البحرين: أحكام إعدام ومؤبد وسجن بحق 73 عضواً في تنظيمين إرهابيين

البحرين: أحكام إعدام ومؤبد وسجن بحق 73 عضواً في تنظيمين إرهابيين
TT

البحرين: أحكام إعدام ومؤبد وسجن بحق 73 عضواً في تنظيمين إرهابيين

البحرين: أحكام إعدام ومؤبد وسجن بحق 73 عضواً في تنظيمين إرهابيين

أيدت محكمة التمييز البحرينية أمس (الاثنين)، أحكاماً بحق 73 عضواً في تنظيمين إرهابيين؛ هما التنظيم الذي خطط لتهريب السجناء من سجن جو، وتنظيم «قروب البسطة»، وشملت الأحكام الإعدام والمؤبد والسجن من 5 سنوات حتى 15 سنة، كما تضمنت الأحكام غرامة 100 ألف دينار وتجريد 62 من المدانين من الجنسية البحرينية.
وكانت محكمة التمييز البحرينية قد أيدت حكم الإعدام بحق مواطنين بحرينيين، أدينا في أعمال إرهابية، كما أيدت أحكام السجن بحق 56 مداناً في القضية التي تراوحت من المؤبد إلى 5 سنوات، كما أيدت محكمة التمييز تجريد 47 من المدانين من الجنسية البحرينية.
وفي قضية ثانية، أيدت محكمة التمييز أحكام السجن ضد 17 مداناً فيما عرف بقضية «قروب البسطة» وتراوحت الأحكام بين المؤبد والسجن 10 سنوات، كما أيدت محكمة التمييز تجريد 15 منهم من الجنسية البحرينية، وذلك في قضية التخابر مع دولة أجنبية ومنظمة إرهابية تعمل لمصلحتها وتلقي أموال منها للقيام بأعمال عدائية وبقصد الإضرار بالمصالح القومية للبحرين.
وصرح عيسى الرويعي القائم بأعمال رئيس نيابة الجرائم الإرهابية بأن محكمة التمييز أصدرت حكمها بإقرار الحكم الصادر بإعدام مدانين وتأييد أحكام السجن بحق باقي الطاعنين في قضية تشكيل جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون والانضمام لها مع العلم بأغراضها الإرهابية.
وكانت محكمة الاستئناف العليا قضت في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي بقبول استئناف المتهمين الطاعنين شكلاً وتعديل عقوبة 4 متهمات بالسجن 3 سنوات وبتأييد الحكم المستأنف، فطعن المحكوم عليهم في ذلك الحكم أمام محكمة التمييز التي قضت بتأييد الحكم.
وشكل المدانون تنظيماً إرهابياً ضم 12 مداناً في قضايا إرهابية يقيمون خارج البحرين في إيران والعراق، وأحد أفراد التنظيم يقيم في ألمانيا، بينما يقيم 46 داخل البحرين ومنهم العشرة الهاربون من سجن جو في مطلع يناير من عام 2017.
وكشفت تحقيقات النيابة ارتكاب أعضاء التنظيم عدداً من الوقائع؛ منها واقعة ضبط أسلحة نارية رشاشة وعبوات متفجرة داخل طراد على شاطئ البحر بمنطقة النبيه صالح وضبط مستودع لتخزين العبوات المتفجرة والأسلحة والذخائر بمنطقة سترة، وواقعة الهجوم على مركز الإصلاح والتأهيل بسجن جو وتمكين عدد من المحكوم عليهم في جرائم إرهابية من الفرار الذي أسفر عن مقتل أحد رجال الشرطة وإصابة آخرين وسرقة أسلحة نارية والعملية الإرهابية التي استهدفت إحدى دوريات الشرطة بأعيرة نارية وأسفرت عن إصابة أحد أفراد الشرطة في منطقة بني جمرة، وعملية اغتيال أحد ضباط الشرطة بمنطقة البلاد القديم أمام مزرعته الخاصة، وعملية محاولة الهروب إلى خارج البلاد ومقاومة رجال الشرطة بإطلاق النار عليهم داخل المياه الإقليمية للمملكة الذي أسفر عن مقتل 3 من أعضاء التنظيم.
وفي سياق متصل، صرح عيسى الرويعي القائم بأعمال رئيس نيابة الجرائم الإرهابية بأن محكمة التمييز أصدرت حكمها فيما عرف بـ«قروب البسطة»، أمس، بتأييد أحكام 8 مدانين بالسجن المؤبد وسجن 9 مدانين لمدة 15 سنة وسجن مدانين لمدة 10 سنوات وتغريمهما 100 ألف دينار وإسقاط الجنسية عن 15 مداناً في قضية السعي والتخابر مع دولة أجنبية ومنظمة إرهابية تعمل لمصلحتها وتلقي أموال منها للقيام بأعمال عدائية وبقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
كما شملت التهم تأسيس جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون والانضمام إليها وتمويل جماعة إرهابية، وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة قد أصدرت حكمها في القضية في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2017. كما قضت محكمة الاستئناف العليا بتأييد الأحكام الصادرة بحق المدانين.
وكانت التحقيقات كشفت تكوين عناصر من تيار الوفاء الإسلامي خلية سرية تحت اسم «قروب البسطة» تعمل على تحريض الشارع البحريني ضد نظام الحكم وبث البيانات والدعايات المغرضة التي تدعو إلى تغيير نظام الحكم باستعمال العنف والقوة لإحياء تيار الوفاء الإسلامي، كما ثبت التقاء المدانين في القضية بقيادات من الحرس الثوري الإيراني وقيادات من منظمة حزب الله لتلقي الدعم المالي والفني اللازمين لتنفيذ المخططات الإجرامية داخل البحرين والإنفاق على أنشطته داخلها، على أن يلتزم أعضاء «القروب» بموافاة قيادات الحرس الثوري الإيراني ومنظمة «حزب الله» اللبنانية الإرهابية بتقارير سرية دورية تحتوي على معلومات عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بمملكة البحرين.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.