البلوي: لاعبو الاتحاد شعروا بالذنب لأدائهم أمام العين.. والقروني «لا يلام بعد اجتهاده»

إدارة النادي اتفقت مع الروماني بيتوركا لموسمين مقابل 4 ملايين يورو

إبراهيم البلوي
إبراهيم البلوي
TT

البلوي: لاعبو الاتحاد شعروا بالذنب لأدائهم أمام العين.. والقروني «لا يلام بعد اجتهاده»

إبراهيم البلوي
إبراهيم البلوي

أكد إبراهيم البلوي، رئيس نادي الاتحاد، اجتياز لاعبي فريقه مرحلة الخروج من بطولة كأس آسيا للأندية الأبطال أمام فريق العين. وقال في تصريح خص به «الشرق الأوسط»: «الحالة النفسية التي كان فيها اللاعبون بعد الخروج المر صعبة، ولم يكن أمامي وأمام زملائي أعضاء مجلس الإدارة إلا احتواؤهم نفسيا، خصوصا أنهم شعروا بالذنب بعد المستوى المتواضع أمام فريق العين الذي لم يكن مرضيا للجماهير الاتحادية التي صدمت بالمستوى الذي قدموه في مباراتي الذهاب والإياب».
وأضاف البلوي «كان همي الأول هو إعادة الثقة إلى اللاعبين، خصوصا أن أمامنا موسما طويلا وثلاث بطولات محلية، ولا بد من العودة إلى منصة البطولات. نعم هناك أخطاء إدارية، ولكن لن نستفيد إذا تحدثنا عنها، وأنا أقدم الشكر لحامد البلوي، المدير التنفيذي للفريق الأول، على مواقفه مع الفريق، حيث كان على قدر المسؤولية في المرحلة الصعبة. كما أقدم شكري لقائد الفريق محمد نور، الذي وقف معنا في إخراج اللاعبين من الحالة النفسية السيئة، وبالنسبة للمدرب خالد القروني أقدم له الشكر، فقد اجتهد ولا يلام المرء بعد الاجتهاد، ويظل خامة وطنية جيدة تخدم الكرة السعودية».
وحول المدرب القادم إلى الفريق الأول قال «لا أستطيع التحدث عنه في الوقت الحاضر؛ لأننا أمام التزامات قانونية، وعند التوقيع النهائي مع المدرب سنعلن كل شيء، وأحب أن أطمئن جماهير الاتحاد إلى أن المدرب يعد من أفضل المدربين العالميين، وستكون له لمساته الفنية في المرحلة المقبلة، ونحن وضعنا خطة للاعتماد على اللاعبين الشباب، بالإضافة إلى عناصر الخبرة لإعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي».
وكان مصدر مطلع أكد لـ«الشرق الأوسط» حسم إدارة الاتحاد التعاقد مع المدرب الروماني بيتوركا، وأنها ستوقع معه في الساعات القليلة المقبلة عن الصفقة بعقد يمتد إلى موسمين بأربعة ملايين يورو، يتولى بموجبها مهمة الإشراف الفني على الفريق الأول، خلفا للمدرب الوطني خالد القروني، الذي فضل الاستقالة على خلفية خروج الفريق من الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا، بعد خسارته أمام العين ذهابا وإيابا.
وكانت إدارة الاتحاد فتحت خط المفاوضات مع عدد من المدربين، وفق خيارات تسلسلية؛ بغية التواصل مع أحدهما للتوقيع الرسمي معه، بعد تقديم عدة عروض لعدد من المدربين بترتيب تسلسلي يتم بموجبه اختيار المدرب، وفي حال رفض الأول يتم النظر إلى موافقة الثاني. يأتي ذلك بهدف الإسراع بحسم المفاوضات، والتوقيع مع المدرب لتولي مهمة الإشراف مبكرا على الفريق، في ظل أن الموسم الرياضي ما زال في بداياته.
وأشارت المصادر إلى أن المدرب سيبدأ مهامه بعد نهاية مواجهة منتخب بلاده أمام اليونان في تصفيات كأس أوروبا، حيث سيتوجه بعدها مباشرة إلى جدة، ومن المنتظر أن يصل في التاسع من سبتمبر (أيلول) المقبل لتولي المهمة رسميا.
ويملك بيتوركا (58 عاما) سجلا تدريبيا مميزا، ويعد الأفضل على الساحة الرومانية، حيث تولى الإدارة الفنية لمنتخب بلاده ثلاث مرات أعوام: 1998 - 1999 و2004 - 2009 و2011 حتى الآن، كما أشرف على فرق ستيوا بوخارست (4 فترات)، وأونيفرسيتاتيا كرايوفا (فترتين) في دوري بلاده، بالإضافة إلى قيادة المنتخب الروماني تحت 21 عاما بين عامي 1996 و1998.
وفيكتور بيتوركا من مواليد 8 مايو (أيار) 1956 في أورودل في دويي برومانيا، وهو لاعب كرة قدم روماني سابق في مركز الهجوم، وهو الآن مدرب منتخب رومانيا لكرة القدم، وقد فاز بيتوركا بدوري أبطال أوروبا مع نادي ستيوا بوخارست عام 1986. وقد تمكن برصانته من قيادة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم في النمسا وسويسرا إثر تصدره المجموعة السابعة بفارق ثلاث نقاط عن هولندا القوية.
من جهة أخرى، وصل الفريق الأول بنادي الاتحاد إلى مدينة الخرج؛ استعدادا لمواجهة فريق الشعلة ضمن منافسات الجولة الثالثة لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين. ويبحث الاتحاد عن مواصلة تحقيق الانتصارات، بعد فوزه على الفيصلي والفتح في الجولتين الماضيتين. وكان الفريق قد أنهى تحضيراته مساء أمس وسط طوق من السرية فرضه الجهاز الفني على تدريبات الفريق؛ بغية عدم الكشف عن مخططه للمباراة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.