نايف هزازي.. قاهر الإصابات وقناص الشباك البارع

النجم الشاب قاد الليث للنقطة التاسعة وحلق في صدارة الهدافين

هزازي يوجه ضربة مقصية خلال مباراة الشباب وهجر الأخيرة (تصوير: عبدالعزيز النومان)
هزازي يوجه ضربة مقصية خلال مباراة الشباب وهجر الأخيرة (تصوير: عبدالعزيز النومان)
TT

نايف هزازي.. قاهر الإصابات وقناص الشباك البارع

هزازي يوجه ضربة مقصية خلال مباراة الشباب وهجر الأخيرة (تصوير: عبدالعزيز النومان)
هزازي يوجه ضربة مقصية خلال مباراة الشباب وهجر الأخيرة (تصوير: عبدالعزيز النومان)

تمكن النجم الشاب نايف هزازي (26 عاما)، مهاجم المنتخب السعودي وفريق الشباب من إعادة صياغة نفسه مجددا كمهاجم قناص يعرف طريقه للشباك جيدا، بعد الإصابات القوية التي كادت تنهي مستقبله الكروي مبكرا.
وبصم الصقر الشبابي على قرار عودته القوية بخمسة أهداف حتى الآن في الدوري السعودي للمحترفين ليرتقي إلى صدارة قائمة الهدافين.
عندما سئل نايف عن وضعه أثناء الإصابة رد: «سأعود أقوى مما كنت».. وكانت تلك موجزة ولكن قوية في معناها وظهرت نتيجتها بالفعل على أرض الواقع.
وفي منتصف الموسم الماضي تعرض هزازي لإصابة الرباط الصليبي للمرة الثانية في مشواره كلاعب، وهي الإصابة التي تسمى (منهية النجوم)؛ كونها تمثل شبحا حقيقيا للاعبي كرة القدم.
عاش نايف هزازي تقلبات عدة في مسيرته الكروية، أدت إلى تهاويه من القمة مرات كثيرة ولعل تعرضه لإصابة القطع في الرباط الصليبي عام 2010 مع المنتخب السعودي للمرة الأولى، أسهمت مع ظروف أخرى في خروجه من ناديه الاتحاد الذي بدأ فيه كلاعب براعم وتدرج عبر الفئات السنية حتى الفريق الأول.
ورغم بصمة اللاعب في آخر بطولة لناديه الاتحاد، إلا أن قصته كتبت نهايتها، ليخرج في نهاية مايو (أيار) 2013 ويحط رحاله في نادي الشباب، ويبدأ مشواره الجديد بشكل آخر، لكن القدر لم يمهله كثيرا، ليتعرض لحاجز جديد، وتحديدا في لقاء الأهلي بدوري جميل في منتصف الدور الأول، ومن اشتباك كروي يخرج نايف متوقف المسيرة كلاعب في ذلك الموسم، بعد تعرضه مجددا لقطع في الرباط للمرة الثانية، الأمر الذي أجبره على التنقل بين أروقة العيادات وملعب الأمير خالد بن سلطان للتجهيز للموسم الجديد في رحلة مع البرنامج العلاجي.
في دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين هذا الموسم، قاد نايف هزازي فريقه للنقطة التاسعة من مجمل ثلاث مباريات، كما كان نجم مباراة الفتح وبرهن بهدفين فيها على نجوميته وقهره للإصابة.
وتلقى نايف خلال مباراة الفتح كرة المباراة من خلال ضربة الجزاء التي تسبب بها الفنان الخبير عبده عطيف، كشكر وعرفان للجهد الكبير الذي بذله هزازي خلال دقائق المباراة. وعبر نايف عقب اللقاء عن سعادته قائلا: «الحمد لله على كسب هذه المباراة المهمة التي تعد واحدة من أهم المباريات لهذا الموسم؛ كونها أمام بطل سابق للدوري وعلى أرضه. وفي الحقيقة كنا نطمح للفوز والبدء بشكل قوي في الدوري، وتحقق لنا ذلك بالفوز في لقاءي الخليج والفتح، وعموما طموحنا الأكبر هو بطولة الدوري، وسنعمل على تحقيق هذا الطموح».
وحول هدفه الثاني الذي يعد من أجمل أهداف الدوري، الذي سجله في الدقيقة 92، والذي راوغ من خلاله مدافعين من فريق الفتح وحارس المرمى كذلك، قاطعا ما يزيد على الـ40 مترا؛ بين هزازي «أحمد الله على توفيقه لي في هذا الهدف وعلى الأهداف السابقة، وكما أسلفت مهمتي هي تسجيل الأهداف وتحقيق الفوز لفريق الشباب، وإن شاء الله أكون عند حسن ظن الجميع».
