موظّفو البنك المركزي اللبناني يعلّقون إضرابهم... بعد يوم «اختفت» فيه الليرة

المقرّ الرئيسي لمصرف لبنان المركزي في بيروت (أ. ب)
المقرّ الرئيسي لمصرف لبنان المركزي في بيروت (أ. ب)
TT

موظّفو البنك المركزي اللبناني يعلّقون إضرابهم... بعد يوم «اختفت» فيه الليرة

المقرّ الرئيسي لمصرف لبنان المركزي في بيروت (أ. ب)
المقرّ الرئيسي لمصرف لبنان المركزي في بيروت (أ. ب)

تنفّس اللبنانيون الصعداء، وإن إلى حين، بعدما قرر موظفو مصرف لبنان المركزي اليوم (الثلاثاء) تعليق إضرابهم حتى صباح الجمعة عندما سيعقدون اجتماعا ليقرروا العودة إلى الإضراب أو وقفه.
وقبل صدور القرار قال رئيس نقابة موظفي البنك المركزي عبّاس عواضة إن الموظفين يتجهون إلى تعليق الإضراب "نتيجة الإيجابيات التي حصلت (...) في الاتصالات مع المسؤولين". وأضاف أن العمل سيُستأنف اليوم بعدما أضرب موظفو البنك أمس (الإثنين) والسبت للاحتجاج على مسودة مقترحات الميزانية العامة التي يؤكدون أنها تقتطع من أجورهم ومكافآتهم.
وقد سادت حالة من البلبلة في لبنان أمس في ظل شحّ السيولة بالليرة اللبنانية لأن المصارف الخاصة تحصل عليها من المصرف المركزي. وتوقفت عملية مقاصّة الشيكات المتداولة، وكذلك العمل في بورصة بيروت. وتردد أن محلات الصيرفة استغلت الوضع ورفعت سعر الدولار من 1515 ليرة إلى نحو 1550.
وقال مصدر في بورصة بيروت إن حركة التداول ستبقى معلقة اليوم على أن تُصدر إدارة البورصة في وقت لاحق قراراً باستئناف العمل في شكل طبيعي غدا (الأربعاء).
يذكر أن الحكومة اللبنانية تعقد جلسات لدرس مشروع ميزانية 2019 وإقرار البنود الشائكة الرامية إلى خفض العجز في المالية العامة أكثر من واحد في المائة، للتمكن من الاستفادة من القروض التي أقرّها مؤتمر "سيدر" الذي عقد في أبريل (نيسان) 2018 في باريس لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته الاقتصادية.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.