العام: «كل شيء له نهاية... أخيراً ها أنا في نهاية هذه المغامرة».
ورحب مركز الغوص في سانت أوستاتيوس بسافين، ومنحه غرفة في فندق بالجزيرة، التي يبلغ عدد سكانها 3000 شخص.
وقالت دوريت كورتار، إحدى سكان سانت أوستاتيوس، التي شاهدت البرميل وهو يسحب إلى الشاطئ بواسطة رافعة: «لقد كنا مفتونين بهذه الرحلة».
وسافر سافين وحيداً في سفينته المصنوعة يدوياً، التي يبلغ طولها نحو 10 أقدام، وتحتوي على مطبخ صغير وسرير، ومساحة للتخزين، وكان يأكل الأسماك التي يصطادها من المحيط، وكانت وسيلة ترفيه سافين الوحيدة هي مشاهدة الأسماك أثناء مرورها، وذلك من خلال فتحات في سفينته.
وقال سافين إنه لم يكن يتوقع أن تثير مغامرته هذا الاهتمام؛ حيث تابعها أكثر من 23 ألف شخص عبر حسابه الشخصي في «فيسبوك»، وأشار إلى أنها ستكون محور كتابه أيضاً.
وكان سافين يأمل في الوصول إلى منطقة البحر الكاريبي في أواخر مارس (آذار)، لكنه تأخر في رحلته أكثر من شهر، وما يزال عازماً على العودة إلى منزله في برميله.



الذكاء الاصطناعي يعزز جاهزية العالم لمواجهة الأوبئة

تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)
تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز جاهزية العالم لمواجهة الأوبئة

تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)
تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)

سلطت دراسة هندية الضوء على الدور الحاسم للذكاء الاصطناعي في تحسين جاهزية العالم لمواجهة الأوبئة، من خلال التنبؤ السريع، والتخطيط الفعّال، وتطوير حلول طبية مبتكرة.

وأوضح الباحثون من معهد «داتا ميغي» للتعليم العالي والبحث العلمي الهندي، أن استخدام الذكاء الاصطناعي يسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض عبر نماذج وبائية دقيقة، وتسريع تطوير اللقاحات، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Molecular Biomedicine».

وأحدثت تقنيات الذكاء الاصطناعي مؤخراً نقلة نوعية في الممارسات الطبية والوبائية، من خلال إسهاماتها في تعزيز كفاءة الأنظمة الصحية عبر التنبؤ الدقيق بتفشي الأمراض، وتحليل البيانات الضخمة لتوجيه القرارات السريرية والصحية.

وركز الباحثون في دراستهم على التطبيقات الواسعة للذكاء الاصطناعي في مجال الصحة العامة العالمية، بما في ذلك النماذج الوبائية، وتطوير اللقاحات، وتحسين نظم الرعاية الصحية، فضلاً عن معالجة التحديات الأخلاقية والمجتمعية المرتبطة بهذه التقنيات.

وتناولت الدراسة كيف تُستخدم النماذج القائمة على الذكاء الاصطناعي، مثل نماذج «SIR» التي تستخدَم لتحليل انتشار الأمراض المعدية بين السكان و«SIS» التي تُستخدم للتنبؤ بإمكانية الإصابة بالمرض مجدداً بعد التعافي. ووفق الباحثين، أسهمت هذه النماذج في تحسين دقة التوقعات الوبائية، مما مَكّن صُناع القرار من تنفيذ تدخلات سريعة وفعّالة. كما ساعدت تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين تخصيص الموارد وتعزيز كفاءة استجابات الصحة العامة عبر تحليل مجموعات بيانات ضخمة ومتنوعة.

وتناولت الدراسة أيضاً مساهمة الذكاء الاصطناعي في تسريع عمليات تطوير اللقاحات، حيث ساعدت تقنيات المحاكاة الجزيئية القائمة على الذكاء الاصطناعي في تسريع تصميم التجارب السريرية. وخلال جائحة «كوفيد - 19»، لعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً في تطوير لقاحات «mRNA»، مما أبرز قدرته على مواجهة التحديات غير المسبوقة.

كما استعرض الباحثون دور الذكاء الاصطناعي في مراقبة الأوبئة والكشف المبكر عنها من خلال تحليل البيانات المستمدة من السجلات الصحية الإلكترونية، والتطبيقات المحمولة، ووسائل التواصل الاجتماعي. وشدد الفريق على أهمية التعاون الدولي وبناء أنظمة متكاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمن الصحي العالمي.

وفي المقابل، أكد الفريق ضرورة معالجة التحديات الأخلاقية والمجتمعية المرتبطة بتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل خصوصية البيانات، والتحيزات في الخوارزميات، وضمان الوصول العادل إلى هذه التقنيات، مع تأكيد أهمية تبني حوكمة مسؤولة وأطر أخلاقية قوية لتحقيق تطبيق عادل وشامل لها، خصوصاً في المناطق ذات الموارد المحدودة.

واختتم الباحثون دراستهم بالدعوة إلى مواصلة البحث لمعالجة الفجوات والتحديات في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدين ضرورة توافق هذه التقنيات مع أهداف الصحة العامة لمواجهة الأزمات الصحية العالمية بفاعلية.