أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن قوات الجيش اليمني كبدت الميليشيات الحوثية خلال يومين نحو 150 قتيلاً و110 آخرين وقعوا أسرى في جبهات القتال الضاري شمال محافظة الضالع.
وفيما عززت القوات الحكومية بلواءين من قوات الحماية الرئاسية المرابطة في مدينة عدن، لتعزيز القوات الموجودة في الضالع، أكد الجيش اليمني تقدمه في مديرية عبس في محافظة حجة الحدودية واستعادة عدد من القرى. وأوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تغريدة على «تويتر» أنه ولليوم الثاني على التوالي وبتوجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي وإشراف من قائد ألوية الحماية الرئاسية، استمر أمس تدفق قوات الحماية الرئاسية (اللواء الثاني دعم وإسناد واللواء الثالث مشاة) إلى جبهات الضالع للمساهمة في دحر الميليشيات الحوثية. وكانت قوات الجيش أعلنت تحقيق تقدم ميداني في محافظة الضالع بإسناد من المقاومة الشعبية ومقاتلات تحالف دعم الشرعية، وسط انهيارات كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية. وأفاد الموقع الرسمي للجيش الوطني، أن قوات الجيش الوطني نجحت في استعادة السيطرة على مواقع عدة بمعسكر اللواء 912 الخاضع لسيطرة الميليشيات في منطقة الفاخر غرب مديرية قعطبة شمال الضالع. وأكد أن قوات الجيش تمكنت من أسر 110 عناصر حوثية، بينهم قائد ميداني كبير يدعى العميد يحيى الكبسي، وإلى جانبه قائد آخر، كما أشار إلى أن المواجهات التي لا تزال مستمرة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، وفرار عشرات آخرين، إضافة إلى استعادة قوات الجيش خمسة أطقم قتالية ومدرعة وأسلحة أخرى تابعة للميليشيات.
وقدرت المصادر سقوط 150 قتيلاً حوثياً على الأقل خلال يومين، إضافة إلى عشرات الجرحى الذين نقلتهم الجماعة إلى مستشفيات مدينة إب، في حين دفعت قوات الجيش الوطني بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مناطق المواجهات، لمهمة استكمال عملية التحرير والتطهير الواسع لما تبقى من تواجد الميليشيات الحوثية في الضالع.
ومن جهته، قال محافظ الضالع اللواء علي مقبل صالح، إن «الاختراقات التي حدثت في الأيام الماضية على تخوم محافظة الضالع يجري التعامل معها بعيداً عن التهويل والتضخيم الإعلامي لحقيقة ما يجري».
جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي عقده رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، الأحد، في العاصمة المؤقتة عدن لمجلس الوزراء بحضور محافظ الضالع، الذي كرس للاطلاع عن كثب على الأوضاع العسكرية، والموقف الميداني في جبهات دمت وحمك ومريس وجبل العود على أطراف محافظة الضالع، وما يحققه الجيش والمقاومة وبالتفاف شعبي وإسناد كامل من تحالف دعم الشرعية للتصدي للهجمات الانتحارية البائسة لميليشيات الحوثي الانقلابية التي تحاول تسجيل أي انتصار ميداني مهما كان الثمن. ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، فقد أكد محافظ الضالع أن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبمشاركة مجتمعية واسعة وبإسناد من تحالف دعم الشرعية دحرت فلول الميليشيات الانقلابية من غالبية المواقع المعدودة التي اجتاحتها وصنعت منها هالة إعلامية للتباهي والتغرير بأتباعها».
إلى ذلك، وفي سياق ميداني متصل، تمكنت قوات الجيش الوطني الأحد من تحرير مواقع جديدة في محافظة حجة شمال غربي البلاد.
وحررت قوات الجيش الوطني قرى صبيا والعكاشية ومحطة الظهر وقرية القائم في مديرية عبس بحسب الموقع الرسمي للجيش «سبتمبر. نت»، وأسفرت المواجهات عن مقتل وجرح العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، وتدمير أطقم وأسلحة عدة. وتواصل قوات الجيش الوطني التوغل في مديرية عبس، وسط انهيار كبير ومتسارع في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية، وفق المصادر العسكرية اليمنية الرسمية.
وفي جبهات الحديدة، قالت ألوية العمالقة، إنه «في تصعيد حوثي خطير ومواصلة للعمليات العسكرية والانتهاكات اليومية للهدنة الأممية في الحديدة، شنت ميليشيات الحوثي قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة وبشكل مكثف على مواقع قوات ألوية العمالقة والقوات المشتركة في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة، وذلك في تهديد واضح وصريح وتحدٍ سافر للمجتمع الدولي». وبحسب ما أورده المركز الإعلامي لقوات العمالقة فإنه «بعد مغادرة الفريق الأممي مطاحن البحر الأحمر صباح الأحد في محافظة الحديدة عاودت ميليشيات الحوثي قصف واستهداف مواقع العمالقة في عدة جبهات بالحديدة». وأضاف المركز: «يتواصل سقوط الضحايا الأبرياء من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال في مختلف مديريات محافظة الحديدة نتيجة القصف والاستهداف العشوائي الذي تشنه ميليشيات الحوثي على الأحياء السكنية ومنازل المواطنين، حيث أصيبت مواطنة مسنة تدعى فاطمة حسن فتيني البالغة من العمر 65 عاماً بشظايا قذائف مدفعية الهاون الحوثية مساء السبت أثناء قصف واستهداف الحوثيين لمدينة حيس، جنوبا، بقذائف الهاون».\ونقل مركز إعلام العمالقة عن مصادر محلية تحدثوا عن أن «المواطنة فاطمة حسن تعرضت لإصابة خطيرة بسبب تعرضها لشظايا قذائف الهاون أصابتها في البطن، حيث تم نقلها إلى مستشفى حيس لتلقي العلاج والإسعافات الأولية ليتم بعدها نقل المصابة إلى مستشفى الخوخة الميداني لاستكمال العلاج». وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن «قوات ألوية العمالقة تمكنت من التصدي لهجوم واسع شنته ميليشيات الحوثي على مواقع العمالقة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، جنوبا. وأن مجاميع من مسلحي ميليشيات الحوثي هاجمت مواقع العمالقة واستخدمت القذائف المدفعية والصاروخية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والأسلحة الرشاشة، وخاضت قوات العمالقة مواجهات عنيفة مع الحوثيين، حيث تمكن مقاتلوها من التصدي للمسلحين الحوثيين وإحباط الهجوم العنيف».
وفي محافظة البيضاء، أكد مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» «مقتل 5 انقلابيين وجرح آخرين من صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، علاوة على إعطاب آلية عسكرية تتبع الانقلابيين في مديرية الزاهر، شمالا، بالقرب من موقع الإريال بمنطقة قربة، خلال مواجهات مع الجيش الوطني»، مشيراً إلى أن «الميليشيات ردت على خسائرها بالقصف العنيف على مواقع الجيش والمقاومة وعدد من القرى السكنية.
وذكر المصدر أن «الاشتباكات تجددت في جبهة آل حميقان بمديرية الزاهر، حيث تركزت في منطقة قربة، واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة».
معارك ضارية تخلف عشرات القتلى والأسرى الحوثيين شمال الضالع
الجيش اليمني يدفع بلواءي حماية رئاسية ويتقدم في محافظة حجة
معارك ضارية تخلف عشرات القتلى والأسرى الحوثيين شمال الضالع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة