إميليانو إنسوا: أشعر بالأسف لطريقة انتهاء مسيرتي في ليفربول

الظهير الأيسر الأرجنتيني كان يتمنى البقاء في إنجلترا لكنه سعيد الآن في شتوتغارت

إميليانو إنسوا بقميص شتوتغارت حيث يخوض موسمه الرابع  -  إميليانو إنسوا بقميص ليفربول
إميليانو إنسوا بقميص شتوتغارت حيث يخوض موسمه الرابع - إميليانو إنسوا بقميص ليفربول
TT

إميليانو إنسوا: أشعر بالأسف لطريقة انتهاء مسيرتي في ليفربول

إميليانو إنسوا بقميص شتوتغارت حيث يخوض موسمه الرابع  -  إميليانو إنسوا بقميص ليفربول
إميليانو إنسوا بقميص شتوتغارت حيث يخوض موسمه الرابع - إميليانو إنسوا بقميص ليفربول

بينما يستعد جمهور ليفربول لمؤازرة فريقه في مباراة العودة أمام برشلونة الإسباني في الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا على ملعب «آنفيلد» بعدما انتهت المباراة الأولى على ملعب «كامب نو» بالخسارة بثلاثية نظيفة، هناك شيء يجعل هذا الجمهور يشعر بأن السنوات قد مرت سريعا، وهو أن الظهير الأيسر السابق للفريق الإنجليزي إميليانو إنسوا يبلغ من العمر الآن 30 عاما وأب لطفلين!
نعم، هذا صحيح، إذ أن الظهير الأيسر الأرجنتيني الذي لعب لليفربول تحت قيادة المدير الفني الإسباني رفائيل بينيتيز قد تقدم في السن وبات يقترب الآن من نهاية موسمه الرابع مع نادي شتوتغارت، الذي يمر بأوقات عصيبة في الدوري الألماني الممتاز.
وكان إنسوا قد انضم لليفربول في يناير (كانون الثاني) 2007 قادما من نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني وهو لم يكمل الثامنة عشرة من عمره بعد ولم يلعب مطلقاً خارج الأرجنتين. لكنه قدم مستويات جيدة جعلت مسؤولي النادي الإنجليزي يحولون عقد الإعارة إلى عقد دائم. وتطور مستوى اللاعب بشكل ملحوظ، ليشارك في 44 مباراة مع الفريق الأول لليفربول في موسم 2009-2010.
لكن مسيرة اللاعب مع ليفربول انتهت فجأة، بعدما أنهى الفريق الموسم في المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما كان على وشك الحصول على اللقب في الموسم السابق، في الوقت الذي دخل فيه بينيتيز في صراعات قوية بسبب استحواذ توم هيكس وجورج جيليت على ملكية النادي، وهو الأمر الذي أدى إلى رحيل المدرب الإسباني عن الفريق في الصيف التالي.
يتذكر إنسوا ما حدث قائلا: «لقد كان موسماً صعباً، فقد دخل بينيتيز في صراعات مع ملاك النادي، وهو الأمر الذي امتدت آثاره إلى الفريق. لكننا رغم ذلك تمكنا من الصعود إلى المباراة النهائية للدوري الأوروبي، وفي الدوري الإنجليزي الممتاز كنا على وشك احتلال مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا».
وأضاف: «لقد تعلمت الكثير أيضاً من هذا الموسم. لقد لعبت 44 مباراة وتعرضت للإصابة في آخر شهرين من الموسم. ولولا هذه الإصابة كنت سألعب 50 مباراة على الأقل. إنه لأمر مدهش أيضاً أن أنظر إلى الوراء وأتذكر أنني كنت ألعب في نفس الفريق إلى جانب لاعبين عظماء مثل فرناندو توريس وستيفن جيرارد وجيمي كاراغر وبيبي رينا وخافيير ماسكيرانو، وغيرهم من اللاعبين الكبار الذين خاضوا مسيرات كروية رائعة. سوف أتذكر ذلك الوقت إلى الأبد».
وكان إنسوا يبتسم بشكل دائم ونحن نتحدث عن الثلاث سنوات ونصف التي لعبها مع نادي ليفربول، ولم يشعر بالغضب إلا عندما تطرقنا للحديث عن أسباب رحيله عن الفريق، بعد مجيء روي هودجسون كبديل لبينيتيز في القيادة الفنية للريدز في يوليو (تموز) 2010.
يقول الظهير الأرجنتيني: «كان من المحزن بالنسبة لي أن أرحل لأنني كنت أشعر بحالة فنية جيدة حقاً في ليفربول. كنت أريد أن أبقى لكن هودجسون أخبرني بأنني لن ألعب تحت قيادته. كنت صغيراً في السن وكنت أريد أن ألعب بشكل مستمر، لذا رحلت. وبعد ذلك، تعاقد هودجسون مع بول كونتشسكي لكي يلعب في مركز الظهير الأيسر، لكنه لم يلعب بشكل جيد مع ليفربول، وهو ما يعني أنه كان ربما يتعين علي أن أبقى».
وفي الحقيقة، كان أداء إنسوا مع ليفربول أفضل كثيرا من أداء كونتشسكي. وكان يُنظر إلى إنسوا على أنه أحد أفضل المواهب الصاعدة في قارة أميركا الجنوبية، لدرجة أن ليفربول تعاقد معه حتى قبل أن يلعب أي مباراة مع الفريق الأول بنادي بوكا جونيورز الأرجنتيني. وقدم اللاعب عروضا قوية، سواء في النواحي الهجومية أو الدفاعية، لكن موسم 2009-2010 شهد تذبذب مستوى اللاعب، الذي كان يبدو أنه لا يعرف ما يسعى للقيام به.
