صادرات السيارات الكورية المستعملة تقترب من تجاوز مستواها التاريخي

ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية من السيارات المستعملة بنسبة 43 في المائة في الربع الأول من العام، مقارنة بعام سابق، حيث زادت القدرة التنافسية للسيارات المحلية نظرا لضعف عملة الوون الكوري الجنوبي، طبقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أمس.
وصدرت كوريا الجنوبية 107 آلاف و321 وحدة من السيارات المستعملة في الفترة ما بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) من العام الجاري، ليسجل الربع الأول ثاني أعلى رقم للبلاد بعد الربع الثاني من عام 2012. والذي تمكنت فيه كوريا الجنوبية من تصدير 107 آلاف و573 وحدة، وفقا لما ذكره الاتحاد الكوري الجنوبي للتجارة الدولية.
وقال مراقبو صناعة السيارات إنه من المحتمل أن يتخطى عدد شحنات السيارات المستعملة 400 ألف وحدة في عام 2019. بناء على الأداء القوي لها في الفترة ما بين يناير ومارس، علما بأن أعلى رقم تم تحقيقه في صادرات السيارات المستعملة يعود إلى عام 2012 حينما وصل العدد إلى373 ألف وحدة.
ومن ناحية أخرى، فإن إجمالي صادرات البلاد من السيارات الجديدة وصل إلى 582 ألفا و75 سيارة في الربع الأول، محققة زيادة بنسبة 1.4 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق.
وكان مجمل صادرات كوريا الجنوبية تراجع خلال أبريل (نيسان) الماضي بنسبة 2 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ليستمر التراجع السنوي للصادرات للشهر الخامس على التوالي بحسب وكالة يونهاب. وذكرت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية أن قيمة الصادرات خلال الشهر الماضي بلغت 48.86 مليار دولار، مقابل 49.85 مليار دولار خلال الشهر نفسه من العام الماضي، في حين زادت الواردات بنسبة 2.4 في المائة إلى 44.74 مليار دولار خلال الشهر الماضي. وسجلت كوريا الجنوبية خلال الشهر الماضي فائضا تجاريا قيمته 4.12 مليار دولار، لتواصل تسجيل فائض تجاري للشهر 87 على التوالي.
وأشارت وزارة التجارة إلى أن تراجع الصادرات جاء على خلفية انخفاض أسعار الرقائق الإلكترونية وتراجع الطلب العالمي عليها، إلى جانب تأثير تباطؤ الاقتصاد الصيني على الصادرات الكورية الجنوبية. وأضافت الوزارة أن حدة وتيرة تباطؤ الصادرات في البلاد «انخفضت إلى حد ما»، الأمر الذي قد يشير إلى تحسن طفيف في المستقبل.
وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة النقل الكورية الجنوبية الأحد استدعاء 11513 سيارة بصورة طواعية، تشمل سيارات من شركات من بينها «بي إم دبليو» و«فولكسفاغن» و«هوندا» و«فولفو»، وذلك بسبب إصابتها بمشاكل فنية مختلفة.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن الاستدعاء يشمل سيارات من إنتاج 58 شركة. وقالت بلومبرغ أن تسعة طرازات من شركة بي إم دبليو، أي ما يمثل 5428 سيارة، تعاني من مشاكل في البطاريات. وقالت الوزارة إنه سوف يتم استدعاء 1972 سيارة من شركة فولكسفاغن. وأضافت أنه سوف يتم استدعاء 1306 سيارات من شركة «هوندا» بسبب مشاكل تتعلق بالوسائد الهوائية، كما سوف يتم استدعاء 182 سيارة من طراز فولفو بسبب مشاكل تتعلق بالمكابح.