تعسف حوثي في صنعاء يدفع بائعي اللحوم للإغلاق

TT

تعسف حوثي في صنعاء يدفع بائعي اللحوم للإغلاق

دفعت الميليشيات الحوثية في صنعاء بائعي اللحوم إلى الإضراب وإغلاق محالهم احتجاجاً على تعسفات الجماعة، وفرضها مبالغ مالية تعسفية عليهم مقابل السماح لهم بذبح المواشي والأبقار. وفوجئ سكان العاصمة صنعاء بإغلاق كامل لجميع محال بيع لحوم المواشي من قبل مالكيها، في حين أصدرت نقابة بائعي اللحوم بياناً قالت فيه إنهم قاموا بالإضراب الشامل والمفتوح في أمانة العاصمة؛ وذلك لما حصل من تعسف وابتزاز وفرض مبالغ باهظة على سيارات تجار المواشي وبائعي اللحوم من قبل إدارة المسالخ (التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي) في أمانة العاصمة صنعاء. وقال البيان: «نعلن نحن بائعي لحوم المواشي عن الإضراب الشامل والتصعيد، إذا لم يستجيبوا للمطالب ورفع الظلم والتعسفات من قبل إدارة المسالخ في النقاط التي تم استحداثها مؤخراً عند مداخل العاصمة». وأكد أحد بائعي اللحوم، ويمتلك خمسة محال لبيع لحوم المواشي بصنعاء، استجابته لدعوات النقابة واستمراره بإغلاق محاله حتى رفع الظلم الجائر عليهم من قبل النقاط التي استحدثتها جماعة الحوثي على مداخل أمانة العاصمة صنعاء. ودعا عبر «الشرق الأوسط»، جميع المواطنين (الزبائن) إلى التضامن معهم والوقوف إلى جانبهم في وجه الحوثيين وأدواتهم وأساليبهم التي تعودت من خلالها على نهب وسلب كل الفئات اليمنية تحت مسميات غير قانونية ولا تمت للقانون بأي صلة.
وكانت عناصر تابعة للميليشيات الحوثية في إدارة المسالخ بصنعاء (التي تسيطر عليها) قد أقامت (قطاعاً تحت اسم قطاع حكومي) على مداخل العاصمة صنعاء واحتجزت من خلاله عشرات السيارات المحملة بالمواشي، وفرضوا على بائعي اللحوم إتاوات كبيرة تقدر بـ7 آلاف ريال (الدولار نحو 500 ريال) على كل رأس ماشية.


مقالات ذات صلة

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الشرعية تتمسك بالإفراج عن محمد قحطان قبل الخطوة الثانية

العالم العربي وفد الحكومة اليمنية وفريق التفاوض المشترك لدول التحالف الخاص بملف المحتجزين والمخفيين قسرياً قبيل انطلاق المشاورات مع جماعة الحوثي الأحد في مسقط (الشرق الأوسط)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الشرعية تتمسك بالإفراج عن محمد قحطان قبل الخطوة الثانية

في يومها الثاني ووسط تكتم شديد، تتواصل مشاورات تبادل الأسرى والمختطفين بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي في العاصمة العمانية مسقط.

عبد الهادي حبتور (الرياض )
الولايات المتحدة​ إطلاق صاروخ توماهوك من مدمرة أميركية في البحر الأبيض المتوسط (أرشيفية - أ.ب)

الجيش الأميركي يعلن تدمير 3 زوارق مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر

 قال الجيش الأميركي، اليوم (الاثنين)، إنه دمر ثلاثة زوارق مسيرة لجماعة الحوثي اليمنية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي وفد الحكومة اليمنية وفريق التفاوض المشترك لدول التحالف الخاص بملف المحتجزين والمخفيين قسرياً قبيل انطلاق المشاورات مع جماعة الحوثي الأحد في مسقط (الشرق الأوسط)

مسقط تحتضن جولة مشاورات يمنية جديدة للإفراج عن الأسرى والمختطفين

تنطلق (الأحد) في العاصمة العمانية، مسقط، مشاورات جديدة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرياً.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الولايات المتحدة​ مدمرة أميركية  في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

الجيش الأميركي يعلن تدمير سبع مسيّرات ومركبة تابعة للحوثيين في اليمن

دمّرت القوّات الأميركيّة سبع مسيّرات ومركبة تُستخدم كمحطّة للتحكّم في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيّون في اليمن خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي المستشار منصور المنصور المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث في اليمن (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» يؤكد عدم استهداف مستشفى باقم في صعدة خلال 2015

