مخاوف من التعاون المتنامي بين طهران و«طالبان»

مخاوف من التعاون المتنامي  بين طهران و«طالبان»
TT

مخاوف من التعاون المتنامي بين طهران و«طالبان»

مخاوف من التعاون المتنامي  بين طهران و«طالبان»

أثار التعاون الوثيق المتنامي بين القوات الإيرانية الخاصة وجماعة «طالبان» الأفغانية داخل أفغانستان، القلق في نفوس الكثير من الفاعلين الإقليميين الذين ينظرون إلى هذا التعاون باعتباره جزءا من خطة لتوسيع نطاق النفوذ الإيراني داخل أفغانستان.
الملاحظ أن التعاون الإيراني مع «طالبان» الأفغانية في الفترة الأخيرة اتخذ صورتين، الأولى: توفير أسلحة إيرانية لمقاتلي «طالبان» الأفغانية في غرب أفغانستان، والثانية: تنفيذ عمليات مشتركة من جانب القوات الخاصة الإيرانية و«طالبان» ضد مقاتلي «داعش» في شرق وجنوب أفغانستان.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عثرت الشرطة الأفغانية على مخزن أسلحة بمدينة غزني، كان من المفترض نقلها إلى مقاتلي «طالبان». بجانب ذلك، هناك تقارير متواترة بخصوص تنفيذ عمليات مشتركة بين القوات الإيرانية الخاصة و«طالبان» ضد «داعش» في شرق وجنوب أفغانستان، ما أثار قلق مراكز قوى إقليمية.
وبدأت «طالبان» تشعر بالقلق إزاء الوجود المتزايد لمقاتلي «داعش» في شرق وجنوب أفغانستان عام 2014 في وقت كان جزء كبير من مقاتلي الأخير قد انتقلوا من سوريا إلى أفغانستان.
وقد أدى هذا التعاون الوثيق بين «طالبان» وإيران إلى انحسار أعداد مقاتلي الأولى بسبب انشقاق العناصر شديدة العداء للشيعة وإيران عن الجماعة وانضمامها إلى «داعش» الأكثر تطرفاً.
في أعقاب اكتشاف قوات الأمن الأفغانية أسلحة إيرانية الصنع مخبأة في غزني، اتهم مسؤولون حكوميون أفغان الحكومة الإيرانية مباشرة بالتدخل في الشؤون الداخلية الأفغانية، وقالوا إن حكومة طهران لها يد في تأجيج الصراع في المناطق الغربية من أفغانستان.
الملاحظ أن نشاطات الحكومة الإيرانية في أفغانستان زادت بعد صعود «داعش» كقوة عسكرية داخل الأخيرة. ورغم أن التدخل الإيراني في الشأن الأفغاني ليس بالأمر الجديد، فإنه منذ عام 2014 أصبح ملمحاً أساسياً في السياسة الأمنية الإقليمية الإيرانية. وفي عام 2016 خططت قوات إيرانية خاصة لعمليات مشتركة مع «طالبان» الأفغانية داخل إقليم ننكرهار، حيث كان مقاتلو «داعش» يعكفون على بناء معقل عسكري لهم.



إسرائيل: الجيش دخل المنطقة العازلة في سوريا بشكل مؤقت بعد خروقات لاتفاق 1974

مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل: الجيش دخل المنطقة العازلة في سوريا بشكل مؤقت بعد خروقات لاتفاق 1974

مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، أن تحركات القوات الإسرائيلية إلى داخل المنطقة العازلة مع سوريا تمّت بعد انتهاكات لاتفاقية «فض الاشتباك»، المبرمة في مايو (أيار) 1974 بين البلدين، وذلك رداً على طلب فرنسا أمس بمغادرة الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة.

وتستشهد إسرائيل «بدخول مسلحين المنطقة العازلة في انتهاك للاتفاقية، وحتى الهجمات على مواقع (قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة) في المنطقة، لذلك كان من الضروري اتخاذ إجراء إسرائيلي»، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وتقول وزارة الخارجية: «كان هذا ضرورياً لأسباب دفاعية؛ بسبب التهديدات التي تُشكِّلها الجماعات المسلحة العاملة بالقرب من الحدود، من أجل منع سيناريو مماثل لما حدث في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في هذه المنطقة»، مضيفة أن العملية «محدودة ومؤقتة».

وكشفت الوزارة عن أن وزير الخارجية، جدعون ساعر، طرح هذه المسألة مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتوضِّح: «ستواصل إسرائيل العمل للدفاع عن نفسها وضمان أمن مواطنيها حسب الحاجة».