إيران لـ«التخفف» من الاتفاق النووي... وأوروبا تهدد بإعادة العقوبات

روحاني يزور منشأة نووية في طهران الشهر الماضي (إ.ب.أ)
روحاني يزور منشأة نووية في طهران الشهر الماضي (إ.ب.أ)
TT

إيران لـ«التخفف» من الاتفاق النووي... وأوروبا تهدد بإعادة العقوبات

روحاني يزور منشأة نووية في طهران الشهر الماضي (إ.ب.أ)
روحاني يزور منشأة نووية في طهران الشهر الماضي (إ.ب.أ)

قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم (الثلاثاء)، إن وزارة الخارجية الإيرانية ستعلن غداً (الأربعاء)، عن «التزامات أقل» في إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى، وإن الرئيس حسن روحاني سيلقي كلمة «مهمة»، بينما حذر مصدر في الرئاسة الفرنسية طهران من الانحساب من الاتفاق النووي، إذ ستفرض أوروبا عقوبات على إيران حال حدوث ذلك.
وتصاعدت التوترات مع حلول ذكرى مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق، وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إنه من المرجح أن تستأنف إيران أجزاء من برنامجها النووي المتوقف بدايةً من غدٍ، لكنها لا تعتزم الانسحاب من الاتفاق نفسه.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية: «يوم الأربعاء ستعلن إيران قرارها بتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من جانب واحد»، وأضافت أن وزارة الخارجية الإيرانية ستبلغ سفراء روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا بذلك.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الإيراني كلمة غداً (الأربعاء).
وفي المقابل، قال مصدر في الرئاسة الفرنسية، اليوم (الثلاثاء)، إن أوروبا ستضطر إلى إعادة فرض عقوبات على إيران إذا تراجعت طهران عن أجزاء من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 مع الدول الكبرى.
وكانت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية الرسمية قد ذكرت، أمس (الاثنين)، أن إيران سوف تستأنف برنامجها النووي المتوقف رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لكنها أضافت أن طهران لن تنسحب من الاتفاق.
وقال المصدر في الرئاسة الفرنسية: «لا نريد أن تعلن طهران غداً إجراءات تخرق الاتفاق النووي لأننا كأوروبيين في هذه الحالة سنضطر إلى إعادة فرض العقوبات وفقاً لشروط الاتفاق... لا نريد أن نقوم بذلك ونأمل ألا تتخذ طهران هذا القرار».
وكانت إيران قد أبرمت اتفاقاً عام 2015 مع مجموعة القوى العالمية الخمس: الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا بشأن برنامجها النووي، والذي وافقت بموجبه إيران على الحد من أنشطتها النووية الحساسة والسماح بعمل المفتشين الدوليين في إيران، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو (أيار) العام الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران وإعادة العمل بالعقوبات المفروضة على طهران، بعدما وصف الاتفاق بالـ«كارثي».



إعلام إسرائيلي: بن غفير يعلن استقالته من حكومة نتنياهو

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (يمين) (حسابه على منصة إكس)
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (يمين) (حسابه على منصة إكس)
TT

إعلام إسرائيلي: بن غفير يعلن استقالته من حكومة نتنياهو

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (يمين) (حسابه على منصة إكس)
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (يمين) (حسابه على منصة إكس)

أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، السبت، بأن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أعلن استقالته من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

في الوقت نفسه، قالت الصحيفة إن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أكد التزام نتنياهو بالسيطرة على قطاع غزة بشكل تدريجي، مع الإبقاء عليه «غير صالح للسكن»، حسب تعبيره.

وكان بن غفير، وهو أيضاً زعيم حزب «عوتسما يهوديت» (العظمة اليهودية) اليميني المتطرف، قد قال أمس إنه وحزبه سيستقيلان من الكنيست إذا تمت المصادقة على الاتفاق، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق سيقضي على ما تحقق من إنجازات بالحرب على القطاع.

ودعا بن غفير إلى «وقف كامل» لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بهدف الضغط «للإفراج عن الرهائن» المحتجزين في القطاع.

وأعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية، في بيان ثلاثي مشترك، يوم الأربعاء الماضي، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس»، من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الساعة 8:30 صباحاً (6:30 ت غ) يوم الأحد.

وينهي الاتفاق أكثر من 15 شهراً من القتال بين الطرفين المتنازعين. ويتضمن الاتفاق 3 مراحل، حيث سيتم الإفراج في المرحلة الأولى التي تمتد لمدة 42 يوماً عن 33 رهينة إسرائيلية مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.

ومنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تشن إسرائيل حرباً واسعة النطاق ضد «حماس»، أسفرت عن مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني في غزة، ودمرت البنية التحتية بشكل غير مسبوق.

وجاءت هذه الحرب رداً على هجوم مفاجئ شنته «حماس» على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.