القادسية يستعين بنجوم الخبرة لإنقاذه من حسابات الهبوط

ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)
ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)
TT

القادسية يستعين بنجوم الخبرة لإنقاذه من حسابات الهبوط

ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)
ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)

عاود القادسية استعداداته تأهباً للمرحلة الحاسمة له في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بعد أن أنهى الفريق المعسكر الإعدادي الذي أقيم في العاصمة المصرية القاهرة لمدة أسبوع.
وخاض القادسية خلال فترة المعسكر مباراة ودية وحيدة أمام فريق الإنتاج الحربي وانتهت بخسارة الفريق 2 - 1، وهي النتيجة التي لا يمكن القبول بتكرارها في بطولة الدوري، على اعتبار أن الفريق سيخوض المباراتين المتبقيتين على طريقة الكؤوس.
واستغل المدرب التونسي ناصيف البياوي فترة التوقف الحالية للدوري من أجل التعرف أكثر على إمكانات لاعبيه الحاليين.
وعمل المدرب البياوي على عدة جوانب في المعسكر الخارجي بدءاً من الجانب الفني، حيث عكف على تصحيح الأخطاء الفنية المرتكبة خصوصاً من خط الدفاع التي كلفت الفريق كثيراً.
ولم يخفِ البياوي الجانب المعنوي «المتراجع» في الفريق، رغم أن اللاعبين يتسلمون حقوقهم المالية بشكل منتظم، لكن الخسائر المتتالية وتغيير المدربين جعل كثيراً منهم يفقدون الثقة حتى في قدراتهم.
واستعان المدرب التونسي بلاعبي الخبرة من أجل دعم بقية زملائهم الصاعدين معنوياً وركز على لاعبي الخبرة الذين لديهم سابق تجربة في الدوري السعودي، حيث إن التركيز كان من جهة القدرة على تجنب الهبوط دون انتظار مساعدة الآخرين.
ورغم القلق على وضع الفريق، فإن المدرب البياوي بات متفائلاً بأن يحقق فريقه المراد من المباراة الماضية التي ستجمعه بفريق الوحدة في مكة المكرمة ومن ثم الختام بمواجهة الحزم في الخبر، وهي المباراة التي سيحدد من خلالها مصير الفريق بشكل نهائي؛ إما البقاء أو الهبوط أو حتى إمكانية اللجوء للملحق.
وأشاد البياوي بالرغبة الكبيرة التي أبداها اللاعبون بتقديم أفضل المستويات والسعي لتحقيق أفضل النتائج التي تضمن تحقيق الهدف المطلوب، معتبراً أن القادسية يملك لاعبين على مستوى عالٍ من الإمكانات والثقة والقدرة على تسيير الأمور لصالح فريقهم.
واعتبر البياوي أن فرصة القادسية في البقاء لا تزال في يده رغم أنه يقع في المركز 14 حالياً، وهو المركز الذي يسقط الفريق مباشرة لدوري الأولى في حال الاستمرار فيه، فيما سيكون تقدمه خطوة في جدول الترتيب يعني اللجوء للملحق، إلا أن الهدف الرئيسي هو تخطي حتى اللجوء للملحق وحسم الأمور في الجولة الأخيرة من الدوري.
واعتبر البياوي أن التفكير حالياً منصب على المباراة المقبلة ضد فريق الوحدة، كونها مباراة لا تقبل أنصاف الحلول، مشيراً إلى أهمية الابتعاد عن التوقعات للمباريات الأخرى والتركيز على وضع الفريق.
من جانبه، أشاد المشرف العام على جهاز كرة القدم بنادي القادسية محمد الصالح بالعمل الكبير الذي يقوم به المدرب التونسي ناصيف البياوي من أجل النهوض بالفريق وإبعاده عن شبح الهبوط، مشيراً إلى أن البياوي هو «ضالة» القادسية في الوقت الراهن، وجاء في الوقت الذي يتطلب وجود قائد بمواصفاته.
وأشار إلى أن البياوي يملك مقومات القائد الناجح، حيث يعمل على عدة جوانب ويكون قريباً دائماً من اللاعبين ويدعم معنوياتهم ويشجعهم، كما أنه قارئ جيد للمباريات «وهذا ما أثبتته التجارب الناجحة التي مر بها المدرب في عدد من الفرق السعودية وغيرها، ما جعله من أفضل المدربين الذين حققوا نتائج مميزة مع أندية سعودية في السنوات الأخيرة». وعبر عن أمله في أن يحالف الفريق التوفيق في جولات الحسم ويكون قادراً على تخطي المصاعب ويؤكد أحقيته بالوجود في مكانه الطبيعي بين الكبار، معتبراً أن الظروف التي مر بها الفريق سابقاً صفحة وطويت والوقت ليس مناسباً لمناقشتها.


مقالات ذات صلة

كأس الملك: جدية الشباب في اختبار صعب أمام الفيحاء

رياضة سعودية لاعبو الشباب خلال التدريبات التحضيرية (نادي الشباب)

كأس الملك: جدية الشباب في اختبار صعب أمام الفيحاء

يتطلع فريق الشباب للمُضي قدماً نحو المنافسة بجدية أكبر على تحقيق لقب بطولة كأس الملك حينما يستضيف نظيره فريق الفيحاء في دور ربع نهائي البطولة الأغلى محلياً،

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية كريستيانو رونالدو في إحدى مباريات الدوري السعودي (أ.ف.ب)

باريس لا يريد ضم كريستيانو رونالدو

ذكرت تقارير صحافية أن نادي باريس سان جيرمان لا يفكر في ضم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية لوران بلان (نادي الاتحاد السعودي)

بلان مدرب الاتحاد في حداد لوفاة والدته إيفون

توفيت والدة المدافع السابق لمنتخب فرنسا، لوران بلان، الذي فاز بكأس العالم في فرنسا 1998، ويورو 2000.

فاتن أبي فرج (بيروت) علي العمري (جدة)
رياضة سعودية الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)

يايسله: سعيد في جدة... هذه هي النسخة الأفضل من الأهلي

يقال إنه أحد المدربين الواعدين في كرة القدم الألمانية، وإنه، عاجلاً أم آجلاً، سيكون من المحتَّم رؤيته على مقاعد البدلاء في بايرن ميونيخ أو المنتخب الألماني.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية مارتن دوبرافكا (نيوكاسل يونايتد)

«الاستدامة المالية» توافق على صفقة دوبرافكا للشباب

أنهت إدارة نادي الشباب اتفاقها مع نادي نيوكاسل للتعاقد مع الحارس مارتن دوبرافكا، وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».