«أناداركو» الأميركية للنفط تتلقى عرضاً جديداً للاستحواذ من منافستها «أوكسيدنتال»

TT

«أناداركو» الأميركية للنفط تتلقى عرضاً جديداً للاستحواذ من منافستها «أوكسيدنتال»

أكدت شركة النفط الأميركية «أناداركو بتروليوم كورب»، تلقيها عرض استحواذ معدلاً من منافستها «أوكسيدنتال بتروليوم كورب».
ووفقاً للعرض الجديد، الذي قُدم مساء الأحد، سيحصل مساهمو «أناداركو» على 59 دولاراً و2934.‏0 سهم من أسهم «أوكسيدنتال» العامة مقابل كل سهم من أسهمهم في «أناداركو».
وذكرت «أناداركو»، أن مجلس إدارتها سيراجع العرض الجديد بدقة قبل اتخاذ أي قرار لضمان أقصى فائدة لمساهمي الشركة. في الوقت نفسه، أكدت «أناداركو» أن اتفاق الاندماج مع «شيفرون» الأميركية للنفط ما زال قائماً، وأن مجلس الإدارة ما زال يرى حتى هذه اللحظة أن هذه الصفقة جيدة.
كانت «أناداركو» قد توصلت في 11 أبريل (نيسان) الماضي، إلى اتفاق نهائي للاندماج مع «شيفرون بتروليوم»، حيث سيحصل مساهمو «أناداركو» على 25.‏16 دولار نقداً و3869.‏0 سهم من أسهم «شيفرون» مقابل كل سهم من أسهم «أناداركو».
وفي 29 أبريل الماضي، أعلنت «أناداركو» استئناف مفاوضاتها السابقة مع «أوكسيدنتال» بعد أن قرر مجلس إدارتها بالإجماع اعتبار العرض الذي قدمته «أوكسيدنتال» يوم 24 أبريل الماضي، وبلغ 38 دولاراً نقداً و6094.‏0 سهم من أسهمها مقابل كل سهم من أسهم «أناداركو» مقدمة لعرض أفضل.
والأسبوع الماضي، أعلنت شركة «بيركشاير هاثاواي» المملوكة للملياردير الأميركي وارين بافيت اعتزامها استثمار 10 مليارات دولار في شركة «أوكسيدنتال بتروليوم كورب» الأميركية للنفط لمساعدتها في شراء منافستها «أناداركو بتروليوم كورب» مقابل 38 مليار دولار.
وبحسب بيان للشركة، ستشتري «بيركشاير» 100 ألف سهم من أسهم «أوكسيدنتال» المميزة. وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، إلى أن تدخل «بافيت» في الصفقة يأتي بعد يوم واحد من موافقة «أناداركو» على الدخول في مفاوضات جادة مع «أوكسيدنتال» رغم موافقتها على عرض استحواذ بسعر أقل من جانب «شيفرون كورب» في وقت سابق من الشهر الحالي.
وبحسب «بلومبرغ»، فإن حجم «أوكسيدنتال» الأصغر ومواردها المالية الأقل يجعل عرضها للاستحواذ على «أناداركو» أكثر مخاطرة بالنسبة لمساهمي الأخيرة مقارنة بعرض «شيفرون» الذي تبلغ قيمته 33 مليار دولار فقط.
كانت «أناداركو» قد وافقت في وقت سابق على استحواذ «شيفرون بتروليوم» عليها في صفقة بلغت قيمتها 33 مليار دولار يتم سدادها نقداً، وفي صورة أسهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي يبحث فيه «بافيت» عن فرص لاستثمار السيولة النقدية المتراكمة لديها، التي وصلت إلى 112 مليار دولار في نهاية 2018.
وسيكون استثمار «بيركشاير» في «أوكسيدنتال» أكبر عاشر حصة تمتلك شركة الاستثمار في الشركات المسجلة في البورصة الأميركية.
يذكر أن شراء «بيركشاير» أسهم «أوكسيدنتال» المميزة يعطي «بافيت» حق شراء كمية من الأسهم العامة في شركة النفط، وهي الطريقة التي استخدمها الملياردير الأميركي لشراء حصة من أسهم «بنك أوف أميركا كورب» ومنافسه «غولدمان ساكس غروب».



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».