ولم تمض الجولة الثالثة، دون أن يكون للصقر الشبابي بصمة خاصة بها، عندما تمكن من إضافة الهدف الثاني لفريقه في لقاءه أمام هجر، لينتهي اللقاء شبابيا بهدفين دون مقابل.
ولم يقتصر تفوق هزازي على لقاء هجر، بل إن سطوع نجم اللاعب ظهر منذ بداية الموسم، حيث سجل هدفا في بطولة السوبر أمام فريق النصر، ليقود الفريق لضربات الجزاء، ومنها لمنصات التتويج كأول ألقاب الموسم.
وفي دور الـ32 من كأس ولي العهد أمام فريق الرياض، وضع اللاعب بصمته أيضا بهدف، كما سجل أربعة أهداف في الدوري قسمت بالتساوي بين لقاءي الخليج والفتح؛ ليتصدر قائمة هدافي دوري جميل مع مهاجم الأهلي عمر السومة، مؤكدا طموحه لكسب الألقاب باسم ناديه الشباب وبسجله الشخصي.
(الصقر) هزازي كما يحلو لمحبيه تسميته، يطمح لقيادة المنتخب السعودي في عام العودة للساحة الإقليمية والآسيوية، بدءا ببطولة الخليج والبطولة الآسيوية، مرورا بالتصفيات التمهيدية المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018، وهي الاستحقاقات التي يرجى أن تعيد الكرة السعودية لقمة القارة الصفراء.
وأبدى المدرب الوطني نايف العنزي، مدرب فريق الباطن والمحلل الرياضي، سعادته بعودة نايف هزازي الرائعة والقوية، وقال: «من يشاهد هزازي بذلك الحضور القوي وتسجيل اسمه كأحد اللاعبين المؤثرين، يستشعر حجم العمل الكبير الذي قام به اللاعب للعودة بشكل أفضل مما كان عنه قبل الإصابة، والجهد الذي بذله على نفسه، وحجم التحدي الذي قام به، ويفترض أن يكون هداف الدوري عطفا على تمكنه من العودة بهذا الظهور المميز».
وبشأن ما يتردد حول تميز اللاعب بأهدافه بالقدم رغم شهرته كلاعب كرات هوائية متميز، قال العنزي: «هذا أمر عادي؛ كون هزازي لاعبا كبيرا ويتميز بالقدم مثل تميزه بالكرات الرأسية، وشاهدنا اللاعب يحاور ويسدد بالقدمين ويسجل، وعندما كنا نقول إن اللاعب مبدع في الكرات الهوائية، هذا لا يعني أنه معطل القدمين، لكن هزازي أثبت أنه أكثر اللاعبين تكاملا في الكرة السعودية».
وحول غياب الكرات العرضية هذا الموسم تحديدا من الفريق الشبابي، وتأثيرها على المهاجمين، قال المدرب الوطني: «لدى فريق الشباب خط وسط رائع جدا، وهناك تنوع من الناحية المهارية، سواء من العمق أو الأطراف، ولعب الكرات البينية والأرضية والعرضية والهوائية، وهي خيارات تصب في مصلحة المهاجمين أولا وأخيرا، وظهرت وبشكل كبير في الأربعة لقاءات للفريق الشبابي هذا الموسم».
من جهته، أشاد المدرب الوطني هاني أنور بالمهاجم نايف هزازي وبحجم الإرادة والعقلية الكروية المتميزة التي يحملها، مضيفا: «نايف هزازي يذكرني بالنجم ناصر الشمراني عندما أصيب بالرباط الصليبي وعاد وحقق لقب الهداف، وهذه الإرادة والعقلية مثلما شاهدناها من ناصر الشمراني ونايف هزازي، أتمنى أن نشاهدها مع الأسطا، ومع كل لاعب سعودي يتعرض لإصابة قوية».
وحول السجل الكبير لنايف هزازي قال هاني أنور: «هزازي ظهر كمسجل للأهداف بالقدمين، واتضح للجميع تميز اللاعب بالسرعة والمهارة والتمركز والحضور الذهني واللعب بالقدمين، وأحب أن أضيف أن أسلوب لعب الشباب يختلف عن الاتحاد؛ فالاتحاد يعتمد على الكرات الطويلة والعرضية التي استثمرها هزازي وأظهر قدراته من خلالها كأفضل لاعب للكرات العرضية، أما في الشباب فيتميز اللعب بالكرات البينية والتمريرات القصيرة الأرضية، وأظهر اللاعب أيضا تميزا كبيرا، مما يؤكد أن اللاعب متكامل ويستطيع توظيف نفسه وحاجة الفريق مهما اختلفت أساليب اللعب أو رؤية المدرب».



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».