الحكومة المغربية تتجند لمحاربة الغش والفساد في الأسواق خلال رمضان

TT

الحكومة المغربية تتجند لمحاربة الغش والفساد في الأسواق خلال رمضان

قال لحسن الداودي، الوزير المنتدب المكلف الشؤون العامة والحكامة المغربي، إن الحكومة حريصة على مراقبة السوق الوطنية ومحاربة الغش والفساد الذي يمثل إشكالية تتنامى في شهر رمضان.
وأضاف الداودي في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) المغربي أمس: «مع الأسف سنوياً يكثر الغش والفساد في رمضان والإشكالية ليست مشكلة العرض، جميع المواد متوافرة وحتى المستوردة». وأكد أن المشكلة تكمن في وجود وسطاء يستغلون الوضع ويرفعون من أسعار المواد. واعتبر أن الثقافة السائدة لدى المجتمع تجعل «البعض يستغلون رمضان للرفع من الأسعار وليس في الأسواق المركزية التي نراقبها».
وانتقد المسؤول الحكومي المنطق الاستهلاكي للمغاربة في رمضان؛ حيث أفاد بأن شراء المواطنين في الأسبوع الأول من رمضان لأكثر مما يستهلكون يؤدي إلى تزايد الطلب و«هو ما يتم استغلاله للرفع من السعر»، مشدداً على أن الحكومة معبأة 24/24 ساعة، من أجل مواجهة التلاعبات، إذ شكلت لجنة وزارية تضم وزارة الداخلية ووزارة الشؤون العامة والحكامة ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة الصحة.
كما اشتكى الداودي من ضعف تعاون المواطنين مع المصالح الحكومية في التبليغ عن التلاعبات في أسعار المواد، وقال بهذا الخصوص: «الناس لا يتعاملون مع الحكومة عندما يلاحظون مواد فاسدة تباع في السوق أو يلاحظون الاحتكار عليهم أن يخبرونا ويقولون لنا أين مناطق وجودها». وأضاف: «إذا تعاون معنا المواطنون سنصل إلى هدف محاربة الفساد والمفسدين». ورفض الوزير المغربي اتهامات النواب للحكومة بالعجز عن القيام بدورها في ضبط الأسعار وحماية المستهلك من جشع المضاربين في الشهر المبارك. واعتبر الفريق الاشتراكي النيابي، في كلمة بالجلسة، أن عدم تطبيق القانون في حق المتلاعبين بالأسعار هو الحلقة المفقودة في السياسة التدبيرية للحكومة. كما انتقد الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض، وضع السوق الوطنية، التي عدها تواجه «معاناة حقيقية رغم أننا عندنا وفرة الإنتاج».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».