أكد فريق تقييم الحوادث في اليمن عدم صحة ثلاث حالات ادعاء وردت بشأن استهداف مواقع من قبل قوات التحالف داخل الأراضي اليمنية خلال السنوات الماضية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الجيش الأميركي يدمر راداراً حوثياً ضمن ضرباته الدفاعية

طائرة مقاتلة على سطح حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر (أ.ب)
طائرة مقاتلة على سطح حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر (أ.ب)
TT

الجيش الأميركي يدمر راداراً حوثياً ضمن ضرباته الدفاعية

طائرة مقاتلة على سطح حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر (أ.ب)
طائرة مقاتلة على سطح حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر (أ.ب)

غداة مزاعم الجماعة الحوثية تنفيذ أربع هجمات بحرية ضد السفن، أفاد الجيش الأميركي بتدمير موقع رادار، وذلك في سياق الضربات الدفاعية التي تقودها واشنطن لحماية الملاحة في الشهر الثامن من تصعيد الجماعة الموالية لإيران.

ومنذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تشن الجماعة الحوثية هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي؛ إذ تحاول منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، كما تدّعي، بغضّ النظر عن جنسيتها، وكذا السفن الأميركية والبريطانية، كما أعلنت أخيراً توسيع الهجمات إلى البحر المتوسط، وتبنّت هجمات في موانئ إسرائيلية، بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لإيران.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، أن قواتها نجحت في تدمير موقع رادار تابع للحوثيين المدعومين من إيران في منطقة تسيطر عليها الجماعة، دون الإشارة إلى اسم المنطقة المستهدفة.

وطبقاً للبيان، تبين أن موقع الرادار كان يمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، وأنه قد تم إجراء تدميره لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً.

وكانت الولايات المتحدة قد أطلقت تحالفاً دولياً، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمَّته «حارس الازدهار»، لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض، وشاركتها بريطانيا في 5 مناسبات حتى الآن، كما شارك عدد من سفن الاتحاد الأوروبي ضمن عملية «أسبيدس» في التصدي لهجمات الجماعة.

وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضدّ الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، نحو 540 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وكان المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، زعم، الاثنين، تنفيذ أربع عمليات استهدفت بالصواريخ أربع سفن شحن، قال إنها تابعة للولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب والبحر المتوسط ​​والمحيط الهندي.

وفي حين لم تؤكد وكالات الأمن البحري وقوع أي حوادث، زعم سريع مهاجمة السفينة «يونيفك» الإسرائيلية في البحر العربي وإصابتها، ومهاجمة السفينة «ديلونكس» النفطية الأميركية في البحر الأحمر للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع، ومهاجمة سفينة الإنزال البريطانية «أنفيل بوينت» في المحيط الهندي، وكذا السفينة «لاكي سيلور» في البحرِ الأبيضِ المتوسط.

وكان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في خطبته الأسبوعية، الخميس الماضي، توعد باستمرار الهجمات في الشهر الثامن من تصعيد الجماعة البحري، ليبلغ عدد السفن المهاجمة نحو 160 سفينة.

وأعطت الهجمات الحوثية المتلاحقة في الشهر الماضي انطباعاً عن ضراوتها وفاعليتها، خاصة مع غرق السفينة اليونانية «توتور» في البحر الأحمر، لتصبح ثاني سفينة تغرق بعد السفينة البريطانية «روبيمار»، وتهديد سفينتين على الأقل بمصير مماثل، لتضاف إلى السفينة المقرصنة «غالاكسي ليدر» منذ نوفمبر الماضي.

مقاتلات أميركية تحلّق فوق البحر الأحمر (أ.ف.ب)

وأصابت الهجمات الحوثية حتى الآن نحو 28 سفينة منذ بدء التصعيد، غرقت منها اثنتان، حيث أدى هجوم في 18 فبراير (شباط) إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، قبل غرق السفينة اليونانية «توتور» التي استهدفت في 12 يونيو (حزيران) الماضي.

كما أدى هجوم صاروخي في 6 مارس (آذار) الماضي، إلى مقتل 3 بحارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية.

وإلى جانب الإصابات التي لحقت بالسفن، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» التي قرصنتها في نوفمبر الماضي، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الحديدة، وحوّلتها مزاراً لأتباعها.