وربما كان من الممكن أن يتخلص إنسوا من هذه العيوب لو استمر بينيتيز في عمله كمدير فني لليفربول، خاصة أن اللاعب الأرجنتيني كان ينال الثقة الكاملة للمدير الفني الإسباني الذي وصفه بأنه «واحد من أفضل المديرين الفنيين الذين عملت معهم على الإطلاق». لكن في ذلك الوقت بدا الأمر وكأن اللعب في التشكيلة الأساسية لفريق من أكبر الفرق على الساحة الأوروبية قد جاء في وقت مبكر بعض الشيء لهذا اللاعب الصغير في السن والقادم من قارة أخرى.
لكن إنسوا لا يرى الأمور بهذه الطريقة، حيث يقول: «عندما تكون صغيرا في السن فإنك تريد أن تلعب في كل المباريات. لكن هناك نقطة أخرى وهي أنه لم يكن هناك لاعب آخر ينافسني بقوة على المركز الذي كنت ألعب به. كان النادي يضم فابيو أوريليو، لكنه كان يتعرض للإصابات باستمرار. لقد كان لاعبا جيدا للغاية، لكنه لم يكن قادرا على اللعب. وبالتالي، كان مركز الظهير الأيسر يقتصر علي أنا وعلى أندريا دوسينا، لكنه لم يكن يلعب بشكل جيد، ولذا كان بينيتيز يمنحني ثقته بالكامل. لقد كنت سعيداً وأشعر بأنني في حالة جيدة، ولا أعتقد أنني لعبت موسماً سيئاً».
وقد شهد هذا الموسم لحظة حاسمة وهامة بالنسبة لإنسوا، وهي اللحظة التي أحرز فيها اللاعب الأرجنتيني هدفه الوحيد خلال مسيرته مع ليفربول، والذي جاء في المباراة التي انتهت بهزيمة ليفربول أمام آرسنال بهدفين مقابل هدف وحيد في الجولة الرابعة من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
يقول إنسوا عن هذا الهدف الرائع: «لقد كانت كرة طويلة من مارتن سكرتيل، ثم لعبها ريان بابيل بالرأس لأستقبلها وأسددها في الشباك. دائما ما كان ينتابني شعور جيد في ملعب الإمارات. لا أعرف السبب وراء ذلك، لكنه كان هدفا رائعا على أي حال».
وبعدما أخبره هودجسون بأنه لن يكون له مكان في ليفربول، انتقل إنسوا لنادي غلاطة سراي التركي على سبيل الإعارة في أغسطس (آب) 2010. قبل أن ينتقل إلى سبورتنغ لشبونة البرتغالي ومنه إلى أتلتيكو مدريد الإسباني بعقد دائم. وبعد ذلك، انتقل اللاعب الأرجنتيني مرة أخرى على سبيل الإعارة، وكانت هذه المرة مع نادي رايو فايكانو، قبل أن يحط الرحال مع نادي شتوتغارت الألماني في يوليو (تموز) 2015.
وأصبح إنسوا، الذي لعب خمس مباريات دولية مع منتخب الأرجنتين، أحد العناصر الأساسية في تشكيلة النادي الألماني. ويحرص إنسوا على تجديد عقده مع شتوتغارت، رغم أن النادي هبط من الدوري الألماني الممتاز في موسم 2016. وأصبح الآن على وشك الهبوط مرة أخرى، حيث يحتل الفريق المركز السادس عشر في جدول ترتيب المسابقة تحت قيادة المدير الفني الثالث للفريق خلال الموسم الجاري بعد إقالة ماركوس وينزيرل وتعيين نيكو ويليغ بدلا منه.
ويرى إنسوا أن الصورة أكبر من ذلك بكثير، ويقول: «طوال مسيرتي الكروية وأنا أحاول أن أبذل قصارى جهدي. لقد اكتسبت الكثير من الخبرات، لكن الآن أنا لدى عائلة وطفلين، ولذا أريد أن استمر مع النادي الذي ألعب له لفترة طويلة. ولهذا السبب قضيت عامين في مدريد، وهذه هي السنة الرابعة لي في شتوتغارت، الذي قضيت معه أكثر فترة خلال مسيرتي الكروية».
ويضيف: «في البداية، كنت أشعر بالقلق بعض الشيء لأنه كان بلداً مختلفاً ولغة مختلفة، لكنني عشت بالخارج لفترة طويلة ولذا فقد اعتدت السفر. استقرت الأمور بشكل جيد، كما أن المدينة رائعة ويعيش بها عدد كبير من الأرجنتينيين، وهو ما سهل الأمور علينا جميعا».
وعندما سُئل عن شيء آخر لا يزال يتذكره من الفترة التي لعبها في ليفربول، رد إنسوا قائلا: «لا شيء يضاهي اللعب على ملعب آنفيلد».


مقالات ذات صلة

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

رياضة عالمية لاعبو راسينغ كلوب خلال التتويج باللقب (أ.ف.ب)

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

توج فريق راسينغ كلوب الأرجنتيني بلقب كوبا سود أمريكانا لأول مرة في تاريخه بعد الفوز على كروزيرو البرازيلي بنتيجة 3 / 1 في المباراة النهائية مساء السبت.

«الشرق الأوسط» (أسينسيون )
رياضة عالمية منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

لم تحقق غانا الفوز الذي كانت تحتاج إليه أمام أنغولا، يوم الجمعة قبل الماضية، وبالتالي لن يشارك محمد قدوس وتوماس بارتي وأنطوان سيمينيو في كأس الأمم الأفريقية

جوناثان ويلسون (لندن)
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».